اخبار محليةثقافة وسياحة

عبدالرحمن مراد يوضح لصوت الشورى العديد من الحقائق حول طباعة الأعمال الكاملة للبردوني وسبب تشكيك البعض في القصائد

 عبدالرحمن مراد يوضح لصوت الشورى العديد من الحقائق حول طباعة للأعمال الكاملة للبردوني وسبب تشكيك البعض في القصائد

هناك تهم جاهزة قبل أن يرى الناس العمل ومثل ذلك دال على نوايا غير سليمة تجاه البردوني

استلمنا القصائد من خالد الشاطبي بمحضر موضح فيه عدد القصائد وعدد أبياتها بحضور القاضي يحيى الدرة وقيادة اتحاد الأدباء بصنعاء والشاعر عبدالله هاشم الكبسي  

جميل مفرح: رغماً عن كل الظلاميين الذين لا يحبونه..البردوني يشرق من جديد

السبت14سبتمبر2024_ كتب عبدالرحمن مطهر

 في الأول من شهر سبتمبر الجاري أعلن وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي قاسم اليافعي ، تدشين مشروع طباعة الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر اليمن الكبير المرحوم عبدالله البردوني ،وذلك في فعالية نظمتها الهيئة العامة للكتاب، بمناسبة  الذكرى الـ25 لوفاة شاعرنا الكبير..

 هذا المشروع الذي تعمل عليه هيئة العامة للكتاب منذ حوالي عامين، من خلال جمعة  والاهتمام به وإخراجه إلى النور ، باعتبار أن تاريخ وإرث شاعر اليمن الكبير الأديب عبدالله البردوني ، أحد أبرز الأدباء والمفكرين والشعراء ليس في اليمن وحسب ، وإنما على المستوى العربي والعالمي بشكل عام ، وارثه تراث يمني عربي إنساني لا بد أن يرى النور.

غير أنه منذ تم الإعلان عن تدشين هذا المشروع العظيم خرجت عدد من الأقلام الناقدة لهذه العمل ،وبعضها تتهم هيئة الكتاب بصنعاء ورئيسها الشاعر والأديب عبدالرحمن مراد بتجاهل بعض قصائد البردوني بقصد.

إغفال كاتب البردوني

والبعض قال أن هيئة الكتاب واللجنة المشرفة على طباعة الأعمال الكاملة للشاعر البردوني ، تجاهلت قصائد البردوني المكتوبة بخط الصحفي توفيق الحرازي ، والذي كان شغوفاً بمرافقته للرائي العملاق عبدالله البردوني على مدى 12 سنة وحتى وفاته، خاصة أن الحرازي كان الكاتب والقارئ الخاص ،والقريب إلى قلب البردوني ، ومحط ثقته.

 وان هناك قصيدة اختفت أو صودرت عمداً حسب تعبير الحرازي ، وسقطت من الديوان الجديد الذي طبعته الهيئة العامة للكتاب، وأن للبردوني قصائد بخط يد  توفيق الحرازي لم يبق لها أثراً،و هناك أيضا أخطاء كثيرة كان توفيق الحرازي هو الجدير بالإشراف على مراجعتها بحكم اطلاعه المسبق عليها.

التشكيك في قصائد البردوني

 وهناك فريق لم ينقد العمل فحسب بل انتقد أساسا الأديب والشاعر عبدالرحمن مراد رئيس هيئة الكتاب بصنعاء لأنه يعمل في صنعاء ، بمعنى إن الانتقاد هنا هو سياسي ،وهذا الفريق اتهم أيضا الهيئة ورئيسها بتزوير بعض قصائد البردوني ، وان شاعرنا الكبير عبدالله البردوني لا يمكن أن يكون قد كتبها، خاصة وأن بعضها يتعارض مع رؤاه الفكرية المعروفة.

 توضيح الحقائق

 صوت الشورى بدورها تواصلت مع الأستاذ الأديب عبدالرحمن مراد لتوضيح بعض الحقائق عما يقال هنا أو هناك، وما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي ، وما سبب إغفال قصائد كتبت بخط يد توفيق الحرازي كما قيل وكما أكد الحرازي نفسه .

