نصر الله :مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة
نصر الله :مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة
نصر الله :مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة
السبت11نوفمبر2023 أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الله أنّ مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة في مساندة المقاومة الفلسطينية ،بعيداً عن عملية الاعتراض لها.
وأكد أنّ الأهمية في مساندة القوات المسلحة اليمنية لفلسطين هي أنها “جيش ومقاومة في آن”، مضيفاً أنّ “العدو اضطر إلى تحويل جزء من دفاعاته الجوية وقببه الحديدية وصواريخ الباترويت من جنوب وشمال فلسطين إلى إيلات”.
كذلك، رأى أنّ “هجمات القوات اليمنية المباركة أدّت إلى مزيد من الضغط على حكومة العدو عبر عمليات نزوح مستوطنيه”.
مشيدا في ذات الوقت بالخروج المشرف والكبير واللامحدود لمختلف فئات الشعب اليمني كل يوم تقريبا في مظاهرات ومسيرات مليونية لنصرة الشعب الفلسطيني ، وفي كل المناسبات مقدما الغالي والنفيس من اجل شعب فلسطين رغم العدوان الذي لم ينتهي عليه منذ تسعة سنوات، وقال أن الشعب اليمني يأتي في طليعة شعوب العالم نصرة للشعب الفلسطيني ومتضامنا معه ومع قضيته العادلة، ولا يوجد شعب في العالم كله يضاهي الشعب اليمني في ذلك.
وأضاف أنّ الأميركيين اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً، مشيراً إلى أنّ عمليات المقاومة العراقية تعبّر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة.
وتابع بأنّ الأميركيين أرسلوا تهديدات للضغط على المقاومة في العراق واليمن ولبنان واستخدموا كل قناة لإيصال الرسائل، مشدداً على أنه إذا أراد الأميركيون أن تتوقّف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان على غزة.
وبشأن جبهة سوريا، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ سوريا تحمل عبئاً كبيراً جداً، “فإضافة إلى موقفها الحاسم هي تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمّل التبعات”.
ولفت إلى أنّ سوريا تتحمّل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية، كما حصل في إيلات المحمية أميركياً وإسرائيلياً وحتى عربياً، مضيفاً أنّ “إسرائيل” احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر على إيلات، “فحمّلت حزب الله المسؤولية واعتدت علينا في سوريا.
وفي ما يخص إيران، شدّد السيد نصر الله على أنه إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة فهي ببركة قيادة إيران.
وبحسب ما تابع، فإنّ إيران لم تترك دعماً إلّا وقدّمته للمقاومة، لتصمد شعوب المنطقة وذلك على الرغم من كل التهديدات.
وأكد أنّ إيران لا تقرّر نيابةً عن حركات المقاومة بل ستبقى “الحامية والمساندة لها”.
عمليات المقاومة في لبنان مستمرة
وبشأن جبهة لبنان، قال السيد نصر الله إنّ عمليات المقاومة الإسلامية مستمرة على الرغم من كل إجراءات الاحتلال الوقائية.وأوضح أنه على الرغم من المسيّرات المسلحة للعدو، وهي سلاح جديد لم يكن موجوداً في عدوان تموز، فإنّ العمليات مستمرة وهي بمثابة عمل استشهادي.
كذلك، لفت إلى أنه حصل ارتقاء في عمليات المقاومة على مستوى العمل الكمّي وفي نوعية السلاح، كاستخدام المسيّرات الهجومية ونوع الصواريخ، مضيفاً أنّ المقاومة بدأت باستخدام صواريخ “بركان” التي يصل وزنها إلى نصف طن في عملياتها.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى وجود ارتقاء في عمليات المقاومة في لبنان ضد الاحتلال في العمق في فلسطين المحتلة، مؤكداً أنّ الإعلام الإسرائيلي اعترف بوصول أكثر من 350 مصاباً إسرائيلياً، بينهم إصابات خطيرة إلى المشافي.
وتابع قائلاً إنّ المقاومة الإسلامية أبلغت العدو بشكلٍ رسمي أنها لن تتسامح مع استهداف المدنيين، مؤكداً أنّ المقاومة تدخل يومياً مسيّرات استطلاع إلى عمق فلسطين المحتلة وصولاً إلى حيفا، وبعضها يعود والآخر لا يعود.
كذلك، لفت إلى أنّ الاحتلال اعترف بارتفاع منسوب هجمات المقاومة، وبالتالي ارتفع منسوب القلق لديه، مضيفاً أنّ ارتفاع منسوب القلق لدى لكيان الاحتلال أدى إلى ارتفاع منسوب التهديدات للبنان.
وشدد السيد نصر الله على أنّ جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة ستبقى جبهة ضاغطة، مشيداً بالبيئة الحاضنة للمقاومة.
وأشار إلى أنّ هناك موقفاً عاماً في لبنان متضامناً مع غزة ومؤيّداً أو متفهماً لعمليات المقاومة، باستثناء بعض الأصوات التي تعتبر “شاذة”.
وأوضح أنّ الموقف العام في لبنان هو “موقف مساند، ويجعل جبهة الجنوب جبهة فاعلة ومؤثرة”.
وبحسب ما تابع، فإنّ سياسة حزب الله في المعركة الحالية هي “الميدان، الذي يفعل ويتكلم ثم نحن نعبّر عن التطورات”، مضيفاً: “نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم الإنجازات، ومعركة الوقت الذي تحتاجه المقاومة والشعوب لإلحاق الهزيمة بالعدو”.
كما اعتبر السيد نصر الله أنّ التضحيات المتراكمة هي التي تؤدي إلى قبول العدو بالهزيمة والاعتراف بها وممارسة فعل الهزيمة، مشيراً إلى أنّ “العدو بات متخبطاً، وهذا التخبط ينعكس من خلال التصريحات المتضاربة لنتنياهو”.
ورأى أنّ “الوقت ليس لمصلحة العدو”، مشيراً إلى وجود “فشل ميداني في إخضاع غزة وتحوّل في الرأي العالمي وخشية لديه من توسّع الجبهات”.
وشدّد على أنّ “كل العوامل، ومن بينها أيضاً ملف الأسرى، ستضغط على العدو، وعلينا الاستمرار في ذلك”، مؤكداً أنّ “أعظمنا تحمّلاً هو شعب غزة”.
وتابع السيد نصر الله بأنه “يجب أن يفشل العدو في تحقيق كل أهدافه على الرغم من المجازر التي يرتكبها”، معاهداً “كل شهدائنا بالمضي في هذا الطريق لحفظ أهدافهم ومراكمة إنجازاتهم للوصول إلى النصر الآتي، وهو آتٍ آت”.
كذلك، أكد أنه بعد الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر، “إسرائيل” هي غير “إسرائيل” السابقة، وهذا ما ستثبته المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضا:حفر مقابر جماعية داخل حرم مجمع مستشفى الشفاء بغزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي