تقارير رسمية تؤكد مغادرة 370 ألف صهيوني إلى خارج فلسطين المحتلة منذ بدء العدوان على غزة
تقارير رسمية تؤكد مغادرة 370 ألف صهيوني إلى خارج فلسطين المحتلة منذ بدء العدوان على غزة
تقارير رسمية تؤكد مغادرة 370 ألف صهيوني إلى خارج فلسطين المحتلة منذ بدء العدوان على غزة
الصهاينة يهربون
الأحد10ديسمبر2023 – مع دخول العدوان على قطاع غزة شهره الثالث، يواصل الإسرائيليون البحث عن ملجأ آمن لهم في الخارج وتحديدا في أوروبا، خاصة مع إقبالهم على شراء العقارات في عدة دول أوروبية، وأظهرت معطيات سلطة الهجرة والسكان أن نحو 370 ألف إسرائيلي غادروا البلاد منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وهاجر نحو 230 ألفا و309 إسرائيليين منذ بداية العدوان حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين غادر نحو 139 ألفا و839 خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب معطيات سلطة الهجرة والسكان التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية.
هروب من الحرب
أرقام أخرى أظهرتها تقديرات الموقع الإلكتروني “زمان يسرائيل”، التي أشارت إلى أن أكثر من 500 ألف إسرائيلي غادروا البلاد خلال الحرب على غزة، وهو أكبر من عدد العائدين والمهاجرين الجدد. ورجح الموقع أن أعداد المغادرين مرشحة للارتفاع، خصوصا أن هناك العديد من الإسرائيليين الذين عاشوا في الخارج قبل العدوان، أو سافروا إلى الخارج خلال العطلات الأعياد اليهودية في سبتمبر/أيلول الماضي.
في حين خفض العدوان على غزة بشكل كبير استقدام اليهود، فمنذ بدء العدوان وصل إلى إسرائيل نحو 2000 مهاجر فقط، مقارنة بنحو 4500 في المتوسط شهريا قبل العدوان، وهو ما يشير إلى انخفاض أكثر من 70% في معدلات الهجرة إلى إسرائيل، بحسب المحرر في الموقع الإلكتروني تاني غولدشتاين.
وعززت هذه التقديرات والتحليل للبيانات والمعلومات التي أجراها غولدشتاين، ما وثقته أيضا الصحفية شلوميت لين في تقرير لها في صحيفة “ذا ماركر”.
من عسقلان إلى البرتغال
انضمت جولي (34 عاما) إلى الجالية الإسرائيلية في البرتغال قبل بضعة أيام فقط، مباشرة من عسقلان بعد أن هربت منها بسبب الحرب على غزة، وليس لديها أي نية للعودة للعيش في البلاد، بحسب ما نقلت عنها صحيفة “ذا ماركر”.
وسردت جولي تجربتها قائلة “لقد هاجرت إلى إسرائيل مع والدي عام 1995 من فرنسا إلى عسقلان، التي ما زالت في مرمى النيران والصواريخ التي تطلق من غزة، حيث هربت منها وعادت إلى هناك عدة مرات، والآن حصلت على وظيفة في لشبونة.
وتقول شلوميت لين إن “الإسرائيليين الذين فروا من البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي شرعوا بالبحث -بالفعل- عن إمكانية شراء العقارات باليونان وقبرص والبرتغال، ليس فقط للاستثمار، ولكن أيضا للعيش والاستقرار،ويبحثون عن فرص عمل”.
شراء منازل بالخارج
عندما وصلت عائلة فيتال وعومر لفئي، صاحبا شركة استثمارات عقارية، إلى بورتو في البرتغال قبل 6 سنوات، كانت واحدة من 5 عائلات إسرائيلية هناك، ومنذ ذلك الحين وتوافد آلاف الإسرائيليين إلى البرتغال في ارتفاع.
خلال الحرب على غزة، جاء كثير من الإسرائيليين إلى اليونان وقبرص والبرتغال، لكن يبدو لي -تقول فيتال- إنهم “جاؤوا بشكل أساسي للهروب من الحرب وبينهم من يستفسر عن سبل توطينهم بالبرتغال”.
خيارات العمل والإقامة الدائمة
بعد شهر من العدوان، عادت مكاتب العقارات للإسرائيليين بالخارج إلى تلقي 4 إلى 10 استفسارات يوميا من الأطراف المعنية والعائلات الإسرائيلية لشراء عقارات بالبرتغال واليونان وحتى في قبرص.
وقبل أن يتحدث كثير من الإسرائيليين بشكل أساسي عن الاستثمار في العقارات والشقق السياحية، أصبحوا الآن “يبحثون عن شقق تحتوي على 3-4 غرف، والتي يمكن أن تناسب عائلاتهم أيضا”، بحسب نير شمول الرئيس التنفيذي لشركة عقارية في أثينا أثناء حديث له لصحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية.
والآن ومع دخول الحرب الشهر الثالث، أضاف شمول، في التصريح ذاته، أن مئات العائلات الإسرائيلية بدأت تفكر في ما إذا كانت الإقامة في المستقبل بشكل ثابت في اليونان مناسبة. وخلص الفاعل العقاري للقول “إنهم يريدون العيش بين الجالية اليهودية، ويتحققون من خيارات العمل والإقامة والاستقرار مستقبلا بالخارج”.
اقرأ أيضا:إعلام صهيوني: إصابة 5 ألف جندي بينهم ألفان بإعاقات دائمة منذ 7أكتوبر