عبدالرحمن مراد رئيس هيئة الكتاب

 في هذا الإطار قال رئيس الهيئة عبدالرحمن مراد  :من المعروف أن هناك محضر حصر وراثة بخط القاضي يحيى الدرة والشاعر عبدالله هاشم الكبسي يثبت وجود الأعمال بعهدة  المرحوم محمد الشاطبي ونحن استلمنا من نجله خالد محمد الشاطبي الأعمال بحضور ورثته ، وبحضور رئيس وقيادة فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء قبل عامين وقمنا بإصدارها عام ٢٠٢٢م ، وإذا كان هناك قصائد بخط يد الحرازي فلماذا لم ينشرها الحرازي منذ 25 عام .

 مضيفا أن محضر الاستلام موضح فيه عدد القصائد وعدد أبياتها التي استلمناها من الشاطبي ، موقع من كل الأطراف، وهناك نسخة منه في أرشيف الهيئة ونسخة بيد ورثة البردوني وأخرى بيد خالد الشاطبي نجل محمد الشاطبي رحمه الله .

مؤكدا أن الهيئة العامة للكتاب قامت بنشر ما تم استلامه ولم يتم إغفال أي نص ويمكن لأي باحث التحقق من خلال محضر الاستلام الذي بحوزة الشاطبي ، مما يؤكد أن ما أثاره البعض وما يقال اليوم كلام لا أساس من الصحة .

 نشر الأعمال الكاملة         

مشيرا في إطار تصريحه لـ “صوت الشورى”بأن الأعمال الكاملة للشاعر الكبير عبدالله البردوني صدرت عام 2002م عن الهيئة وصدرت عن صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م ونحن اليوم نعيد طباعتها مضافا إليها الديوانين الأخيرين مع ملحق بالمخطوط الذي استلمته الهيئة من خالد الشاطبي بحضور ورثة البردوني بكل شفافية وبكل وضوح ومن يملك نسخا غير ما وجدناه في عهدة كاتب البردوني محمد الشاطبي يقوم بالمقارنة وفق المنهج العلمي في التحقيق والتدقيق .

وقد لاحظنا أن التهم جاهزة قبل أن يرى الناس العمل مطبوعا ومثل ذلك دال على نوايا غير سليمة تجاه البردوني وتجاه أعماله ولعل هناك من لا يريد أن يراها مطبوعة .

 مشيرا بان هناك لجنة شكلت للمراجعة والتدقيق من أدباء اليمن وهم :

– جميل مفرح  – عبدالاله القدسي  – حسن المرتضى

 وشعر البردوني معروف ومنشور بما يعني أن الكلام الذي يقوله البعض بنوايا التزوير غير واردة إلا في العقول التي تعاني مرضا وقديما قيل كل امرئ يراك بعينه.

 وقال أن الهيئة لديها صورة من حصر الوراثة بخط القاضي يحيى الدرة وعضوية الشاعر عبدالله هاشم الكبسي المحضر يثبت وجود الديوانيين بعهدة محمد الشاطبي ، وانه من المعيب رمي التهم جزافا دون تبين وتحقق .

كما أن جل القصائد نشرت في ملحق الثورة الثقافي، كذلك ضمها ديوان صادر عن دار وسم بتركيا .

أيضا أن الشاعر كمال البرتاني أوضح سابقا أنه حصل على نسخة ضوئية من محمد الشاطبي وسلمها لوزير الثقافة الأسبق يومذاك خالد الرويشان .

وأضاف رئيس الهيئة عبدالرحمن مراد قائلا : البردوني رمز من رموز اليمن ونحن نعمل لطباعة منتجه الثقافي ونستغرب موقف البعض حول فكرة طباعة أعمال البردوني والجري وراء الكلام دون تبين .

كما أننا سوف ننشر ومن وجد مثلبة حاججنا بها، أما كيل التهم دون أي سند فهو محاولة بائسة لتثبيط الهمم، كما أن الحملة الحالية سببها أننا نجحنا فيما فشلت فيه حكومات سابقة منذ 25 عاما .

 واختتم تصريحه بالقول بعد ربع قرن من الزمان من المعيب في حق اليمن أن تظل أعمال البردوني غائبة عن المشهد الثقافي وعن الأجيال ، وقد تحدثت بهذا  في خطاب رسمي في حفل التدشين وها أنا أكرره ومن يدعي العلم والمعرفة بدلا أن يلعن الظلام عليه أن يوقد شمعة ويبادر وأنا على أتم الاستعداد للتعاون معه .

البردوني يشرق من جديد

 أما نائب رئيس اتحاد الأدباء بصنعاء جميل مفرح فكتب على صفحته بالفيس بوك : قريباً في الهيئة العامة للكتاب.. ورغماً عن كل الظلاميين الذين لا يحبونه..البردوني يشرق من جديد.

وذلك بإعادة إصدار أعماله الشعرية الكاملة في أربعة مجلدات وقرابة ٢٥٠٠ صفحة من القطع المتوسط..

وقال مفرح ، سبق ونشر خبر إعادة طباعة الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر اليمن الكبير الأستاذ عبدالله البردوني، وقوبل بحفاوة وتفاعل إيجابيين كبيرين، بل أن هناك من المتفاعلين من لم يكتف بالمباركة والتعبير عن السعادة، فبادر بتقديم مقترحات بناءة وخلاقة، الشكر في حقها قليل جداً..

ولئلا ننكر أو نكتم، فإن هناك أيضاً من عبر عن استياء غير مفهوم، وانتقد إنجاز هذا المشروع، انتقاداً لا يحتمي بشيء من المبررات المقنعة أو الأسباب الواضحة..!! ومثل هذا الحال هو في حكم النادر جداً ولا يؤخذ به، مقارنة مع حجم المشروع وحجم المتفاعلين إيجاباً معه..

قد تكون لدى هذا أو ذاك من المتفاعلين السلبيين مشكلة مع البردوني أو معنا، وربما مع نفسه، ولكنها لن تكون مشكلة بالنسبة لنا ما دمنا نقف بتحد وثقة كبيرين أمام التحديات والمعوقات الكبيرة، التي حاولت وتحاول اعتراضنا حتى الآن، وما دمنا أيضاً ماضين في تنفيذ هذا المشروع، الذي نعتز به ونفاخر بالمساهمة فيه، وأياً كانت هذه المساهمة، فإنها لا تتجاوز في نظرنا جهد المقل، نظراً للظروف العامة التي نعيشها..

والمؤسف حقاً إن هناك من يحاول تشويهنا والتشكيك في أمانتنا، لأننا نحاول إنجاز هذا المشروع المشرف، موجها إلينا اتهامات بالارتزاق والاستفادة المادية من العمل فيه وعليه، ويبتكر أسماء داعمين وأرقاما بالعملات الصعبة والمحلية، التي نقوم بتحصيلها..!!

ولمثل هؤلاء نقول الله المستعاااان عليكم وعلى افتراءاتكم.. وما أسود وجوهكم أمامنا وأمام كل من يقرأ لكم ويتابعكم، إن لم ولن تثبتوا شيئاً من هذه الاتهامات والافتراءات المخزية، والتي تدل على نفوس غير عادلة بل وغير سوية أيضاً..!!

مجدداً.. نشكر كل من ساهم معنا في هذا المشروع، حتى بالتفاعل والمباركة والدعم المعنوي، فإن هذا من أكثر الأشياء التي نحفل بها ونعتبرها وقوداً وزاداً للاستمرار في هذه الرحلة الشيقة.. ولتأخذ الريح كل ما هو دون ذلك.

اقرأ أيضا :بن حبتور: تميز البردوني عن الشعراء العرب بالجمع بين الثورة والشعر والأدب والفكر والموقف السياسي. 

اقرأ أيضا:هيئة الكتاب:ليس هناك كتب محظورة للبردوني وحزب الإصلاح هو من  ناصبه العداء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى