أخبار عربي ودولي

عراقتشي يحذر من تفعيل آلية الزناد ومسؤول أمريكي يكشف أمكانية واشنطن تخفيف العقوبات المفروضة على طهران

عراقتشي يحذر من تفعيل آلية الزناد ومسؤول أمريكي يكشف أمكانية واشنطن تخفيف العقوبات المفروضة على طهران

الأحد25مايو2025_ أبدى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، ترحيب بلاده بإنشاء مركز إقليمي لتخصيب اليورانيوم، مجدّداً في الوقت نفسه تأكيد موقف طهران، بشأن “وجوب استمرار التخصيب داخل البلاد”.

وفي تصريحات أدلى بها الأحد، عقب اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، حذّر عراقتشي من أنّ طهران “ستردّ بقوة، إذا تمّ تفعيل آلية الزناد”.

ما هي آلية الزناد؟

و”آلية الزناد” هي آلية مدرجة ضمن الاتفاق النووي، أي خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015، تتيح إعادة فرض عقوبات على إيران، من دون الحاجة إلى إجراء تصويت جديد في مجلس الأمن.

وبحسب هذه الآلية، إذا لم تتوصّل الأطراف إلى توافق بشأن التزام إيران الاتفاق خلال 10 أعوام من تنفيذه، يمكن لأيّ من الدول الخمس الكبرى – الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين – رفع الأمر إلى مجلس الأمن، ليبدأ مسار إعادة العقوبات.

إلى ذلك كشف مسؤول أمريكي أن واشنطن تدرس إمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران، في إطار اتفاق مؤقت يجري التفاوض عليه.

وأوضح المسؤول أن “هناك مقترحا لاتفاق أولي، تُبدي فيه إيران استعدادًا للتخلي عن برنامجها النووي العسكري، وفي هذا السياق، تدرس الإدارة الأمريكية خيار تأجيل بعض الإجراءات العقابية السارية ضد طهران”.

وفي ظل تجدد المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران، كشف الدبلوماسي الأمريكي في تصريحات أدلى بها، أمس السبت، في العاصمة الإيطالية روما، أن “أمريكا متمسكة بموقفها الرافض لأي أنشطة تخصيب يورانيوم إيرانية، وهو ما لا يزال يمثل نقطة خلاف رئيسية”.

وأضاف أن “المباحثات شملت أيضا موضوعات أخرى، من بينها اقتراح باتفاق تمهيدي يعكس التزام إيران بعدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وضمن هذا الإطار، تتداول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران، كخطوة لتحفيز التقدم في المفاوضات”.

 وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي، عقب كلمة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أكد فيها أن بلاده “منفتحة على السماح لإيران بتطوير برنامج نووي مدني، لكنها ترفض بشدة السماح لها بتخصيب اليورانيوم، خشية أن يستخدم ذلك كغطاء لتطوير سلاح نووي مستقبلا”، وأقر روبيو بأن التوصل إلى اتفاق من هذا النوع سيكون “غاية في الصعوبة”.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد شدد عبر منصة “إكس”، على أن “صفر أسلحة نووية يعني وجود اتفاق، أما صفر تخصيب لليورانيوم فيعني عدم وجود اتفاق. لقد حان وقت اتخاذ القرار”.

وجاءت تصريحات عراقجي، قبل زيارته إلى روما لإجراء الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة مع أمريكا.

وفي وقت سابق، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، مطالبات طهران بوقف تخصيب اليورانيوم، واصفا إياها بأنها “غير منطقية ومهينة”، وحذّر من أن مثل هذه الشروط قد تجعل المفاوضات مع أمريكا غير مجدية.

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال إن جولة المفاوضات النووية الخامسة مع أمريكا، التي عقدت أول أمس الجمعة، “كانت الأكثر مهنية، وتم توضيح فيها مواقف طهران”، وأضاف أن نظيره العماني، بدر البوسعيدي، “قدّم مقترحات لإزالة العقبات ستدرسها الوفود بعد التشاور في العواصم، فضلًا عن سعيه لإزالة العقبات بين إيران وبين الجانب الأمريكي”.

وانتهت يوم 11 مايو/ أيار الجاري، في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن برنامج إيران النووي. وأعربت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، عن تفاؤلهما بعد الجولة الرابعة من المحادثات النووية في مسقط.

وبدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي  الإيراني، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط، واستضافت السفارة العُمانية في روما جولة المفاوضات الثانية في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته.

اقرأ أيضا:مجاعة حد الموت بغزة وعدد الضحايا يتجاوز  53,475 شهيداً واستمرار الصمت العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى