اخبار محليةحوارات

قائد الثورة: العدوان الأميركي لن يضعف قدراتنا العسكرية وخيار الاستسلام لا يخدم الأمة

قائد الثورة: العدوان الأميركي لن يضعف قدراتنا العسكرية وخيار الاستسلام لا يخدم الأمة

 الخميس10أبريل2025_ أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر  الدين الحوثي أنّ مواجهة المشروع الأميركي-الإسرائيلي واجب مشترك، ويتناول مواضيع المنطقة من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني ، وقال السيد عبدالملك في كلمة له اليوم الخميس ،أنّ “الأميركي لم يتمكّن ولن يتمكّن من إضعاف قدراتنا العسكرية”، مطمئناً أنّ “العدوان الأميركي يسهم في تطويرها أكثر فأكثر”.

وأضاف السيد عبدالملك الحوثي أنّ “الأميركي لن يضعف الوضع العسكري في اليمن لأنه وضع متين يستند إلى أسس إيمانية وإلى جذور عميقة جداً”.

وتابع أنّ “العدو الأميركي يحاول أن يضغط بكلّ ما يستطيع للتأثير على مستوى الموقف اليمني رسمياً وشعبياً ولذلك شنّ جولة جديدة من العدوان على بلدنا، ويستهدف الأعيان المدنية”.

وشدّد على أنّ “الموقف اليمني له تأثير اقتصادي وأمني وعسكري واستراتيجي على العدو الإسرائيلي وهذه حالة مقلقة جداً للأعداء”.

وجدّد قائد الثورة، تأكيده أنّ “عمليات الإسناد مستمرة سواء بعمليات القصف الصاروخي والمسيّرات إلى فلسطين المحتلة أو في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر”.

وشدّد على أنّ جبهة الإسناد اليمنية في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس” هي جبهة فاعلة وستبقى كذلك ومؤثّرة بشكل تصاعدي، مؤكداً أنّ “العدوان الأميركي فاشل وسيبقى فاشلاً”.

وأشار إلى أنّ “المسارات العسكرية مسارات قوية وفعّالة وهناك نجاح تامّ في منع الملاحة الإسرائيلية”، مضيفاً: “ميناء إيلات لا يزال مهجوراً ولم يعد بإمكان العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه وهذا نصر عظيم لفاعلية الموقف اليمني”.

وأكد السيد عبد الملك الحوثي في سياق كلمته أن الشعب الفلسطيني يواجه مظلومية رهيبة جداً، تتجلى في القتل والتجويع والمعاناة على مختلف الصعد، مشدداً على أن “حجم المأساة في قطاع غزة يُضاعف من المسؤولية الواقعة على عاتق الجميع”.

وحذّر السيد الحوثي من أن نجاح الاحتلال الإسرائيلي في تهجير سكان غزة قد يمهّد الطريق للتهجير الكامل من الضفة الغربية، موضحاً أن “عمليات التهجير في الضفة تجري بشكل مدروس وتدريجي”.

وأشار إلى أن الاحتلال يعمل بشكل دائم على تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، بجميع أبعادها، مؤكداً أن “الولايات المتحدة تتبنّى بشكل علني مشروع تهجير الفلسطينيين، حيث أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الطرح خلال الأسبوع الجاري”.

وأشاد السيد عبدالملك الحوثي، بما يقوم به المجاهدون في فلسطين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، من عمليات بطولية وجهادية في التصدّي للاحتلال، مشيراً إلى أنّ ما يقومون به “يمثّل الموقف الصحيح الذي لا بدّ منه، وهو الخيار الوحيد للحفاظ على الحق”.

وأضاف أنّه “رغم الظروف الصعبة جداً التي يعيشونها في ظلّ القتل والتدمير، نفّذ المجاهدون الفلسطينيون خلال هذا الأسبوع عمليات قصف صاروخي شجاعة تعكس صمودهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم”.

كما اعتبر قائد الثورة أن “قضية الأسرى تُعدّ من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني، ولا يمكن التنازل عنها بأي شكل، خاصة وأن آلاف الأسرى يعانون من ظروف قاسية في سجون الاحتلال”، موضحاً أن “الإسرائيلي يسعى لانتزاع ورقة الأسرى من حركة حماس، بالتوازي مع استمرار عدوانه”.

مشيرا إلى أنّ “الأميركي والإسرائيلي هما في معركة واحدة تستهدف الشعوب الفلسطينية واللبنانية والسورية وتستهدف الأمة”، مردفاً أنّ “الأميركي يتبنّى كلّ جرائم العدو الإسرائيلي ويدعمه بشكل مفتوح”.

وأكّد أنّ “خيار الاستسلام لا يخدم لا الشعب الفلسطيني، ولا الشعوب المجاورة”، ولا الأمة ككلّ، مشدّداً على أنّ “الخيار الصحيح هو خيار الجهاد في سبيل الله ضدّ العدو الإسرائيلي ومن يدعمه، وفي مقدّمتهم الأميركي”.

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ “الاحتلال الإسرائيلي ينكث بالاتفاق مع لبنان وينفّذ غارات في مناطق متفرّقة ويقوم باغتيال مجاهدين من حماس وحزب الله”، لافتاً إلى أنّ الاحتلال “لا يتعامل مع إشكالات أو مخاوف معيّنة في لبنان بل ينفّذ اعتداءات واضحة”.

وفي سوريا، لفت السيد الحوثي، إلى أنّ “الإسرائيلي فيما يرتكبه من جرائم في سوريا يثبت لكلّ أمتنا أنه عدواني يتحرّك وفق أطماعه ومخططه”، مضيفاً أنّه “يريد الاستفادة من سوريا لتحقيق هدفه بالوصول إلى نهر الفرات”.

كما أضاف أنّ “العدو الإسرائيلي يستبيح أجواء سوريا وبدأ من خلال انتهاكه للأجواء السورية بشكل كامل التعدّي على سيادة العراق واخترق أجواءه”، مشيراً إلى أنّه “سيكرّر الاختراق لأجواء العراق ثم يوسّع من مستوى نشاطه”.

وتناول السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقتصادية الأخيرة، قائلاً إنّها “في حالة تخبّط كما هو الحال السائد عالمياً الآن”، واصفاً إياها بالـ “حمقاء”، وناشئة عن حالة الأطماع الهائلة.

وأشار إلى أنّ “ترامب فتح حرباً تجارية ضد أكثر من 60 دولة في مقدّمتها البلدان المتحالفة مع الولايات المتحدة”، مضيفاً أنّ “قراراته مضطربة بحيث أثّرت حتى على الاقتصاد الأميركي بشكل كبير وأدخلته في حالة اهتزاز”.

اقرأ أيضا:الشعب اليمني يستعد للخروج المليوني للساحات والميادين العامة تأكيدا لثبات الموقف اليمني المساند لغزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى