تنظيم التصحيح يدعو للمصالحة الشاملة
تنظيم التصحيح يدعو للمصالحة الشاملة
الثلاثاء13يونيو2023 رفع تنظيم التصحيح أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم بمناسبة الذكرى ال ٤٩ لحركة ١٣ يونيو التصحيحية التي قادها ابن اليمن وحكيمها الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي.
وأوضح التنظيم في البيان الذي أصدره في هذه الذكرى إن حركة الثالث عشر من يونيو التصحيحية المجيدة لم تكن وليدة اللحظة ولا مجرد رغبه في الوصول إلى كرسي الحكم، بل فرضت قيامها طبيعة الأوضاع وما وصلت إليه حدة الصراعات بين مراكز القوى والشللية في الساحة اليمنية وتردي الأوضاع العامة، واستشراء الفساد المالي وتفشي الرشوة والمحسوبية وازدراء الشريعة والأنظمة والقوانين، وفقدان أجهزة الدولة السيطرة على حالات الانفلات الأمني والإداري وعلى الفساد السياسي الموالي كثيرة للخارج بل وعدم تمكنها من احتواء حالة التوتر التي كانت على وشك الانفجار بين البعض من وحدات القوات المسلحة والآمن وانقسامها بين موالي لمراكز القوى وآخر يقف إلى جانب الرئيس المرحوم القاضي عبد الرحمن الارياني.
وتحدث البيان بأنه استوجب على الرئيس/ ابراهيم الحمدي بصفته نائب القائد العام للقوات المسلحة ورفاقه الشرفاء من قادة القوات المسلحة والأمن، التدخل وفض حالة التوتر وإنقاذ البلاد من الدخول في دوامة العنف والصراع الدموي على السلطة بعد أن قدم الرئيس الارياني استقالته إلى مجلس الشورى وتقديم رئيس مجلس الشورى استقالته إلى الرئيس/ ابراهيم الحمدي وقادة القوات المسلحة والأمن في يوم الثالث عشر من يونيو عام 74م وهو يوم الإعلان عن قيام حركة 13 يونيو التصحيحية البيضاء التي لم تسفك فيها قطرة دم واحدة.
وجاء في البيان : قيام قائد الحركة التصحيحية بوضع المشروع الحضاري للحركة ومعه الشرفاء من أبناء القوات المسلحة والأمن ومن مختلف الأوساط والفئات المجتمعية ومن أهداف هذا المشروع ما يلي:
١- تصحيح مسار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة
٢- تصحيح الفساد المالي والإداري والسياسي بكل أشكاله وألوانه من خلال اللجنة العليا للتصحيح وفروعها في مختلف المناطق والمؤسسات والوزارات وجميع مرافق الدولة.
٣ – العمل على قيام التنمية الشاملة والعادلة لكل أبناء الشعب من خلال تجربة هيئات التعاون الأهلي للتطوير المنتخبة من أوساط الشعب انتخابا حراً نزيهاً على مستوى كل مديريه وارتبطت بالاتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي للتطوير والتي أحدثت نهضة شامله في كل أرجاء البلاد من خلال قيامها بالتخطيط والبرمجة والتنفيذ لكل مشاريع التنمية على مستوى عموم المديريات بالاعتماد على نسبة خمسين في المائة من حاصلات الزكاة وعلى جهد المواطنين،من خلال تقديم اليد العاملة والمواد المحلية المتوفرة وعلى ما تقدم الدولة من إمكانات محدودة،ذلك ما خلص عجلة التنمية من المركزية المفرطة ونقل الصلاحيات والمسؤولية إلى الشعب مباشرة ولقد تحولت البلاد في فترة وجيزة إلى بلد متقدم ومتطور، بالاعتماد على الذات حيت تم شق الطرقات إلى كل قرية ومدينه وبناء آلاف المدارس ومئات السدود والمستوصفات وتوفير الخدمات العامة لكل أبناء الشعب وجسدت هيئات التعاون الأهلي للتطوير الحكم المحلي كامل الصلاحيات.
٤- تسريع وتيرة التواصل والتقارب مع قيادة الشطر الجنوبي من الوطن ممثله في الرئيس سالم ربيع علي (سالمين)، للعمل المشترك من اجل قيام الوحدة اليمنية بالطرق والوسائل السلمية والديمقراطية والخروج من دوامة العنف والحروب المدعومة من الخارج التي كانت سارية بين الشطرين قبل قيام الحركة.
٥ – تحقيق المصالحة الوطنية في المناطق الوسطى ومختلف مناطق البلاد وقطع دابر التدخل والدعم الخارجي الذي كان مرصودا لتلك النزاعات والحروب والفتن قبل قيام الحركة وترسيخ مبدأ التعايش السلمي وتحقيق مبدأ الصفح والتسامح والمصالحة بين الجميع.
٦ – العمل الحثيث من اجل بناء الدولة الحديثة دولة العدل والمساواة والنظام والقانون والمؤسسات.
٧ – إزالة مراكز القوى من مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة وتحجيم دورها والبدء بالعمل على إرساء دعائم الديمقراطية من خلال تشكيل اللجنة العليا للانتخابات برئاسة القاضي/ عبدالله الحجري بهدف إجراء انتخابات شعبية حرة مباشره ونزيهة لمجلس الشورى والذي بدوره يتولى انتخاب رئيس الدولة وأيضا رئيس مجلس الشورى وكانت قد سرت العادة على تعيين مجلس الشورى من قبل الدولة وذوي النفوذ في البلاد والعمل على تحديث البنية التحتية لجميع مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها.
٨ – إعداد الخطط الخمسية الثلاث والبدء في تنفيذها بوتيرة عالية وأسرع مما كان مخطط لها.
وقد حققت الحركة في فترة وجيزة العديد من المنجزات العملاقة والقومية التي أرست قواعد بناء النهضة الشاملة في البلاد ، ولسنا بحاجة إلى الحديث عن حجم المنجزات التي تمت في البلاد فهي تتحدث عن نفسها فعموم المستشفيات ومباني الوزارات والجامعات والحدائق والبنوك والجهاز المركزي للمحاسبة والرقابة وتحديث القضاء وشق الطرقات والتخطيط الحديث لبناء المدن هو من عهد الحمدي قائد حركة ١٣ يونيو المجيدة.
٩ – الشروع في تأسيس المؤتمر الشعبي العام كإطار سياسي للقوى السياسية والحزبية والشعبية والذي يعتبر قيامه شرطاً أساسياً لقيام دولة الوحدة إيماناً بمبدأ التعدد السياسي في البلاد .
ودعا تنظيم التصحيح الإخوة في القيادة الثورية والسياسية الاستفادة من تجربة التصحيح التي أثبتت نجاحها خلال تلك الفترة.
وأكد بيان تنظيم التصحيح على ما يلي:
أ- التحقيق مع من بقي حيا ممن شاركوا في إجهاض هذه الحركة واغتيال قائدها الحكيم المقدم/ ابراهيم الحمدي وأخيه عبدالله الحمدي، وأيضاً اعتقال وإخفاء مصير كلا من الرائد/ علي قناف زهرة والرائد/ عبدالله الشمسي وتقصي الحقيقة الكاملة لجريمة الاغتيال البشعة التي يندى لها جبين التاريخ اليمني والعربي والدولي
ب- توسيع قاعدة الشراكة في صنع القرار السياسي وتجنب القسمة على اثنين والتي أثبتت فشلها في الماضي القريب.
ج- العمل على الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة من خلال الحوار اليمني اليمني تحت سقف الوحدة اليمنية المباركة المدخل الأساسي لتحقيق السلام العادل والأمن والاستقرار وتغليب المصالح العليا للشعب والوطن على ما عداها والخروج من دوامة الخارج الذي يسعى الى تغليب مصالحه الأنانية الحاقدة الرامية إلى تقسيم الشعب والوطن والهيمنة على طريق الحرير ومنابع الثروة وطمس الهوية الوطنية وإقامة دويلات هزيلة يسهل السيطرة عليها.
سائلين الله العلي القدير لشعبنا النصر على العدوان الغاشم وتحقيق السلام العادل.
أقرأ أيضا:العجري :الانقلاب على الدولة تم يوم اغتيال الرئيس الحمدي وعلى جثته تم إقامة سلطة مخضرية
أقرأ أيضا:البخيتي:مشكلتنا مع الرياض منذ اغتيال الرئيس الحمدي هي التدخل في شؤوننا الداخلية