فيسبوك يمنع توثيق جرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة
فيسبوك يمنع توثيق جرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة
فيسبوك يمنع توثيق جرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة
الخميس12أكتوبر2023 في ظل صعوبة استمرار عمل الصحافيين مع اشتداد الحملة العسكرية على غزة، والانقطاع شبه التام للكهرباء، مثلت المنصّات الإلكترونية وسيلةً لنقل الصورة إلى العالم، غير أن مارك لم يروق له ذلك فمنعت منصة فيسبوك توثيق جرائم الكيان الصهيوني بحق المدنيين من أبناء غزة الأبية الصامدة والصابرة، وقام بإغلاق العديد من الحسابات والصفحات في المنصة منها على سبيل المثال صفحة موقع صوت الشورى على الفيسبوك.
فمنذ اليوم الأول لبدء للعدوان الإسرائيلي على غزة والتي اسماها “السيوف الحديدية”، لجأ أهالي القطاع إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنقل وقائع القصف الإسرائيلي.
وفي ظل صعوبة استمرار عمل الصحافيين مع اشتداد الحملة العسكرية على غزة، والانقطاع شبه التام للكهرباء، مثلت المنصّات الإلكترونية وسيلةً لتوثيق حجم الدمار وأعداد الضحايا وحتى أسمائهم، لاسيما منصة اكس تويتر سابقا بعد اغلاق فيسبوك للحسابات التيس تتحدث عن غزة وحجم الدمار الذي تتعرض له، ولا يدري متى يغلق ماسك مالك منصة اكس حساباتهم إذا ضغطت عليه الإدارة الامريكية.
ويدوّن سكان القطاع شهاداتهم في ظلّ تهديد بانقطاع وشيك في الإنترنت والكهرباء بشكل كامل، ولا يعرفون متى يفقدهم القدرة على التواصل ببعضهم وبالخارج.
يقول مراسل بي بي سي في غزة :هربنا من الغارات في الثانية صباحا وسط صراخ الأطفال
وفي اليوم السادس للعملية العسكرية، ارتفعت أعداد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1203 والمصابين إلى 5763، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وبحسب شهادات سكّان غزة، لا سيما على موقعي إكس (تويتر سابقاً) وفيسبوك، دمرت إسرائيل مربعات سكنية كاملة مكتظة بالسكان ما تسبب في مقتل عائلات كاملة، خلال عمليات القصف الجوي والبرّي العنيف.
وكتب شخص يدعى خالد نعمة عبر تويتر ينعى عدداً كبيراً من أفراد عائلته الذي قتلوا جراء القصف الإسرائيلي، من بينهم عبد الرحمن شهاب. وقال: “(…) المجزرة حصلت بعد أن قصف الاحتلال بيت عمتي عائشة وكل هذه العائلات تجمعت فيه”.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مقتل شهاب أحد قيادييها، في القصف على جباليا.
كذلك، نعى محمد أحمد على موقع فيسبوك عدداً كبيراً من أفراد عائلته الذين لقوا حتفهم في القصف الإسرائيلي، وكتب: “أحتسب عند الله تعالى أمي قرة عيني وأخي رأفت تاج راسي وزوجتي أوكسجين حياتي وليندا نبض قلبي وسيدرا نور عيوني…”.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، كتب شخص يدعى أيوب في تدوينة على موقع إكس: “أمي زوجتي ابني بنتي في رحمة الله شهداء بإذن الله”.
وعن مسح القصف الإسرائيلي لأحياء كاملة في غزة، كتبت إيمان بشير على منصة إكس بالإنجليزية: “يوم 5: تمت إبادة الحي بأكمله. استمر القصف طوال الليل. لا أعرف شيئاً عن عائلتي أو أصدقائي. لا أحد يرد. فقد الناس في الحي الذي أسكن فيه الأمل وبدأوا في الإخلاء. قرر والد زوجي أننا لن نغادر. هكذا نحن!”.
بدوره، كتب حساب على المنصة نفسها باسم المقداد عن تدمير مناطق برمتها، وأوضح: “تم مسح 90% من مناطق وأحياء غزة حرفياً.. مش حنقدر نعرف ولا منطقة”.
وكانت الطائرات الحربية للكيان الإسرائيلي الصهيوني ، قد دمرت بشكل كامل، حي الكرامة الواقع شمال غربي غزة إذ وصف الأهالي هناك الوضع بـ”المجرزة البشعة”، بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا وغالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقبل ذلك، شهد مخيم جباليا ومحيطه شمالي قطاع غزة قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً لحي البخاري ومنطقة السكة وشارع زمو، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
كذلك، نقلت المذيعة في قناة الجزيرة روعة أوجيه على موقع إكس رسالة وصلتها من صحافي في غزة عبر تطبيق واتساب يقول فيها: “روعة، أريد أن أتوقف، أريد أن أموت مع عائلتي، لن أخرج كي أصوّر”.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد قصف بعشرات الصواريخ، منطقة شارع الرشيد الموازي لشاطئ بحر القطاع ومنطقة الميناء، ما أدى إلى دمار واسع في المنطقة وعزلها عن محيطها. بينما تعرضت منطقة قيزان النجار في خان يونس جنوب غزة لقصف مكثف من الطائرات الحربية استهدف منازل المواطنين وتدمير الطرق، وأسفر أيضاً عن عدد كبير من القتلى والجرحى.
وعبر انستغرام، نقلت فرح برقاوي رسالة من والدتها زينب الغنيمي في غزة تقول فيها: “منّا من هم بخير حتى الآن، ومنا من هم محاصرون بالدمار، ومن ما زالوا في مربعات القصف، ومن فقدوا أحباب، ومن فقدوا منازل. الكهرباء والمياه مقطوعتان، بعض المناطق الاتصالات فيها تعطّلت. يوجد العشرات تحت الأنقاض لا تستطيع فرق الدفاع المدني الوصول لهم، الدفاع المدني يستغيث بمن يملك جرافات وكباشات للتعاون في عمليات الإنقاذ”.
غير أن الأكيد أن كل هذا الدمار الذي لحق بقطاع غزة والمجازر التي تعرض المدنيين في هذا القطاع لم تثن المقاومة الفلسطينة من دك المستوطنات الإسرائيلية بعشرات الصواريخ ، بل ووصلت صواريخ المقاومة إلى تل أبيب في ضربة لم تعرف إسرائيل لها مثيل خلال السبعين العام الماضية.
هذا وتستمر كل الفعاليات والهيئات في اليمن من التنديد بهذا العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، حيث أكد المركز اليمني لحقوق الإنسان، تأييده المطلق لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والرد على اعتداءاته وانتهاكاته وجرائمه حتى تحرير أراضيه.
واعتبر المركز في بيان تلقت صوت الشورى نسخة منه، الحراك الشعبي المقاوم الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الصهيوني وعملاً مشروعاً للشعب الفلسطيني في إطار ردع العدوان ورفع الظلم عنه وحماية مقدسات الأمة، إضافة إلى أنها وسائل مشروعة تكفلها الشرائع السماوية وتجيزها الأعراف والقوانين الدولية لشعب يواجه الاحتلال والتهجير والقمع والنهب والاعتقال منذ أكثر من سبعة عقود.
وحمل المركز، أمريكا مسؤولية الجرائم والانتهاكات المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني، وآخرها الاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها المقدسات الإسلامية في القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال الأسابيع الماضية
وعبر بيان المركز اليمني لحقوق الإنسان عن استنكاره لما يتعرض أبناء الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية وقصف لعشرات الأحياء السكنية في غزة راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء.
ودعا المركز الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الاضطلاع بالمسؤولية في تأييد حق الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته بكل أشكال الدعم والمساندة الممكنة، وبما يمكنه من الوقوف أمام قطعان الاحتلال الصهيوني وانتزاع حقوقه المشروعة كاملة دون نقصان، والعمل على عزل الكيان الغاصب ورفض التطبيع معه بأي شكل من الأشكال.
ووجه البيان نداءً عاجلاً إلى أحرار العالم دولاً ومؤسساتٍ وأفراداً للتدخل لإيقاف العدوان ورفع الحصار وجرائم الإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني في قطاع غزة، ووضع حد لممارساته الإجرامية والممنهجة تجاه الشعب الفلسطيني وتوثيق جرائمه المرتكبة والمطالبة بإحالة مرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية وفق نظام روما الأساسي وضمان محاسبتهم وعدم إفلاتهم من العقاب.