“الصحة العالمية” سوريا تواجه كارثة حقيقية
“الصحة العالمية” سوريا تواجه كارثة حقيقية
الأحد12فبراير2023 طالب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، أحمد المنظري، المنظمات الدولية بالتحرك عاجلاً؛ لإيصال المساعدات للسكان المتضررين من جراء الزلزال في سوريا.
وقال المنظري خلال مؤتمر صحافي،أمس السبت: “نطالب بالمساعدة بمختلف الطرق، خاصة المنظمات الدولية”، مشدداً على ضرورة التحرك، بشكل عاجل، لتأمين الناس التي تضررت.
وأضاف، لدى وصوله إلى حلب في شمال سوريا، “وصلنا إلى سوريا قبل يومين، وزرنا اللاذقية، ونشير إلى كارثة حقيقية أصابت البلاد من جراء الزلزال”.
من جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إيمان الشنقيطي، إن البنى التحتية تأثرت بشكل كبير في سوريا، والدمار الذي خلفه الزلزال مُركب، وأثّر في نظام الصحة.
ووصل مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى مطار حلب للقيام بجولة مع وزير الصحة حسن محمد الغباش ومحافظ حلب على المستشفيات ومراكز الإيواء في المدينة.
وقال غيبريسوس من مطار حلب الدولي: “أحضرنا 35 طناً من المعدات الطبية الحيوية اللازمة للتعامل مع الحاجات الأساسية للمصابين المتضررين من جراء الزلزال”.
وأضاف أنّ طائرة ثانية ستصل إلى سوريا خلال اليومين المقبلين تحمل نحو 30 طناً من المعدات والأجهزة الطبية.
يأتي ذلك في وقت، ارتفعت فيه حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا، إلى أكثر من 4500 الف شخص، ولا يزال كثيرون من الأشخاص تحت الأنقاض.
وقال مدير الدفاع المدني في اللاذقية العميد جلال داوود، إنّه تم اليوم انتشال 9 جثامين من تحت أنقاض بناء الأطباء في شارع الغزالات بمدينة جبلة. موضحاً أنّ عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض في مراحلها الأخيرة باستثناء مبنى بشارع المشاتل في حي الغراف في الرمل الجنوبي.
وفي وقت لا يزال عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض، تستمر أعمال الإنقاذ في مختلف المناطق المتضررة في سوريا.
وتدخل المساعدات ببطء إلى المناطق المنكوبة في سوريا، أمس السبت، حيث يبذل المسعفون جهوداً مضنية لسحب الأشخاص من بين ردم المباني التي دمرت في الزلزال. ويعيق الطقس الشديد البرودة في المناطق المتضررة جهود الإنقاذ ويفاقم معاناة ملايين الأشخاص، غالبيتهم بأمس الحاجة إلى المساعدة.
ويحتاج 870 ألف شخص، على الأقل، بشكلٍ عاجل، إلى مواد غذائية في البلدين بعد الزلزال الذي شرّد ما يصل إلى 5,3 ملايين شخص في سوريا وحدها، فيما تسببت الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات، بسقوط مزيد من الضحايا وقلبت حياة الناجين رأساً على عقب.
وفي هذا السياق، قال مايك راين، وهو مسؤول في منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إنّ الزلزال المدمر أعاد “الأزمة المنسيّة” في سوريا إلى الواجهة، مؤكداً جاهزية المنظمة لإرسال كميات كبيرة من الإمدادات التي عرقلتها العقوبات على البلاد.
ودعا خبراء من الأمم المتحدة أيضاً، المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية لتمكين الاستجابة الفعالة للطوارئ والتعافي في أعقاب الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا”، مؤكدين ضرورة “رفع جميع القيود الاقتصادية والمالية التي سببتها العقوبات الأحادية على سوريا، في هذه الفترة الحزينة والمعاناة الإنسانية”.