أخبار عربي ودولي

حماس: طوفان الأقصى محطة راسخة وشامخة في مسيرة الحرية

حماس: طوفان الأقصى محطة راسخة وشامخة في مسيرة الحرية  

الخميس 18 ديسمبر 2025-

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس – فلسطين، “طوفان الأقصى”، محطة راسخة وشامخة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.

وأكدت حركة “حماس”، في بيان بالذكرى الـ 38 لانطلاقة الحركة، أن “طوفان الأقصى”، سيبقى معلمًا راسخًا لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن الأراضي الفلسطيني.

وأوضحت، أن الذكرى الـ 38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تأتي مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير لم يشهد لها التاريخ مثيلًا ضد أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزة ومن جرائم ممنهجة ضد الأهل في الضفة الغربية والقدس المحتلة من قبل العدو الصهيوني المجرم.

وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي أيضًا في ظل مخططات صهيونية تستهدف ضم الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما الشعب الفلسطيني ملتحمًا مع المقاومة الباسلة، مترحمًا على أرواح الشهداء القادة المؤسسين وقوافل شهداء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعبر بيان حركة “حماس”، عن الفخر والاعتزاز بصمود وبسالة وتضحيات الشعب الفلسطيني في كل الساحات، وفي المقدمة الأهل في غزة العزة الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعًا عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمة قاطبة وفي ضفة الإباء والقدس والأراضي المحتلة عام 1948م، وفي مخيمات اللجوء والشتات.

وأفاد بأن الاحتلال الصهيوني لم يُفلح خلال عامين كاملين من عدوان على قطاع غزة إلا في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل والحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية.

وجددّت حركة “حماس”، التأكيد على التزامها بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال الصهيوني خرق الاتفاق يوميًا واختلاق الذرائع الواهية للتهرب من استحقاقاته، مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال الصهيوني بتنفيذ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاته المتواصلة والممنهجة له.

ودعت الإدارة الأمريكية، إلى الوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على الفلسطينيين وفتح المعابر، خصوصًا معبر رفح في الاتجاهين وتكثيف إدخال المساعدات.

وأكد بيان الحركة، الرفض القاطع لكل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزة وعلى أي شبر من الأراضي المحتلة، محذرًا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقًا لمخططات العدو.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني وحده يُقرر من يحكمه، وقادر على إدارة شؤون بنفسه، ويمتلك الحق المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة على كامل السيادة وعاصمتها القدس.

ودعا البيان، الأمة العربية والإسلامية “قادة وحكومات، شعوب، ومنظمات”، إلى التحرك العاجل وبذل كل الجهود والمقدرات للضغط على الاحتلال لإيقاف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والاعمار وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.

واعتبر جرائم العدو الصهيوني خلال عامي الإبادة والتجويع في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة، جرائم ممنهجة وموصوفة، ولن تسقط بالتقادم وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب.

كما جددّت حركة “حماس”، التأكيد على أنه ستبقى ثابتة على مبادئها وفيةّ لدماء وتضحيات الشعب والأسرى ومحافظة على قيمها وهويتها ومحتضنة ومدافعة لتطلعات الشعب الفلسطيني في كل ساحات الوطن ومخيمات اللجوء والشتات حتى التحرير والعودة.

وبينت أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير، ستظل عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما ولن تُفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك إسلاميًا خالصًا.

وعد البيان، جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونه، نهجًا ساديا وسياسة انتقامية ممنهجة حولّت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم، مؤكدًا أن قضية تحرير الأسرى ستبقى على رأس الأولويات الوطنية.

واستهجنت الحركة، حالة الصمت الدولي تجاه القضية العادلة، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقهم.

وذكر البيان، أن الحقوق الفلسطينية الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حق المقاومة بكل أشكالها هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها، مؤكدًا أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاومة موحّدة، هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.

وقال “كشفت حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضد شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية، أننا أمام كيان مارق بات يُشكّل خطرًا حقيقيًا على أمن واستقرار أمتنا والأمن والسلم الدوليّين، ما يتطلب تحركًا لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله”.

وقدرّت حركة “حماس”، عاليًا جهود وتضحيات كل قوى المقاومة وأحرار الأمة والعالم، الذين ساندوا الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة، داعية إلى توحيد جهود الأمة ومقدرّاتها في المجالات كافة لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال.

وأشادت بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع فلسطين، مثمنة كل المواقف الرسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة، داعية إلى تصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق فلسطين وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيته العادلة وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.

اقرأ أيضا: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى