في اليوم الثالث بعد الثلاثمائة..المقاومة الفلسطينية مازالت تمتلك زمام المبادرة
في اليوم الثالث بعد الثلاثمائة..المقاومة الفلسطينية مازالت تمتلك زمام المبادرة
في اليوم الثالث بعد الثلاثمائة..المقاومة الفلسطينية مازالت تمتلك زمام المبادرة
الأحد4أغسطس2024_ في اليوم الثالث بعد الثلاثمائة ، من العدوان الصهيوني على قطاع غزة وارتكاب ألاف المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين ، مازالت المقاومة الفلسطينية قادرة على المبادرة والمناورة من أكثر من مكان في قطاع غزة ، الأمر الذي يؤكد عدم استطاعة جيش الاحتلال تحقيق أيا من أهدافه المعلنة، وبالتالي هزيمة المقاومة لجيش الاحتلال الصهيوني المدجج بمختلف الأسلحة الحديثة والمدعوم بشكل مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
في هذا الصدد قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي لـ “الجزيرة” إن قصف المقاومة في قطاع غزة مدينة عسقلان ومستوطنات الغلاف يمثل رسالة عسكرية وسياسية من المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، مرتبطة بأي مواجهة واسعة يمكن أن تندلع مع إيران ومحور المقاومة.
وفتحت سلطات الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي الملاجئ في أسدود اليوم الأحد بعد سقوط صواريخ أطلقت من غزة، في اليوم الـ303 من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر. وقال جيش الاحتلال إن 5 صواريخ أُطلقت من قطاع غزة على الجنوب، سقط أحدها في منطقة المجلس الإقليمي بساحل عسقلان.
وأوضح الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- أن قوى المقاومة تثبت بعمليات القصف المتتابعة أنها لا تزال قادرة على إطلاق رشقات صاروخية مؤثرة على الداخل الإسرائيلي، مما يثبت فشل القبة الحديدية في اعتراضها بشكل كامل.
وأضاف الصمادي أن إطلاق الصواريخ من منطقة خان يونس جنوبي القطاع في هذا الوقت لا ينفصل عن التحضيرات لأي هجوم محتمل من قبل إيران وقوى محور المقاومة على إسرائيل.
ويرى الخبير العسكري أن الفصائل المسلحة في غزة ستشارك في أي مواجهة مستقبلية بإطلاق رشقات صاروخية، مما سيؤثر على فاعلية القبة الحديدية والردارات، ويسهل وصول الصواريخ والمسيرات لأهدافها في الأراضي المحتلة.
فشل الجيش الإسرائيلي
وأشار الصمادي إلى أن وجود قوات الاحتلال في خان يونس لم يمنع إطلاق الصواريخ، مما يدل على فشل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على القطاع. وأكد أن الصواريخ تطلق من مناطق مخفية ضمن شبكات الأنفاق، وتخرج في توقيتات معينة ثم يتم إخفاء القاذفات بسرعة.
وأوضح أن مدى الصواريخ التي وصلت إلى عسقلان وغلاف المستوطنات يصل لأكثر من 60 كيلومترا، مما يثبت أن المقاومة لا تزال تمتلك ترسانة صاروخية كبيرة. وأشار إلى أن المقاومة تعمل على تنسيق إطلاق الصواريخ بشكل يضمن استمرار العمليات لمدة طويلة.
وأكد الصمادي أن التأثير النفسي والمعنوي لهذه الصواريخ على الداخل الإسرائيلي وحكومة اليمين المتطرف كبير جدا، مما يسبب إرباكا في تحضيرات جيش الاحتلال. وأضاف أن استهداف عسقلان وغلاف المستوطنات يعرقل تحركات الجيش ويؤثر على استعداداته العسكرية.
واستنتج الصمادي أن إسرائيل لا تستطيع حماية نفسها بإمكاناتها الداخلية، وهذا الأمر يجعلها تعتمد على الدعم الغربي. وأشار إلى أن القطع البحرية من الولايات المتحدة وبريطانيا هرعت إلى المنطقة لتعزيز الدفاع الصاروخي.
وخلص إلى أن حرب غزة أظهرت الفشل الاستخباري لإسرائيل وحلفائها، وفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه السياسية. اقرأ أيضا:القوات المسلحة اليمنية تسقط سبع طائرات أمريكية وتستهدف سفينة في خليج عدن