كيف استطاعت مسقط قلب الطاولة بين طهران وواشنطن في ساعتين ونصف فقط

كيف استطاعت مسقط قلب الطاولة بين طهران وواشنطن في ساعتين ونصف فقط
كيف استطاعت مسقط قلب الطاولة بين طهران وواشنطن في ساعتين ونصف فقط
الاحد13أبريل2025_ عبدالرحمن مطهر
استطاع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في التقريب بين وجهات نظر الوفد الإيراني والأمريكي أثناء التفاوض الغير مباشر بينهما برعاية عمانية، حول البرنامج النووي الأيراني، والذي كان ليوم واحد مساء أمس السبت، على أن تستأنف المفاوضات السبت القادم.
واستطاع البوسعيدي خلال ساعتين ونصف فقط من قلب الطاولة من لغة التهديد الأمريكي بالحرب والقصف على طهران إلى لغة الترحيب والمصافحة بين الوفدين والخصمين اللدودين الأمريكي والإيراني.
وخرج الوفدان عقب المفاوضات الغير مباشرة بتصريحات لوسائل الأعلام واصفين المفاوضات بالإيجابية، كما شكرا السلطنة على جهودها في تقريب وجهات النظر.
وتمتاز سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع مختلف دول العالم ، مما مكنها من لعب دور الوسيط بين عدد من دول العالم لمعاجلة الكثير من القضايا ،وكانت سابقا في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي أوباما قد نجحت بالفعل في توقيع اتفاق بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي وبالتالي رفع العقوبات الاقتصادية على طهران قبل أن يأتي الرئيس ترامب في ولايته الأولى بالعام 2016 وينقض الاتفاق ، واصفا إياه بأنه لم يحافظ على المصالح الامريكية.
كما استطاعت السلطنة عبر دبلوماسيتها المرنة والمتوازنة مع الجميع من خفض التصعيد بين صنعاء ودول تحالف العدوان علي اليمن بقيادة السعودية ، حيث استضافت العديد من اللقاءات وجاءت الوفود العمانية لصنعاء أكثر من مرة، استطاعت خلال من وقف التصعيد بين الجانبين منذ العام 2022 وكانت صنعاء قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق ينهي العدوان ويعالج ما ترتب عليه من أضرار لولا الضغط الأمريكي في عهد الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس بايدن على السعودية للمماطلة في توقيع اتفاق ينهي الصراع في اليمن ، بسبب موقف صنعاء من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومع ذلك نجحت السلطنة في الحفاظ على الاستمرار في خفض التصعيد بين دول تحالف العدوان وصنعاء حتى الآن ورغم الضغط الأمريكي على الرياض.
اقرأ أيضا:انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات طهران وواشنطن في سلطنة عمان بشكل إيجابي