الوطن بحاجة للمؤتمر الشعبي العام والمؤتمر بحاجة إلى تجاوز التأطير

الوطن بحاجة للمؤتمر الشعبي العام والمؤتمر بحاجة إلى تجاوز التأطير
- محمد حسن زيد
الخميس 27 نوفمبر 2025-
لا شك أن المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي هو حزب وطني، ويمثل طيفا سياسيا وسطيا ينبذ التطرف ولا يكبل نفسه بخطاب أيديولوجي ويتميز بالاعتدال السياسي والقدرة على التعاطي بمرونة قد تفتقدها “القوى الراديكالية” ولذلك فلدى المؤتمر قدرة استثنائية على احتواء مختلف المذاهب والمشارب والعشائر دون أدنى مشكلة، ورجال المؤتمر الشعبي هم رجال دولة بهذا المعنى فولاؤهم ليس لمذهب أو عشيرة أو سلالة أو عائلة بل للوطن كل الوطن حيث الجميع هم اخوتهم مهما اختلفوا معهم..
المؤتمر الشعبي العام الذي كان من أبرز رموزه اللواء الشهيد يحيى المتوكل الذي جسد لنا بعقليته وسلوكه معنى الاعتدال والوطنية فعشقناها، ومن رموزه أيضا اللواء الشهيد عبدالقادر هلال، الذي كان مقبولا من الجميع ويراه الكثيرون حلا سياسيا لأزمة الاستقطاب الأيديولوجي الحاد التي تمزق اليمن بعد أن استطاع في أدائه السياسي تجاوز العائلة المخلوعة بلباقة واحترام فتم التخلص منه بطريقة مؤلمة..
من المؤسف اليوم أن نرى المؤتمر الشعبي وهو الذي يمثل شريحة واسعة من المجتمع اليمني مؤطرا بعائلة وأشخاص!
أليس المؤتمر الشعبي لجميع أبناء الشعب؟
أليس المؤتمر الشعبي حزبا للوطن كل الوطن؟
أليس المؤتمر الشعبي مشروعا سياسيا وطنيا لا تؤطره الأيديولوجيا أو العشيرة أو المنطقة أو السلالة أو العائلة؟
فلماذا يؤطر الآن نفسه بأشخاص؟
وفي ظل تعطش شعبي شديد لخطاب وسطي جامع هل يعجز حزب لديه هذه الشعبية الواسعة على تخليق قادة جدد وأن يتجاوز أشخاصا أصبحوا مليارديرات بالفساد وبالعمالة المفضوحة لقوى الخارج يقال انها بلغت حد تل أبيب؟
أيها الشيخ النبيل الصادق صادق أمين أبو راس: لا مانع أن تكونوا أوفياء مع العائلة المخلوعة، بل ذلك مؤشر مروءة ونبل فيكم، لكن ليس إلى حد رهن الدور الوطني الهام للمؤتمر الشعبي العام بأشخاص!!
أليس الوطن أهم من الجميع؟
أليس الوطن فوق الجميع؟
تذوب جميع المجاملات والاعتبارات الشخصية أمام مصلحة الوطن.
أما السفير أحمد علي عبدالله صالح إن كان صادقا ووطنيا وحريصا على المؤتمر ودوره الوطني الجامع فعليه أن يتوارى عن الصورة اختياريا، وأن يغار على المؤتمر من وصمة التوريث والسلالية والعائلية والفساد والعمالة، عليه أن يدعمكم هو وعائلته بصدق ونزاهة بعيدا عن الحرص على السلطة والمال والجاه، فالجميع سيستفيد من دولة النظام والقانون، دولة العدالة والمساواة إذا وجدت طريقها لقيادة الوطن من جديد.. والله من وراء القصد
اقرأ أيضأ: قراءة مُعاضدة لمقالة (محاولة لفهم الديمقراطية) للقاضي عبد العزيز البغدادي




