تقرير أمريكي .. ألاف الجنود الإسرائيليين يعانون من الهلوسة ونوبات الانتحار

تقرير أمريكي .. ألاف الجنود الإسرائيليين يعانون من الهلوسة ونوبات الانتحار

الاربعاء23 أكتوبر2024_ أدت في اغلب الأحيان إلى الانتحار أو إلى الهلوسة والجنون ، هذا ما كشفه تقرير أمريكي عن معاناة جنود الاحتلال الإسرائيلي ، بسبب المقاومة الشديدة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد أن تجاوز العدوان على قطاع غزة عام كامل ،الأمر الذي لم يشهده جنود جيش الاحتلال منذ العام 1948.

في هذا الإطار رصد تقرير أمريكي معاناة الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي العائدين من غزة من صدمات نفسية وخلل في الصحة العقلية، واضطرابات ما بعد الصدمة أدت في حالات عدة إلى نوبات الانتحار.

ولم يوضح التقرير الذي نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية عدد الجنود الإسرائيليين الذين انتحروا بعد عودتهم من خطوط القتال في غزة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، لكنه أشار إلى أن الآلاف منهم يعانون من اضطرابات نفسية شديدة أو أمراض عقلية ناجمة عن الصدمات التي تعرضوا لها أثناء الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية ، وأدت في حالات عدة إلى الانتحار.

ونقلت الشبكة عن جنود قولهم إنهم شهدوا “أهوالا لا يمكن للعالم الخارجي فهمها بشكل كامل”، حيث يقدم التقرير لمحات نادرة عن وحشية الحرب، التي يقول منتقدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريدها “بلا نهاية”، وعن الثمن غير المباشر الذي يدفعه الجنود المشاركون.

وتعد الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة هي أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ إنشائها عام 1948، ومع توسع الحرب الآن إلى لبنان يقول بعض الجنود إنهم يخشون أن يتم تجنيدهم في صراع آخر.

يقول أحد الأطباء في الجيش بعد خدمته لأربعة أشهر في غزة لـ “سي إن إن”، شريطة عدم الكشف عن هويته: “الكثير منا خائفون للغاية من التجنيد مرة أخرى للمشاركة في حرب بلبنان. كثيرون منا لا يثقون بالحكومة في الوقت الحالي”.

وتقول عائلة جندي الاحتياط، إيليران مزراحي، إنه شارك في القتال داخل غزة لمدة ستة أشهر، وعاد إلى منزله شخصا مختلفا، حيث كان يعاني اضطراب ما بعد الصدمة وقبل أن يعاد إرساله للجبهة من جديد انتحر.

وتقول والدته للشبكة الأمريكية: “لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه. ومات بعد ذلك بسبب الصدمة التي تعرض لها”.

وتحدث جندي آخر علنا عن الصدمة النفسية التي تلقاها الجنود الإسرائيليون في غزة في شهادة أدلى بها أمام الكنيست الإسرائيلي في يونيو الماضي، فقد اعترف بأن الجنود لجأوا في العديد من المناسبات إلى دهس المواطنين في غزة “أحياء وأمواتا، بالمئات”.

من جانبه يقول أستاذ العلوم السياسية في كينغز كوليدج لندن، أهرون بريغمان، والذي خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة ست سنوات، بما في ذلك خلال حرب لبنان عام 1982، إن حرب غزة لا تشبه أي حرب أخرى خاضتها إسرائيل.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد ذكرت أن 10 جنود انتحروا في الفترة ما بين 7 أكتوبر و11 مايو الماضيين، غير ان العدد الحقيقي اكبر من ذلك بكثير.

ووفق معطيات نشرتها إدارة إعادة التأهيل في الجيش الإسرائيلي، تبين أن أكثر من ثلث الجنود الذين تم إبعادهم من القتال يعانون من مشاكل تتعلق بالصحة العقلية، حيث أوضحت في بيان صدر في أغسطس الماضي، أنه في كل شهر يتم إبعاد أكثر من ألف جندي جريح جديد من القتال لتلقي العلاج.

وتقول المعطيات إن 35% من الجنود يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، بينما يعاني 27% منهم رد فعل عقلي أو اضطراب ما بعد الصدمة، مضيفة أنه بحلول نهاية العام من المرجح أن يتم قبول 14 ألف مقاتل جريح لتلقي العلاج، ومن المتوقع أن يواجه حوالي 40% منهم مشاكل في الصحة العقلية.

اقرأ أيضا:سرايا القدس لإخوانهم في حزب الله .. نرسم معاً بالدم والنار وحدة الساحات