عودة نازحي غزة ولبنان إلى مناطقهم تذل جيش الاحتلال الصهيوني
عودة نازحي غزة ولبنان إلى مناطقهم تذل جيش الاحتلال الصهيوني
الاثنين27يناير2025_ في أبهى صور النصر العظيم للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وكذلك للمقاومة في جنوب لبنان تتجلى في عودة النازحين إلى منازلهم وقراهم ، بعد أن حاول جيش الاحتلال الصهيوني احتلال هذه المناطق، بكل ما أوتي من قوة وجبرت وقتل وتدمير لقطاع غزة وكذلك للجنوب اللبناني .
حيث توافد اليوم الاثنين آلاف النازحين في قطاع غزة بالمركبات وسيراً على الأقدام إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بالتوازي مع عودة أهالي القرى الحدودية في جنوب لبنان إلى بلداتهم، في محاولة لطرد الاحتلال منها بلحمهم الحيّ،في عملية أذلت جيش الاحتلال وداعميه كالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وعبر النازحين حاجز “نتساريم” العسكري إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بعد أن تمّ تهجيرهم قسراً تحت وطأة الإبادة الجماعية التي استمرت لأكثر من 15 شهراً.
ونقلت وسائل إعلام محلية أنّ مركبات تحمل نازحين وأغراضهم بدأت بالمرور من حاجز “نتساريم” العسكري، وسط القطاع عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني.
ومنذ ساعات الصباح، اصطفّت مئات المركبات عند شارع صلاح الدين بانتظار مرورها إلى الشمال، حيث بدأت بالمرور عند الساعة التاسعة صباحاً.
وتخضع المركبات التي تمرّ عبر الحاجز من شارع صلاح الدين لتفتيش أمني بجهاز أشعة سينية (X-RAY).
وبحسب مراسل الميادين عند معبر “نتساريم”، فإنّ 100 سيارة “من المقرّر أن تعبر كلّ ساعة ويتمّ تفتيشها من قبل الاحتلال”.
وقبل ذلك، وفي السابعة بالتوقيت المحلي، توافد النازحون للعودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله سيراً على الأقدام من شارع الرشيد الساحلي.
وكان الآلاف قد أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، على الرغم من البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى ديارهم، بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
وفي السياق، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع للميادين، إنّ المشهد الحقيقيّ اليوم هو “مشهد الصمود والانتصار لشعبنا وللشعب اللبناني”.
وأضاف القانوع للميادين أنّ سياسة التهجير “سقطت أمام الصمود الأسطوري لشعبنا ووحدة مقاومتنا بوجه المشروع التوسّعي الصهيوني”، مشيراً إلى أنّ المطلوب “هو تعزيز مقدّرات صمود أهل قطاع غزة لمواجهة سياسة التهجير”.
وبالتوازي، توافد أهالي القرى الحدودية الجنوبية، يساندهم مواطنون من مختلف المناطق، نحو الحافة الأمامية للدخول إلى قراهم، وطرد الاحتلال منها.
وخلال محاولة أهالي عيترون التقدّم إلى الساتر الترابي الذي أقامه “جيش” الاحتلال في البلدة، أطلق الاحتلال الرصاص عليهم في محاولة لترهيبهم.
كما أطلق الاحتلال الرصاص في أحياء بلدة ميس الجبل بالتزامن مع تجمّع الأهالي عند المدخل الغربي، فيما ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من المدخل الغربي أيضاً في محاولة لمنع المواطنين من دخولها.
لكنّ أهالي ميس الجبل أكّدوا أنّهم سيدخلون إلى البلدة قائلين: “سندخل إلى البلدة ولو استشهدنا أو جرحنا.. ونحن لا نهزم”.
كذلك، أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه عناصر الجيش المتمركزين في منطقة المفيلحة غربيّ ميس الجبل من دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، نقل مراسل الميادين أنّ الجيش اللبناني “يستعدّ للانتشار في بلدة مروحين في القطاع الغربي”.
وفي بني حيان أيضاً، رمت محلّقة إسرائيلية قنبلة قرب عناصر الجيش اللبناني وآليات البلدية أثناء فتح الطريق. وتحدّثت وزارة الصحة عن إصابتين برصاص الاحتلال إحداهما لطفل والثانية إصابة حرجة.
وفي حولا، دخل الأهالي إلى البلدة بعد انتشار الجيش في عدد من أحيائها.
في غضون ذلك، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ هذا الشعب “مصمّم على تحرير أرضه بغضّ النظر عن أيّ اتفاقيات”، مضيفاً: “هنا وفي غزة، يتحفّز الشعب بدماء الشهداء والمقاومين”.
وشدّد فضل الله على أنّ “شعبنا لن يتراجع”، وأنّ “أهل الأرض لن يتراجعوا ولن يقبلوا إلا بتحرير أرضهم”.
ومنذ يوم أمس، يواصل الجنوبيون العودة إلى قراهم الحدودية مع انتهاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية والتي تضمّنها اتفاق وقف إطلاق النار، وسط خرق إسرائيلي للاتفاق، عبر استهداف المدنيين ومواصلة احتلال بعض القرى.