اليونيسيف: حياة أطفال اليمن صراعا من أجل البقاء
اليونيسيف: حياة أطفال اليمن صراعا من أجل البقاء
الاثنين12ديسمبر2022 ارتفعت أعداد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى 11 ألفا بينهم أكثر من 3700 قتيل، في حين ازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى نحو 4 آلاف بينهم 91 فتاة، حسبما أظهرت إحصاءات قاتمة نشرتها الأمم المتحدة اليوم الاثنين.
وبعد 8 سنوات من العدوان على اليمن ، تواجه أفقر دول شبه الجزيرة العربية أكبر أزمة إنسانية في العالم، في حين تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنّ الأطفال هم أكثر من يدفع الثمن.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل -في تقرير بعد زيارة لليمن هذا الشهر- “بالنسبة إلى الأطفال… أصبحت الحياة صراعا من أجل البقاء؛ لقد فقد الآلاف أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرضين لخطر الموت”.
وحسب إحصاءات اليونيسف، قتل وأصيب أكثر من 11 ألف طفل منذ بدأ العدوان على اليمن بقيادة السعودية.وكانت المنظمة أشارت قبل أشهر إلى مقتل وإصابة نحو 10 آلاف طفل.
ومن بين الضحايا، تحدّثت اليونيسف في تقريرها عن مقتل 3774 طفلا (2742 فتى و983 فتاة و49 مجهولا)، وإصابة 7245 طفلا (5299 فتى و1946 فتاة).
وقتل أو جرح 62 طفلا بين نهاية الهدنة الأخيرة في اليمن بداية أكتوبر/تشرين الأول ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين. كما أن ما لا يقل عن 74 طفلا من بين 164 شخصا قتلوا أو أصيبوا بسبب ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2022.
وهذه أرقام تمكّنت الأمم المتحدة من التحقق منها، لكن يُرجّح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى من ذلك بكثير، وفقا للتقرير.
وقالت راسل “إذا كانت لأطفال اليمن أي فرصة لمستقبل لائق، فيجب على أطراف النزاع والمجتمع الدولي وجميع من لهم نفوذ ضمان حمايتهم ودعمهم”، مضيفة “سيكون التجديد العاجل للهدنة خطوة أولى إيجابية”.
وإلى جانب مقتل وإصابة الآلاف، أشار تقرير المنظمة إلى تجنيد 3995 طفلا في اليمن، إذ تم تجنيد 3904 فِتيان في القتال، و91 فتاة للمشاركة في فعاليات أو نقاط تفتيش. وكانت الأرقام السابقة تشير إلى تجنيد 3500 طفل.
وقال تقرير، صادر عن الأمم المتحدة اليوم الاثنين، إن 445 طفلا اعتقلوا في النزاع، واختطف 152، في حين تعرض 47 طفلا لعنف جنسي مرتبط بالنزاع، وهم 29 فتى و18 فتاة. ووقع 672 هجوما على منشآت تعليمية، و228 على مرافق صحية.
ومنذ ما يقرب من 8 سنوات، يحتاج أكثر من 23.4 مليون شخص (من بين 30 مليونا)، بينهم 12.9 مليون طفل، إلى مساعدة إنسانية وحماية. ويعاني -حسب التقديرات- نحو 2.2 مليون طفل في اليمن سوء تغذية حادا، بما في ذلك ما يقرب من 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الشديد.
ويفتقر أكثر من 17.8 مليون شخص، بما في ذلك 9.2 ملايين طفل، إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وفي الوقت ذاته، يواجه اليمن أزمة تعليمية حادة، إذ إن هناك مليوني طفل خارج المدارس، وقد يرتفع هذا العدد إلى 6 ملايين طفل في المستقبل لأن مدرسة واحدة على الأقل من بين كل 4 مدارس في اليمن تعرضت لتدمير أو أضرار جزئية.
وتحتاج اليونيسف بشكل عاجل إلى 484.4 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية في عام 2023، وفقا للتقرير.
وقالت راسل “في نهاية المطاف، وحده السلام المستدام سيُتيح للعائلات إعادة بناء حياتها المحطمة والبدء في التخطيط للمستقبل”.