اخبار محليةثقافة وسياحة

جامعة ذمار تحتفي باللغة العربية

جامعة ذمار تحتفي باللغة العربية

الاحد 14 ديسمبر 2025-

نظمت جامعة ذمار اليوم فعالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 2025 بعنوان (اللغة العربية… الهوية وآفاق المستقبل) والذي نظم قسم اللغة العربية في كلية الآداب بالجامعة  الذي يصادف الـ 18 من ديسمبر من كل عام.

رئيس جامعة ذمار

وفي الفعالية التي حضرها نخبة من الأكاديميين ونواب رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس أشار الدكتور  رئيس جامعة ذمار محمد الحيفي إلى أهمية الاحتفاء بيوم اللغة العربية وجعله يوماً عالمياً.

وفي كلمته ستهل الدكتور الحيفي حديثه بآيات قرآنية تربط بين العمارة السماوية والعماد الأرضي، قبل أن يغوص في تأملات تربط بين “حجارة البناء” و”حروف الهجاء”، مؤكدًا أن المهندس الحقيقي لا يبني بالأرقام فقط، بل بالكلمات أيضًا.

وقال الحيفي: “نحن نبني بالخرسانة والحديد، ولكننا نفكر بالعربية. نخطط ونتخيل بلغة ابن سينا والخوارزمي، تلك العقول التي وضعت أسس علومنا بلغتهم الواضحة العميقة.”

وأضاف أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي نقطة انطلاق لكل تصميم، وهوية لكل إنجاز، وجسر يربط المهندس بالمجتمع. وأشار إلى أن الدقة اللغوية في التقارير الفنية توازي الدقة الهندسية، وأن غموض الكلمة قد يؤدي إلى كوارث، بينما الوضوح يمنعها.

ودعا الحيفي إلى الاحتفاء باللغة بالفعل لا بالقول، عبر الكتابة الواضحة، والاعتزاز بالمصطلحات العربية، وتربية الأجيال الجديدة على أن التميز اللغوي جزء من التميز المهني.

واختتم رسالته بتحية للغة الضاد، قائلاً: “كل عام ولغتنا العربية أقوى من الخرسانة المسلحة، وأكثر روعة من أبرع تصميم هندسي، وأعلى من أطول برج ناطحة سحاب. لأنها لغة القرآن ولغة أهل الجنة.”

بدوره أشار عميد كلية الاداب والألسن الدكتور امين الجبر، إلى أهمية إحياء يوم اللغة العربية العالمي كونها لغة القرآن الكريم ومصدر التشريع ولغة الرسول الكريم.

وشدد على أهمية دور اللغة العربية والشعراء والفنانين في حمل قضايا الأمة والتعبير عنها من خلال مخاطبة العقول والضمائر الحية واستنهاض الهمم لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي ترتكب أبشع مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ونوه بأن اللغة العربية هي الركن الأول في عملية التفكير والإبداع ووعاء المعرفة والوسيلة الأولى للتواصل والتفاهم والتخاطب بين الشعوب وبث المشاعر والأحاسيس عن القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي الفعالية استعرض الدكتور عبدالله عصبة  نبذة تعريفية عن اللغة العربية ومزاياها وخصائصها ومنزلتها لدى الأمم والتحديات التي واجهتها في القرون الماضية.

وأكد أن اللغة العربية لغة حية تساير العصر ولها ثراء معرفي وثقافي وتعد من أغنى لغات العالم بالمترادفات والمفردات والاشتقاق وغنية بالعروض والصفات والنعت ولديها روافد وطرائق عديدة تسمح لها بتوليد الكلمات والمفردات والإضافة والقياس والإيجاز والتخفيف والإعراب وغيرها من علوم اللغة.

وخلال الفعالية قدم الشاعر ادريس عبدالرزاق قصيدة شعرية، فيما قدم الطالبان صقر القحيف ووديع الدفيني، مسرحية نالت استحسان الجميع.

وفي الختام كرم رئيس جامعة ذمار، عميد كلية الآداب والالسن السابق عميد كلية الشريعة والقانون الدكتور عبدالكريم البحلة، بدرع الثقافة والادب والإبداع والتميز.

اقرأ أيضا: التكنولوجيا تغتال اللغة العربية وخطوطها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى