نعيم قاسم.. نعمل حاليا وفق مسارين الميدان والمفاوضات ويشرّفنا أن نكون مع اليمن والعراق وإيران في دعم غزة
نعيم قاسم.. نعمل حاليا وفق مسارين الميدان والمفاوضات ويشرّفنا أن نكون مع اليمن والعراق وإيران في دعم غزة
الأربعاء20نوفمبر2024_ كشف أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم بأن الحزب يعمل حاليا وفق مسارين الميدان والمفاوضات.
وقال ،لا نعلّق الميدان بانتظار المفاوضات، وأنهم خيّرونا بين السلّة والذلّة.. وهيهات منّا الذلّة.
وتابع الشيخ قاسم في كلمة له مساء اليوم الأربعاء قائلا : “يشرّفنا أن نكون من القلّة في دعم غزة مع اليمن والعراق وإيران بينما العالم كلّه يتفرج”.
وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المفاوضات مرتبطة بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند نتنياهو”، وأن “التفاوض تحت سقفين الأول وقف العدوان بشكل كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبناني”.
وعلق الأمين العام لحزب الله الوثيقة الأميركية التي نقلها الموفد الرئاسي الأميركي، عاموس هوكستين، إلى رئيسي مجلس النواب والحكومة، نبيه بري، ونجيب ميقاتي، قائلا : “استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها”.
مضيفا أنّ “الاحتلال توقّع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان”، وهذا غير ممكن”، ولافتاً إلى أنه “تفاوضنا ليس تحت النار لأنّ إسرائيل هي نفسها أيضاً تحت النار”. وأكد ..سنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة، و”سنجعل الكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع.
وخاطب الشيخ قاسم النازحين اللبنانيين قائلاً: “نقدّر تضحياتكم، ونقوم بواجبنا وما نستطيع القيام به وندعوكم للصبر”، مطمئناً إياهم: “لم نغير ولم نبدل في مواقفنا الوطنية الشريفة المقاومة”.
كما قال “نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة”، و”سنبني معاً بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء فور وقف العدوان”.
وشدد أن العدو عندما يعتدي على العاصمة بيروت ، عليه أن يدرك أن تل أبيب لن تكون في مأمن
وذكر الشيخ قاسم أن “المرحلة الأولى، معركة إسناد غزة حرصنا فيها أن نكون في عملنا وجهادنا بمستوى أن نُقدّم ما نستطيع لغزة ونصرة فلسطين آخذين بعين الاعتبار الظروف اللبنانية وأيضًا ما ينفع غزة في العمل، والحمد لله أدّينا مهمة كبيرة”.
و قال المعركة الثانية بدأت إرهاصاتها منذ شهرين، في 17 أيلول/سبتمبر مع موضوع تفجير البيجر، وهذه المعركة سمّيناها معركة أولي البأس وهي لصد العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان”.
وأوضح قائلا :في الحقيقة إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة، لمن يُناقش أنّه كان يوجد ذريعة إسناد غزة، وعلى كل حال كُنّا قد وافقنا على فكرة بايدن – ماكرون في 23 أيلول/سبتمبر على قاعدة أنّ الحل مُمكن أن يكون موجوداً بوقف العدوان، لكن اغتالوا أميننا العام في 27 من الشهر ذاته واستمرت هذه المعركة”.
كما تحدث الشيخ قاسم عن وضع حزب الله بعد استشهاد أمينه العام الشهيد السيد نصر الله، مشيراً إلى أنه “مرّ الحزب بأزمة حقيقية بعد اغتياله، لكن بعد 10 أيام “استطعنا استعادة عافيتنا ولملمة جراحنا”.
وتحدث الأمين العام لحزب الله إلى توغل جيش العدو في بعض المحاور قائلا :ليس مهماً أن يُقال أنّ العدو دخل إلى هذه القرية أو تلك ، بل كم قتل له اليوم وأين تصدّى له المجاهدون”، ومشدداً على أنه”عندما لا يحقق العدو أهدافه فهذا يعني أننا انتصرنا.
وأوضح أنّ “المقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش”، و”ليس من مهمتها منع تقدم العدو بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم”، لافتاً إلى أنه “في النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا، والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها”.و”الكلمة للميدان” .
سننتخب رئيساً للبنان تحت سقف “الطائف”
وبالنسبة إلى مسألة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية المعطلة منذ أكثر من سنتين، أكّد الشيخ قاسم: “سنقدم مساهمتنا الفعّالة لانتخاب رئيس للبلاد، وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف اتفاق الطائف بالتعاون مع القوى السياسية”.
وطمأن الشيخ قاسم مختلف القوى اللبنانية السياسية والشعبية قائلاً: “سنكون حاضرين في الميدان السياسي لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معاً”، مؤكّداً: “نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة وهو الرصيد المتبقي الذي نستطيع من خلاله أن نبني وطننا فيه”.