في ظل استمرار مواجهات الجيش مع الدعم السريع..السودان إلى أين؟
في ظل استمرار مواجهات الجيش مع الدعم السريع..السودان إلى أين؟
الأحد6أغسطس2023 استهدف سلاح المدفعية التابع للجيش السوداني اليوم الأحد، نقاط تمركز قوات الدعم السريع في أحياء أركويت والمعمورة والجريف جنوب شرق العاصمة الخرطوم.
وهاجمت المقاتلات التابعة للجيش تجمعات يُعتقد أنها تتبع للدعم السريع في منطقة سوبا، وتصاعدت من بعض المناطق المحيطة بها أعمدة دخانية كثيفة.
كما قصف طيران الجيش 3 مواقع لقوات الدعم السريع في محيط منطقة المدرعات الشجرة جنوبى العاصمة الخرطوم، حيث تحول سلاح المدرعات الذي تحيط به تجمعات سكنية، إلى ساحات للمواجهات اليومية بين الجيش والدعم السريع.
ودوت سلسلة انفجارات خلال تحليق متقطع لطيران الاستطلاع، والذي يُرجح أنها أسلحة المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع، خلال محاولتها التصدي لهجوم طيران الجيش.
ورحبت قوات الدعم السريع في بيان لها “بالموقف الوطني والتاريخي المشرف للإدارة الأهلية بمنطقة كأس بجنوب دارفور التي أعلنت دعم ومساندة قوات الدعم السريع وطالبت أبناءها بالقوات المسلحة بالانحياز الفوري لخيار الشعب”.
وقالت “إن البيان الذي أصدرته قيادات الإدارة الأهلية بمحلية كأس والمناطق المجاورة لها، يشكل دفعة قوية لأشاوس قواتنا الباسلة التي تحارب النظام البائد وفلوله الذين اتخذوا القوات المسلحة مطية لإجهاض ثورة الشعب والعودة مجددا للسلطة”.
وتابعت: “إننا ماضون بكل صبر وثبات نحو كتابة تاريخ جديد لشعبنا بالقضاء على الفلول وأذنابهم وتأسيس دولة المواطنة المتساوية التي تنعم فيها كل الشعوب السودانية بالحرية والعدالة والمساواة”.
يذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتصارعان شاركا خلال السنوات الماضية في العدوان على اليمن كمرتزقة لدول التحالف التي تقوده السعودية، وقتل واسر الجيش اليمني الكثير من هذه القوات ، وقد أفرجت صنعاء عن بعض الأسرى السودانيين في شهر رمضان المبارك ابريل الماضي .
ويرى العديد من الخبراء والمتابعين أن الصراع على السلطة في السودان من قبل قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي لن تنتهي سريعا،خاصة أنهما ينفذان أجندة لدول إقليمية ودولية بهدف تفكيك السودان إلى كنتونات صغيرة ومتصارعة.
أقرأ أيضا: الجيش السوداني والدعم السريع يقصفون الأحياء السكنية بأم درمان
أقرأ أيضا: انقلاب النيجر..لماذا يُقلق باريس وواشنطن ويعتبر لصالح موسكو؟