الأسد يؤكد على ضرورة البحث عن العناوين الكبرى الّتي تهدّد مستقبل الأمة كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النّتائج لا الأسباب
الأسد يؤكد على ضرورة البحث عن العناوين الكبرى الّتي تهدّد مستقبل الأمة كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النّتائج لا الأسباب
الجمعة19مايو2023 قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن العرب أمام “فرصة تاريخية” لإعادة ترتيب البيت العربي بمعزل عن التدخلات الخارجية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، في أول حضور من نوعه لسوريا بعد عودتها للجامعة العربية بعد أكثر من عقد.
وأكّد الرّئيس السّوري، في كلمته خلال القمّة العربيّة في دورتها الـ32 في جدّة السّعوديّة، ضرورة البحث عن العناوين الكبرى الّتي تهدّد مستقبل البلاد وتنتج الأزمات في المنطقة، “كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النّتائج لا الأسباب”.
وأشار إلى أنّ “العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم، ولا تنتهي عند خطر الفكر العثماني التوسّعي المطعّم بنكهة إخوانية منحرفة، ولا تنفصل عن تحدّي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية”، مبيّنًا أنّ “هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها”.
وأضاف الأسد: “نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا”.
ولفت إلى أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤية مشتركة لتفعيل دوره في حل الأزمات والقضايا، قائلاً إن سوريا قلب العروبة وفي قلبها.
وأكد الأسد أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى أهداف مشتركة وسياسة موحدة ومبادئ واضحة، مضيفاً أن على العالم رفض التدخلات الأجنبية.
ودعا إلى تطوير ومراجعة ميثاق الجامعة العربية ونظامها الداخلي لتتماشى مع متطلبات العصر، لافتاً إلى أن “الأمل يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك”.
ووجّه الرئيس السوري الشكر للسعودية ورؤساء الوفود العربية “الذين رحّبوا بسوريا في القمة وبعودتها إلى الجامعة العربية”. وشكر أيضاً رؤساء الوفود الذين عبّروا عن عمق المودّة لسوريا.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت أعمال الدورة العادية الـ32 للقمة العربية في مدينة جدة السعودية، بحضور عددٍ من الزعماء والقادة العرب.
والتقط القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة صورة جماعية قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية.
ووصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى جدة السعودية، أمس الخميس، من أجل المشاركة في أعمال القمة.
وسبق أن أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حضور الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية في السعودية، معرباً عن “ارتياح سوريا إلى أجواء الاجتماعات التي سبقت انعقادها”.
وفي 7 أيار/مايو الجاري، أعلنت الجامعة العربية موافقتها على عودة سوريا لشغل مقعدها بعد تعليق عضويتها لمدة 12 عاماً في أعقاب الحرب التي شهدتها البلاد.