روسيا تذكر بعقيدتها النووية وبايدن يقول لبوتين لا تفعل. لا تفعل لا تفعل
صوت الشورى/متابعات
أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف عن إنجاز عسكري جديد لقواته الخاصة في شرق أوكرانيا، في حين أصدرت موسكو ردا جديدا بشأن الاتهامات الغربية الموجهة إليها إزاء احتمال استخدام سلاحها النووي.
وقال قديروف -الذي يعدّ من أبرز حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- إن خطة قوات كييف الهجومية بالقرب من بلدة بيريستوف في “جمهورية دونيتسك الشعبية” باءت بالفشل
ونقلت وكالة “تاس” عن قديروف أن “الخطة الهجومية للعدو بالقرب من قرية بيريستوف فشلت بفضل شجاعة وقوة جنود قوات أحمد الخاصة”.
وأشار إلى أن “قوات أحمد” الخاصة ألقت القبض على جندي “خلال هجوم بانديرا المضاد على مواقعنا”. وأضاف رئيس جمهورية الشيشان أنه تم قتل عدد كبير من القوات الأوكرانية، فضلا عن تدمير الكثير من المعدّات العسكرية الاوكرانية.
وقبل أيام، انتقد قديروف خسارة روسيا مناطق إستراتيجية في شرق أوكرانيا، متعهدا باستعادة جميع هذه المناطق التي استردّتها القوات الأوكرانية في هجومها المضاد الأخير.
ومنذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي تشارك وحدات شيشانية في العمليات العسكرية الروسية داخل أوكرانيا.
العقيدة النووية
وفي شأن متصل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عند سؤاله عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، إن “كل شيء مذكور في العقيدة النووية لروسيا الاتحادية”.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن بيسكوف قوله “يمكنكم قراءة العقيدة (النووية)، فهناك يوجد كل شيء”.
وجاء رد الكرملين بعد اتهامات متواترة من دول غربية لروسيا بإمكانية لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية.
ووفق خبراء عسكريين فإن العقيدة القتالية النووية الروسية تعني اللجوء إلى التصعيد من أجل خفض تصعيد الخصم.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) عن مسؤولين أميركيين أنه لا توجد أدلة على أن بوتين بصدد نقل أسلحة نووية، أو أنه يستعد لأي تجربة نووية، وأضافوا أن الرئيس الروسي يفكر في نوع من التعبئة العسكرية الإضافية، ردا على النكسات الأخيرة لقواته في أوكرانيا.
كما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، حليف بوتين، قوله إن “البشرية على وشك الدخول في صراع نووي”، مضيفا أن واشنطن تدفع أوروبا إلى الدخول في حرب مع روسيا على أراضي أوكرانيا.
بايدن يحذر
من جهته، وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيرا لبوتين من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية، قائلا في مقتطفات بُثّت من مقابلة أجرتها معه شبكة “سي بي إس” (CBS): “لا تفعل. لا تفعل. لا تفعل”.
وجاء ذلك ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتين إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية، بعد أن مني جيشه بخسائر في الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية هذا الشهر.
وأوضح بايدن “سيتغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية”، مضيفا “سيصبحون (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى”.
واستعادت أوكرانيا مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة النوعية التي زوّدها بها حلفاؤها الغربيون.
تحذيرات ميدفيديف
وقبل أسبوعين، نشرت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية أن الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف وجّه تحذيرا نوويا صارخا لأميركا وحلفائها، متهما إياهم بالرغبة في الاستفادة من الصراع العسكري في أوكرانيا من أجل تفكيك روسيا وإقصائها من المجال السياسي.
وفي تقرير لها، نقلت المجلة عن إحدى رسائل ميدفيديف -نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي- على تليغرام، بعد تشييع الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف “هذه هي الأحلام القذرة للمنحرفين الأنجلوساكسونيين الذين ينامون بفكرة سرية حول تفكك دولتنا، ويفكرون في كيفية تمزيقنا وتقطيعنا إلى أجزاء صغيرة”.
وأضاف ميدفيديف أن مثل هذه المحاولات خطرة ولا يجوز الاستهانة بها، “هؤلاء الحالمون يتجاهلون بديهية بسيطة: التفكك القوي لقوة نووية هو دائما مثل لعب الشطرنج مع الموت، حيث يُعرف على وجه التحديد متى تنتهي اللعبة، وهو مثل يوم نهاية البشرية”.
المصدر : الجزيرة + وكالات