اخبار محليةاقتصاد محلي

جعالة العيد في صنعاء .. تقليد يحرص عليه معظم المواطنين

  جعالة العيد في صنعاء .. تقليد يحرص عليه معظم المواطنين

  • عبدالرحمن مطهر

 الخميس5يونيو2025_

  إلى جانب لبس الجديد والخروج لزيارة الأهل والأقارب والتنزه في أيام العيد ، هناك تقليد وطقوس يحرص عليها معظم المواطنين في اليمن بشكل عام والعاصمة صنعاء بشكل خاص ..

 وهو “جعالة العيد”..

والمقصود هنا حلويات عيدي الفطر والأضحى والمباركين ،فتتميز جعالة العيد في العاصمة صنعاء وفي اليمن عموما تقليد يمني يتم فيه تقديم تشكيلة متنوعة من الحلويات والمكسرات والوجبات الخفيفة للزوار والمقربين خلال أيام العيد السعيد، ويحرص الكثير من سكان العاصمة صنعاء أن تكون هذه الحلويات مميزة بقدر الإمكان ، فالمواطن المستور ماديا مثلا تحرص على شراء الحلويات والمكسرات الفاخرة ، والمواطن المحدود الدخل يشتري بقدر الحال ، لكن يحرص في الوقت ذاته خاصة النساء التفنن في صناعة الكعك المختلفة ، لتتميز جعالة العيد عن غيرهم بالكعك وما إلى ذلك .

وتشمل جعالة العيد  عادة المكسرات مثل اللوز والفستق والزبيب (العنب المجفف)، وكما قلنا ، كل حسب قدرته الشرائية فهناك العديد من الأصناف ذات جودة مختلفة. بالإضافة إلى تشكيلات متنوعة من الحلويات والشوكولاتة والمشروبات. كما يعتبر الكعك المنزلي جزءًا أساسيًا من الجعالة، حيث يتنافس النساء على تحضيره قبل ليلة العيد.

ويظل رب الاسرة في تلبية احتياجات العيد حتى الساعات المتأخرة من ليلة العيد ، فتقول له ربة البيت هااا نسيت “العودة” بخور العود  ونسيت السود أي “الفحم” الخاص بالبخور ، ولا تنسى ما تجيب الثلج ، وهكذا ورب البيت يلبي كل المتطلبات بقلب راض وبطيبة خاطر فمن سيأتي عنده هم أقاربه وهو سيذهب إليهم أيضا ، وكل ذلك الاستعداد يبهج الأطفال وهو نوع من العلاج النفسي لما يقاسوه في مطلع سنوات أعمارهم خاصة في زمن الحرب .

ترتيب الجعالة

ومن الأشياء الجميلة ليلة العيد هو منظر الأطفال وهم يتأملون بفرح وسرور عملية ترتيب هذه الجعالة والتي يتولى هذه المهمة السعيدة هن الأمهات ، وذلك إيذانا بدخول يوم العيد ولا يفصل الأطفال عن العيد سوى النوم.

ظروف المواطنين

ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن بسبب الحرب منذ العام 2015 وحتى اليوم ، وانقطاع رواتب الموظفين الحكوميين، وارتفاع أسعار مختلف أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والأساسية وحتى الكمالية ، إلا أن سكان العاصمة صنعاء لا يزالون يتمسكون أكثر من غيرهم بجعالة العيد وكذلك بما يسمى “عسب العيد” وفي بعض المناطق تسمى العيدية ،وهي مبلغ رمزي للأطفال والنساء من الأهل والأقارب،  وهذه من العادات الحميدة التي تسعد الأطفال والكبار وتدخل الفرحة إلى قلوبهم وترسم الابتسامة على شفاههم.

يتم التمسك بهذه العادات من معظم أبناء العاصمة صنعاء رغم الظروف الصعبة كما أسلفنا وكل حسب ظروفه المادية والبعض يدخر مبالغ معينة كل شهر من أجل العيد ،خاصة أن الكثير يشعر بالحرج الشديد من الأرحام والأطفال في حال عدم استعداده لهذه المناسبات الدينية العظيمة والتي تعتبر أيضا من أيام الله المباركة.

اقرأ أيضا: ملابس العيد للأطفال .. أسعار خيالية وبضاعة رديئة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى