سبب مماطلة التحالف صرف رواتب الموظفين
سبب مماطلة التحالف صرف رواتب الموظفين
الجمعة30ديسمبر2022 تحاول صنعاء جاهدة الضغط على تحالف العدوان على اليمن لصرف مرتبات جميع الموظفين مدنيين وعسكريين وفقا لكشوفات ديسمبر2014.رافضة رفضا قطعيا تجديد الهدنة دون هذا الشرط وفتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن ميناء الحديدة باعتبار ذلك حقوق إنسانية لا يجب المساومة حولها، وكذلك مدخلا لحسن النوايا للبدء في مفاوضات الحل الشامل.
في المقابل لم يرفض تحالف العدوان ومجلس القيادة برئاسة رشاد العليمي ذلك بشكل مباشر ، وإنما يعمل التحالف على المماطلة والهروب من هذه الاستحقاقات الإنسانية حتى لا يشكل ذلك نصرا لصنعاء ولأنصار الله، خاصة أن صنعاء أحرجت التحالف بالمطالبة برواتب جميع الموظفين في مختلف المحافظات، وليس الموظفين المحسوبين عليهم وهم قلة بالتأكيد وفقا لكشوفات ديسمبر.
وكانت حكومة صنعاء وتحديا اللجنة الثورية لأنصار الله قد استمرت بصرف رواتب جميع موظفي الدولة في مختلف المحافظات حتى لمن يقاتلهم، منذ بدء العدوان على اليمن في الـ 26من مارس 2015 وحتى نقل البنك من صنعاء إلى مدينة عدن في شهر سبتمبر 2016 ، الأمر الذي أحرج حكومة عبدربه منصور هادي وأجبره على التعهد بصرف رواتب جميع الموظفين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما قرر تحالف العدوان نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.
إلا أن هذه الحكومة وبايعهاز من دول التحالف على اليمن تراجعت عن وعودها وامتنعت عن صرف الرواتب خاصة للموظفين القانطين في المحافظات التي تسيطر عليها حكومة صنعاء، وحسب مراقبون بالشأن اليمني فإن التحالف يهدف من ذلك إلى تضييق الخناق على الشعب اليمني ليثور على أنصار الله من الداخل وليحقق له ما عجز عن تحقيقه بطائرات الـ “اف16”.
أمام هذا الوضع أكدت صنعاء على لسان عدد من المسؤولين ،بأنها لن تكون مكتوفة الأيدي ، ولن تكتفي بوقف نهب النفط وثروات اليمن الطبيعية بالقوة كما عملت في ميناء الضبة بحضرموت ، بل ستذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.
من ذلك عدم تجديد الهدنة المنتهية في الـ2 من شهر أكتوبر المنصرم ،رغم الوساطة العمانية المتكررة لصنعاء والتي كان أخرها الأربعاء الماضي، والتلويح بنقل المعركة إلى عمق دول العدوان خاصة ان قواعد الاشتباك قد تغيرت ، وأن العام الجديد قد يحمل الكثير من المفاجئات الغير سارة لدول التحالف حسبما أكد عضو المكتب السياسي الأنصار الله علي القحوم، في تصريحه للميادين.
في السياق قال حسين حازب وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ بصنعاء والقيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام في تغريده له على تويتر “يجب ان نعيش في جنوب الجزيرة والخليج كلنا أو نموت كلنا!؟في إشارة على رفع الحصار وصرف الرواتب أو تحمل العقبات.
وتابع قائلا “أما أن يعيش السعوديين والإماراتيين،واليمنيين يموتوا فهذا لا يجوز وغير مقبول ويخالف أمر الله وعدله،وغير مقبول القبول بأقل من أن نعيش مثل من يريدوا أن نموت !؟”.
وأختتم تغريدته بالقول “فأما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العداء!؟
إلى ذلك قال عضو المكتب السياسي لانصار الله حزام الأسد في تغريده على تويتر بأنه “منذ أعلنت صنعاء منع نهب الثروة النفطية حتى ينصاع العدو لصرف مرتبات جميع الموظفين ،بدأ العدو بتحريك أوراقه وتوجيه أبواقه الرخيصة لحرف السخط نحو الداخل وتهييج المجتمع اليمني الصامد المحاصر والمعتدى عليه للضغط على القيادة للسماح بنهب الثروة والتنازل عن حقوق شعبنا لاسيما موضوع الراتب”.
وأضاف الأسد في تغريدة أخرى بأنه “لا غرابة ان يرتفع نعيق ناشطي السفارات هذه الأيام فما حمله الوفد العماني من مطالب إنسانية محقة لشعبنا جعل العدو يلجأ إلى آخر أوراقه.
الجميع في هذا البلد يعرف عدوه الذي تسبب في معاناته من يقصف ويحاصر وينهب الثروة ويصادر المرتبات، ويعرف كذلك المتصدر للدفاع عنه وعن حريته وكرامة عيشه”.
أقرأ أيضا:عضو السياسي لأنصار الله:هناك جولة عسكرية جديدة مع الرياض