اخبار محلية

قائد الثورة: هدفنا من جبهة الإسناد هو وقف الإبادة الجماعية في غزة

قائد الثورة: هدفنا من جبهة الإسناد هو وقف الإبادة الجماعية في غزة

الخميس 9 أكتوبر 2025-

أكّد قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مساء اليوم الخميس، أنّ القوات اليمنية ستبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق بشأن غزّة، معقباً بأنّ اليمن حريصٌ على أن يكون المسار في الدعم والإسناد في تصاعد وبما هو أقوى”.

وقال السيد عبدالملك الحوثي خلال كلمة له بشأن التطورات في قطاع غزّة والذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى” إنّ “ما نتمناه هو إيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والتزام العدو بوقف إطلاق النار في غزّة، وهذا كان هدفنا أصلاً من جبهات الإسناد”.

ولفت إلى أنّ “الاتفاق بشأن غزّة يثبت فشل العدو الإسرائيلي وفشل داعمه الأميركي في تحقيق الأهداف التي أرادوا أن يحسموها خلال هذه الجولة”، واصفاً “الدور الأميركي بالهدّام”، مؤكداً أنّ “العدو فشل في استعادة الأسرى من دون صفقة تبادل، وفشل في إنهاء المقاومة والتهجير القسري للشعب الفلسطيني وفي بقية الأهداف”.

كذلك، دعا السيد الحوثي إلى “أعلى مستويات الحذر والجهوزية وأن نستمر في زخمنا الهائل في الالتفاف حول الشعب الفلسطيني”، واصفاً المرحلة الحالية بأنّها “مهمة وعظيمة والمساندة فيها للشعب الفلسطيني ضرورية حتى في الضغط لتنفيذ الاتفاق”.

وكشف أنّ اليمن “على رصد ومواكبة مستمرة وتنسيق تام مع الإخوان الفلسطينيين، وعلى مستوى المحور وأحرار العالم، وسيكون له تعليق ومواقف تجاه أيّ مُستجد فيها يتطلب ذلك”.

وأكّد أنّ عمليات اليمن كسرت المعادلة التي أراد الأميركي أن يفرضها على أمتنا في منع أيّ تحرك مساند للشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزّة، موضحاً عمليات اليمن المساندة للمقاومة في فلسطين بلغت 1835 ما بين صواريخ باليستية ومجنّحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، وزوارق حربية.

وقال السيد عبدالملك الحوثي إنّ ما ميّز جبهة الإسناد اليمنية هي التحرّك الشامل رسمياً وشعبياً بأعلى سقف وبثبات واستمرار على الرغم من بعد المسافة والتعقيدات، معقباً أنّ “صدى مواقف وتأثيرات جبهة اليمن واضحة عالمياً وانطلقت من إطار الواجب الديني والإنساني والأخلاقي”.

وعقّب بأنّه “في تاريخ العالم لم نعرف مثل المستوى من النفير والزخم الشعبي بهذا العدد الهائل من المظاهرات المليونية في كل أسبوع”، موضحاً أنّ “الأنشطة الشعبية في اليمن كانت عظيمة، وبلغت خلال عامين 49354 مسيرة وتظاهرة”.

وأضاف قائد الثورة، أنّ قرار اليمن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي كان قراراً تاريخياً، وتحقق النجاح فيه 100%.

كذلك، أوضح أنّ العمليات الصاروخية والمسيرة للقوات اليمنية واجهت 5 أحزمة حماية قبل بلوغ فلسطين المحتلة، أما في داخلها فهناك طبقات من الحماية أعدّها العدو الإسرائيلي بشراكة أميركية، معقباً أنّ العمليات أثّرت في حركة الملاحة الجوية للعدو، وأنهت الكثير من شركات الطيران العالمي لعملها.

وبشأن جبهة الإسناد اللبنانية، قال إنّها “قدّمت أكبر التضحيات في إسناد الشعب الفلسطيني، ودخلت في أشد المعارك شراسة وضراوة مع العدو الإسرائيلي”، مؤكداً أنّه “لا يمكن لأحد أن يُقدّم نفسه بأنّه قدّم مستوى من الإسناد كما قدّمته جبهة الإسناد اللبنانية”.

وفي السياق نفسه، أشاد السيد عبدالملك الحوثي بجبهة الإسناد في العراق، وبالدعم المستمر من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران.

ووصف قائد حركة أنصار الله، العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين بأنّه “الأكثر دموية وإجراماً وطغياناً في هذا العصر”.

وقال السيد عبدالملك الحوثي إنّ الإجرام الصهيوني الرهيب في غزّة يستحق أن يُوصف بأنّه “جريمة العصر وجريمة القرن”.

كما أضاف أنّ “العدو الإسرائيلي جلب مقاوليه من الصهاينة ليكونوا عاملين في تدمير أحياء كاملة”، مشيراً إلى أنّ “العدو الإسرائيلي وبشراكة أميركية قتل وجرح ما نسبته 11% من أهالي غزّة في نطاق جغرافي محدود وهي أعلى نسبة في الزمان المعاصر”.

وبيّن قائد الثورة أنّ العدو الإسرائيلي استهدف أكثر من 1000 مسجد في قطاع غزّة، واستهدف 95% من المدارس وأوقف العملية التعليمية، وكذلك استهدف المقابر وسرق جثامين الشهداء، واستهدف الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني والدفاع المدني في وحشية ليس لها مثيل.

 وأشار السيد الحوثي إلى أنّ عملية “طوفان الأقصى” لها سياقها ولم يبتدئها الشعب الفلسطيني ومجاهدوه لفتح مشكلة جديدة مع العدو الإسرائيلي بل إنّ السياق الذي جاءت فيه يتمثّل بـ75 عاماً من الإجرام الصهيوني المستهدف للشعب الفلسطيني.

كذلك، لفت إلى أنّه “ما قبل طوفان الأقصى تصاعدت مساعي الأعداء لتصفية القضية الفلسطينية على اعتبار أنه طال عليهم الأمد لتحقيق ذلك”، مردفاً أنّ العدو كان يهدف منذ البداية للسيطرة التامة على فلسطين، والانتقال إلى ما بعدها وصولاً إلى تنفيذ مشروع ما يسميه “إسرائيل الكبرى”.

وحذّر السيد عبدالملك الحوثي من القبول بتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية والتفريط بها، واصفاً ذلك بأنّه “كارثة كبيرة في واقع الأمة”.

السيد الحوثي: التطبيع خُسران للأمة

وبشأن تطبيع الدول مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، قال السيد الحوثي إنّه من “المعيب أن تقبل دولة تحترم نفسها وتعتبر نفسها ذات قيم ومبادئ بإقامة علاقة مع الكيان المجرم”، لافتاً إلى أنّ “التطبيع صفقة خسران رهيبة لكلّ الأنظمة العربية”.

وأكّد أنّ “القضية الفلسطينية لها علاقة حتى بمعيار المصالح القومية للأمة”.

ورأى السيد الحوثي أنّ عملية “طوفان الأقصى” أخّرت مسار ربط الاقتصاد العربي بالعدو الإسرائيلي ومن ضمن ذلك تحويل ميناء حيفا إلى ميناء للمنطقة بأكملها.

وفي السياق نفسه، انتقد السيد الحوثي بعض دول الخليج التي فتحت المجال للعدو الإسرائيلي من أجل خدمات لبرامج التجسس، وهو يتجسس عليها في الوقت ذاته، معقباً أنّه من “العجيب جداً فتح المجال للعدو الإسرائيلي للتغلغل في مجال الاتصالات”.

إلى جانب ذلك، أشار قائد الثورة إلى أنّه ما قبل عملية “طوفان الأقصى” كان هناك تحضيرات ومناورات للعدو وتصريحات تؤكد توجهه نحو عدوان جديد وشامل ومدمر على قطاع غزّة، مردفاً أنّه “ما قبل طوفان الأقصى استمرّ العدو في انتهاكاته في المسجد الأقصى وفي الضفة الغربية وبقية المناطق في فلسطين المحتلة”.

وصرّح السيد عبدالملك الحوثي بأنّ “العدو الإسرائيلي يعمل على الاستثمار في تأزيم الوضع العام بما يشتته بعيداً عن القضايا الكبرى”.

كذلك، وصف حالة التخاذل والموقف السلبي ضد “طوفان الأقصى” بأنها تبيّن واقع الأمة التي أصبحت مُكبّلة لا تبادر حتى لاقتناص واغتنام الفرص العظيمة التاريخية النادرة.

ورأى أنّ “حجم المبادرة الأميركية والغربية والصهيونية يكشف فعلاً عن مدى تأثير عملية طوفان الأقصى وما مثّلته من زلزال للعدو”.

اقرأ أيضا: الإعلان ان اتفاق لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى