في حفل توقيع كتاب “الجهاد الأمريكي ..من كابول إلى اسطنبول” وزير الثقافة والسياحة.. أمريكا خلف مختلف المخططات التي كانت ولا زالت تستهدف تمزيق الدول العربية والإسلامية
في حفل توقيع كتاب “الجهاد الأمريكي ..من كابول إلى اسطنبول” وزير الثقافة والسياحة.. أمريكا خلف مختلف المخططات التي كانت ولا زالت تستهدف تمزيق الدول العربية والإسلامية
الاثنين9سبتمبر2024_ بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد صالح النعيمي ، نظمت الهيئة العامة للكتاب، اليوم الاثنين ،حفل توقيع كتاب “الجهاد الأمريكي.. من كابول إلى إسطنبول”، للكاتب والباحث السفير عبد الله علي صبري.
وفي لحفل، الذي قدمه الأستاذ جميل مفرح نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء بحضور نخبة من المثقفين والسياسيين ، استعرض وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي قاسم اليافعي، عدد من المحطات والأحداث السياسية والتاريخية منذ العام 1979 وحتى اليوم ، والتي تكشف حالة التزييف الأمريكي الغربي للوعي العربي والإسلامي، وذلك عبر استغلال مفهوم الجهاد من خلال سلسلة من المحطات التاريخية الهامة ..
وأكد خطورة الاستغلال الأمريكي لمفهوم الجهاد باعتباره من المفاهيم التي دأب العدوان الأمريكي وأدواته ومرتزقته على توظيفها في استهداف الأمة العربية والإسلامية.
ولفت الوزير اليافعي إلى وقوف أمريكا خلف مختلف المخططات التي كانت ولا زالت تستهدف تمزيق الدول العربية والإسلامية في اليمن والعراق وسوريا والسودان وليبيا، فضلًا عن مشاريعها غير المعلنة نحو توسيع نطاق المواجهة لتمرير مشاريعها الاستعمارية في المنطقة واستغلال ثروات شعوبها.
وأشاد الوزير اليافعي بخصوصية الكتاب، معربًا عن شكره الكبير للسفير عبدالله علي صبري مؤلف الكتاب ، والذي تطرق لنقاط تاريخية مهمة في كتابه ، وكذلك شكره لهيئة الكتاب وسعادته برعاية مثل هذه الإصدارات التنويرية القيمة، التي تسهم في كشف زيف ادعاءات تحالف محور الشر العالمي الأمريكي الصهيوني وأدواته ومرتزقته.
من جانبه نوه رئيس الهيئة العامة للكتاب، عبد الرحمن مراد، مضامين الكتاب، منوها بأهمية محتواه وتناوله لفكرة الجهاد التي تستخدم من قبل أمريكا للسيطرة على مقاليد الأمور في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الكتاب يضع أسئلة كثيرة تحتاج إلى أبحاث مطولة حتى نستطيع أن نواجه هذا العدو الذي ينشب أظفاره في كل الجسد العربي من أقصاه إلى أقصاه.
وقال: ما يحدث في غزة وكثير من البلدان من زعزعة استقرارها خير شاهد على ذلك.
وأكد أننا أمام معركة كبيرة، مشيرًا إلى أن الكتاب حاول أن يثير الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات جوهرية في حياتنا.
وأعرب عبدالرحمن مراد عن أمله في أن تتوالى مثل هذه الإصدارات في هذه المرحلة بالذات لأثرها في الارتقاء بعملية الوعي وتحصين المجتمعات ضد المخاطر والتحديات المحيطة.
واستعرض كل من الباحثان عبد العزيز أبو طالب وأنس القاضي قراءتيهما لمحتوى الكتاب وسماته وخصوصيته ودوره في الارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه الكثير من القضايا.
ونوها بما تطرق إليه الكتاب على صعيد الكشف عن دور أمريكا في أن توظف الطاقات الإسلامية في حربها الجيوسياسية مع المعسكر الشرقي، وتشويه مفهوم الجهاد، وإدارة توحشها ضد كل ما يقف ضد مشروعها الامبريالي الهادف للهيمنة.
المؤلف السفير عبد الله صبري، من جانبه أعرب عن شكره للوزارة والهيئة والمتحدثين خلال الفعالية عن مضامين الكتاب.
وتوقف أمام فكرة نشأة التطرف المنسوب زيفا وبهتانا للإسلام والمسلمين، وكيف أمكن لثلة من الأصوليين والراديكاليين أن يؤسسوا جماعات إرهابية عابرة للحدود عملت على تشويه الإسلام خدمة للأجندات الغربية.
هذا وكان الباحث والمؤلف السفير عبدالله علي صبري ، قد سلط الضوء في كتابه الجديد ، “الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول” ،على سلوك التنظيمات الإرهابية المتطرفة وما فعلته الولايات المتحدة وتركيا في دعمها ضد سورية في محاولات وتسميات مختلفة ومواجهة سورية وشعبها وجيشها.
كما كشف صبري في كتابه عن دور الأصوليين والمتطرفين بتأسيس الجماعات الإرهابية العابرة للحدود والمناخات الدولية والإقليمية التي ساعدت على صناعة الوحش وجعلت منه أداة طيعة في خدمة الأجندة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال في كتابه أن نشأة طالبان وتنظيم “القاعدة” في كابول والعوامل التي ساعدت على تناسل تنظيم القاعدة، وانتشاره في كثير من دول العالم وسبب تراجعه لصالح تنظيم “داعش” الجديد.
ويبين الباحث ما هي “داعش” وكيف قامت وسقطت وبأي ثمن والمشهد الدامي والدراماتيكي الذي خلفته في العالم العربي، وما عاشته الأمة العربية ولا تزال من مخاض مخضب بكارثة عنيفة تهدد الحدود والوجود وتشي بمستقبل قاتم مالم يستدرك العرب ما حصل ويحصل مما يسمى الربيع العربي.
ويستعرض الباحث صبري علاقة تركيا بالإرهاب منذ وصول حزب العدالة وتجاربه الاقتصادية وغيرها ومدى دعمهم وتعاونهم للإخوان المسلمين وتصرف أردوغان كخليفة عثماني وتنشيط التنظيمات الإرهابية التي تداعت إلى سورية.
وتحدث الباحث السفير صبري عن سوريا التي دمرها الإرهاب الأمريكي وتكاد اليوم أن تخرج من حربها رافعة الرأس بفضل صمود شعبها وجيشها وقيادتها ودعم محور المقاومة بعد ما عاشته من حرب قاسية في مواجهة الإرهاب.
كما فند صبري الكثير من الأفكار المغلوطة والمعقدة ، خاصة فيما يتعلق بالمنهج التكفيري للجماعات المتطرفة في مجتمعاتنا العربية بصفوف بعض شبابها وزجهم بالتنظيمات الإرهابية والتكفيرية مع تفاقم الفقر والبطالة التي ساعدت على انتشار هذه الثقافات ، وفشل بعض الدول في إدارة الصراعات، والعجز عن تحقيق الأدنى من الاستقلال والانكفاء الذاتي.
وكشف الكتاب عن الدور الخبيث للولايات المتحدة الأمريكية في توظيف بعض الدول للعمل على سقوط الدول الداعمة للمقاومة، وتقوية الإرهاب وغيرها وصناعة الفوضى وتخريب الإسلام الحقيقي لصالح ما صنعته.
ودعا صبري في كتابه إلى إعمال مفهوم جهاد التنمية كإطار نظري وعلماني للنهضة المنشودة، ودعم التنمية الاقتصادية في العالم العربي لتقوية العزة والنضال والثقافة لأن النهوض ليس مستحيلاً.
وفي ختام الفعالية قام السفير عبدالله علي صبري مؤلف الكتاب المحتفى به بالتوقيع عليه وإهدائه للحضور..
اقرأ أيضا:حـــدود جهـــاد التنمـــية ..مبحث من كتاب: الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول