منظمة دولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية لسكان غزة بحرمانهم من المياه

منظمة دولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية لسكان غزة بحرمانهم من المياه
الاثنين23ديسمبر2024_ تقرير عبدالرحمن الشيباني
العدو الصهيوني يرتكب كل الجرائم المحرمة دوليا بهدف إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، في عملية تطهير عرقي لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ ، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية والمتصهينة ، وسط صمت عربي وإسلامي مخز وفاضح، ووحده الشعب اليمني بقيادته الثورية والسياسية من يقف بشموخ في وجه آلة الحرب الصهيونية والأمريكية والغربية، رغم ما يتعرض له من ضربات ومن قصف مباشر على بناة التحتية من قبل العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني.
في هذا الصدد قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأسبوع المنصرم إن إسرائيل ارتكبت “أعمال إبادة جماعية” في الحرب التي تخوضها ضد حركة حماس في غزة بسبب فرضها قيودا على إمداد جزء من سكان القطاع بالمياه، وطالبت المنظمة الحقوقية بفرض عقوبات على الدولة العبرية.
و اعتبرت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها أن “السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية مصمّمة لتدمير جزء من السكان، وذلك من خلال تعمّد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف”.
وأضافت أن هذه القيود أدّت “على الأرجح إلى آلاف الوفيات… ومن المحتمل أن يستمر التسبب في الوفيات”.
وأورد التقرير “منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، عمدت السلطات الإسرائيلية إلى عرقلة وصول الفلسطينيين إلى الكمية الكافية من المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة”.
ورفضت إسرائيل بشكل قاطع تهما مماثلة سبق لمنظمات حقوقية أن وجّهتها إليها، مؤكدة أنّ إجراءاتها في غزة هي عمليات عسكرية مشروعة ، وبالرغم من الإثباتات الدامغة عليها من قبل منظمات دولية وحقوقيه إلا أن إسرائيل تواصل كذبها بهذا الشأن
وتطرّق تقرير “هيومن رايتس ووتش” بالتفصيل إلى ما وصفته المنظمة “حرمانا متعمدا من المياه الآمنة للشرب والصرف الصحي اللازمة للحدّ الأدنى من بقاء الإنسان على قيد الحياة”.
كما أوقفت إسرائيل، وفق التقرير، “ضخّ المياه إلى غزة وقيّدت وعطّلت معظم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة بقطع الكهرباء وتقييد الوقود… ومواد معالجة المياه وأصابتها بأضرار ومنعت دخول إمدادات المياه الأساسية” ووفقا للقانون الدولي، يتطلّب إثبات الإبادة الجماعية وجود أدلة على نيّة محدّدة، وهو أمر يصعب إثباته بحسب خبراء.
لكنّ المنظمة الحقوقية أشارت إلى “وجود قصد للإبادة الجماعية من هذه السياسة، إلى جانب التصريحات التي تشير إلى أن بعض المسئولين الإسرائيليين رغبوا في تدمير الفلسطينيين في غزة، وبالتالي فإنّ هذه السياسة قد ترقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية”.
وخلال إحاطة حول التقرير، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لما فقيه، إنّه وفي ظل غياب “خطة واضحة معبّرة” لارتكاب الإبادة الجماعية، قد تجد محكمة العدل الدولية أنّ الأدلة تفي بـ”الحدود الصارمة” للاستدلال المنطقي على نيّة الإبادة الجماعية”.
وأشارت المنظمة إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 عندما أعلن فرض “حصار كامل” على غزة وقال: “لن تكون هناك كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، كل شيء مغلق”.
وفي الخامس من كانون الأول/ديسمبر، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، ما أثار رد فعل غاضب في الدولة العبرية.
اقرأ أيضا:انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” بعد تعرضها لهجوم القوات اليمنية