خبير: العالم قد يصحو على كارثة تقضي على الأخضر واليابس
صوت الشورى/متابعات
أكد مسؤول في إدارة زابوروجيه النووية أنه توقف الليلة الماضية تشغيل وحدة الطاقة رقم 6 في محطة زابوروجيه النووية، وهي آخر وحدة للطاقة كانت لا تزال مشغلة في المحطة حتى الآن.
وقال فلاديمير روغوف، العضو في إدارة منطقة زابوروجيه وزعيم حركة “نحن مع روسيا” في تصريحات صحفية اليوم الأحد: “خلال الأيام القليلة الماضية، كانت وحدة الطاقة المشغلة الوحيدة – هي رقم 6 – تعمل بأدنى حد من الطاقة. وتم إيقافها في الساعة 3:45 فجرا، ولا تقوم بتوليد الكهرباء حاليا”.
من جانبه، أكد ألكسندر فولغا، رئيس إدارة مدينة إنيرغودار التي تقع بالقرب منها محطة زابوروجية النووية، إن المدينة يتم إمدادها بالطاقة بشكل معتاد، رغم إيقاف وحدة الطاقة رقم 6 في المحطة.
وحذرت سلطات المنطقة في وقت سابق من أن خيار وقف محطة زابوروجيه عن العمل بشكل كامل كان قيد البحث، وذلك على خلفية القصف المستمر للمحطة من قبل القوات الأوكرانية.
ودعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوم الجمعة إلى الوقف الفوري للقصف في منطقة محطة زابوروجيه النووية، في ظل الوضع الحرج في إمدادات الطاقة بالمحطة.
من جانبه قال الباحث السياسي المصري مصطفى السعيد أن أنظار العالم تتجه نحو محطة زابوروجيه النووية، وسط مخاوف من “تلوث إشعاعي خطير”.
وأضاف السعيد في حديث لـRT إن “القذائف تنهال على المحطة بشكل مستمر، وكل قذيفة يمكنها أن تؤدي إلى كارثة نووية”.
وقال: “العالم قد يصحو على كارثة مروعة تقضي على الأخضر واليابس”.
وأوضح أنه بـ”مجرد إصابة منظومة التبريد أو شبكة توصيل الكهرباء، فذلك كفيل بأن يقود بسرعة إلى تسرب إشعاعي، سرعان ما يزداد ويتمدد إلى ستة مفاعلات نووية، وفي حال انفجار مفاعلاتها ستصبح أوكرانيا ومحيطها من عدة دول أوروبية، إضافة إلى روسيا عرضة لتلوث إشعاعي خطير”.
وأضاف أن “أوكرانيا اعترفت بأنها قصفت منطقة المحطة الواقعة تحت السيطرة الروسية، لكنها كانت تتهم روسيا دائما بأنها الجهة التي تقصف، وتلقي عليها بمسؤولية أي حدث يقع فيها”.
وقال إن “روسيا أكدت أن أوكرانيا هي التي تتعمد قصف المحطة النووية، وأن لديها أدلة دامغة على مسئولية أوكرانيا”.
وأضاف أن “الاتهام الأوكراني لروسيا يفتقر إلى المنطق، إذ أن روسيا هي التي ستتضرر من أي قصف أو تسرب إشعاعي قبل غيرها”.
وأشار إلى أن “توقيت قصف المحطة تزامن مع بروز أزمة الطاقة في أوروبا”.
وتابع: “كما يتزامن هذا القصف، بحسب السعيد، مع إعلان أوكرانيا التي تحصل على الكهرباء المنتجة من المحطة كاملة أن لديها فائض من الكهرباء ستمد به أوروبا”.
ويوضح السعيد أن “المحطة تنتج ما لا يقل عن 37 مليار كيلو وات في الساعة، ومع تضاعف سعر الكهراباء الذي يبلغ كان يبلغ سعره في أوروبا 0،13 دولار، وأصبحت المحطة بمثابة كنز إزداد قيمة مع تضاعف أسعار الغاز والكهرباء، وهنا يكمن سر الأزمة التي ليس من السهل حلها”.
وقال “أوكرانيا تسعى إلى تدويل الأزمة، لتستعيد السيطرة على المحطة، أو على الأقل تضمن تدفق الكهرباء منها، حتى لا تتحول من دولة مصدرة للطاقة الكهربائية إلى مستوردة لها في وقت تشتد فيه الأزمة مع الوقت”.
وتابع الباحث المصري “من المتوقع أن تشتد معركة السيطرة على محطة زابوروجيا مع تفاقم أزمة الطاقة، رغم مخاطر تحولها إلى ساحة قتال يمكن أن تلحق الدمار بجميع الأطراف”.
وقال إن القصف الأوكراني للمحطة يأتي “مع مطالبة أوروبا ومعها عدة جهات دولية بنزع السلاح في محيط المحطة النووية، وتسليم إدارتها إلى أوكرانيا، حيث قال الرئيس الفرنسي ماكرون إن تأمين المحطة النووية لن يتحقق إلا بنزع السلاح من حولها وتسليمها إلى أوكرانيا”.
وأضاف أن روسيا اعتبرت تقرير وكالة الطاقة الذرية الذي صدر مساء الثلاثاء منحازا للطرف الأوكراني أوحلفائه وترفضه تماما، بل لا تعتزم مناقشته مع أي طرف، فالمحطة تحت السيطرة الروسية منذ الأسبوع الأول للحرب، وظلت تعمل بشكل طبيعي وآمن”.
وقال أن “الخوف من أزمة الطاقة أنه مع إقتراب فصل الشتاء، ووصول أزمة الطاقة في أوروبا إلى ذروتها، وراء النزاع حول المحطة النووية الأكبر في أوروبا، والثانية على مستوى العالم”.
وأشار إلى “أسبوع جنوني لأسعار الطاقة في أوروبا، سجّلت أسعار الكهرباء بالجملة لعام 2023 في ألمانيا وفرنسا أرقاما قياسية الجمعة مع 850 يورو وأكثر من ألف يورو لكل ميغاوات في الساعة على التوالي. وقبل عام، كانت الأسعار في هذين البلدين حوالى 85 يورو لكل ميغاوت في الساعة”.
المصدر:وكالات روسية