انقلاب الأدوار.. طائرات سعودية تقصف حضرموت

انقلاب الأدوار.. طائرات سعودية تقصف حضرموت
صوت الشورى- متابعات
شهدت الأجواء اليمنية فوق محافظة حضرموت تطوراً مفاجئاً هذا الأسبوع، حين انقلبت الأدوار في مشهد يعكس تعقيد التحالفات المتشابكة والعدائية على اليمن ككل.. فقد استهدفت طائرات سعودية مواقع لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الحليف الإماراتي الرئيسي في جنوب اليمن، في ضربات جوية غير متوقعة أثارت تساؤلات حول مستقبل تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده الرياض
وكانت ردّة الفعل الإماراتية سريعة وحاسمة، حيث سارعت أبوظبي إلى إصدار بيان رسمي تؤكد فيه “مباركة ودعم كل الجهود السعودية في اليمن”، في خطوة تفسّر على أنها محاولة لاحتواء أي توتر محتمل في العلاقات الثنائية بين الحليفين الخليجيين الرئيسيين.
مراقبون يرون إن الضربات الجوية السعودية تمثل رسالة واضحة بأن “ثمن الاستنجاد بالقوى الخارجية هو نهاية طبيعية للخيانة”، في إشارة إلى تحذير من أي محاولات للالتفاف على السيطرة السعودية للملف اليمني أو التعاون مع أطراف خارج إطار تخالف العدوان
كذلك يرى محللون استراتيجيون أن هذه التطورات تؤكد حقيقة أن المصالح الوطنية للدول تظل العامل الحاسم في معادلات التحالفات المعقدة، حتى لو تطلّب ذلك تعديلاً فورياً للتحالفات الميدانية. وتظهر الأحداث الأخيرة أن الرياض لا تتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة لحماية ما تراه مصالحها الحيوية في اليمن، بغض النظر عن التحالفات الثانوية حتى لو كان الثمن هو القضاء فعليا على مرتزقتها
ويظل المشهد اليمني واحداً من أكثر ملفات المنطقة تعقيداً، حيث تتقاطع المصالح المحلية والإقليمية والدولية في شبكة من التحالفات المتغيرة التي تستجيب لديناميكيات سريعة التطور، تاركةً الشعب اليمني يدفع الثمن الأكبر في عدوان مستمر منذ سنوات قد لا تبدو لها نهاية قريبة.
اقرأ أيضا: الفرح: اليمن ليس ساحة نفوذ لأحد ولا مشروعًا تابعًا ولا غنيمة يتقاسمها الآخرون
