اليمن ساهم في الهجرة العكسية من إسرائيل.. الطوفان المرعب للكيان الصهيوني
اليمن ساهم في الهجرة العكسية من إسرائيل.. الطوفان المرعب للكيان الصهيوني
اليمن ساهم في الهجرة العكسية من إسرائيل.. الطوفان المرعب للكيان الصهيوني
السبت23ديسبمر2023_ تحدثت مصادر إسرائيلية رسمية وتقديرات لباحثين مصريين عن مغادرة نحو مليون يهودي لإسرائيل بعد معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي
ـ بن غوريون مؤسس إسرائيل ربط وجود الكيان بالهجرة الواسعة إليها لكن طوفان الهجرة العكسية في عهد نتنياهو يهدد بقاءها، وهو الطوفان الذي يرعب الكيان.
كما أن الهزيمتان الإستراتيجية والتكتيكية للجيش الإسرائيلي في غزة من شأنها فتح بوابات الهجرة العكسية للإسرائيليين على غرار ما حدث بعد حرب أكتوبر 1973.
ويرى برن غوريون وزعماء الكيان الصهيوني إن انتصار إسرائيل النهائي لن يتحقق إلا عن طريق الهجرة اليهودية الكثيفة إلى فلسطين المحتلة، وإن بقاءها يتوقف فقط على توفر عامل واحد؛ هو الهجرة الواسعة إلى إسرائيل”، وذلك في ابرز تصريح لبن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل (1948ـ 1954).
وتكمن خطورة هذا التصريح في أن الوضع في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، يواجه هجرة عكسية واسعة لنحو مليون يهودي لأول مرة منذ تأسيس دولة الكيان الغاصب في ارض فلسطين المحتلة،وهو ما يهدد “وجود إسرائيل”، على حسب تحذير مؤسسها.
في الوقت الذي تسعى إسرائيل جاهدة لتهجير 2.3 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى صحراء سيناء المصرية، تواجه بالمقابل تهديدا وجوديا لكيانها بفعل تسارع الهجرة اليهودية العكسية من أراضي فلسطين التاريخية، منذ إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب ولسائل إعلام إسرائيلية فأن الكثير من الأسر اليهودية التي غادرت المستوطنات الإسرائيلية بعد معركة طوفان الأقصى غادرت إلى الكثير من الدول الأوروبية لكن معظمها استقرت في قبرص واليونان والبرتغال واسبانيا واشترت هناك منازل بمعنى أنها ستستقر هناك.
لذلك يرى الكثير أن الحرب الإسرائيلية على غزة تخفي بين طياتها “حربا ديمغرافية” حول من يكون له التفوق البشري والعددي خاصة في ظل الحروب التي لا تتوقف إلا لتشتعل بين الطرفين.
ففي ظل النقص العددي ليهود إسرائيل، تضطر تل أبيب للاعتماد على جنود الاحتياط بنسبة 65 بالمئة، إلا أن ذلك يكلفها على الصعيد الاقتصادي أموالا طائلة، ما يجعلها تفضل الحروب القصيرة، حتى تستطيع تسريحهم للعودة إلى مهنهم المدنية، وتحريك عجلة الاقتصاد ثانية.
إسرائيل تنزف ديمغرافيا
نحو مليون شخص غادروا إسرائيل إلى الخارج في الأشهر الأخيرة بحسب إعلام عبري، وهو ما يفوق بكثير عدد من تجلبهم الوكالة اليهودية إلى داخل إسرائيل، ناهيك عن النازحين من مستوطنات غلاف غزة، وفي الشمال على حدود لبنان، حيث يخشى سكان هذه المستوطنات من تعرضهم لصواريخ القوات المسلحة اليمنية ، خاصة في مدينة ايلات الساحلية بفلسطين المحتلة والتي أصبحت مدينة أشباح ، بعد ان كانت تعتبر من المدن الآمنة والبعيدة عن صواريخ القسام الفلسطينية، أيضا هناك صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله في جنوب لبنان أرعبت المستوطنين في مختلف المستوطنات الصهيونية.
فبعد نحو 70 يوما من الحرب على غزة، مازال الجيش الإسرائيلي عاجزا عن وقف إطلاق الصواريخ من القطاع ومن جنوب لبنان، وعاجز أيضا عن الرد على الصواريخ والطائرات بدون طيار اليمنية ، وهو ما يجعل النازحين الإسرائيليين مترددين في العودة إلى منازلهم حتى بعد انتهاء الحرب إن لم تتوفر لهم “ضمانات أمنية”من حكومتهم ، كإنشاء مناطق عازلة، وإلا سيضطر جزء منهم إلى الهجرة العكسية نحو دول أخرى أكثر أمانا ، كما حدث حاليا في شراء عقارات في قبرص واليونان والبرتغال وأسبانيا وغيرها.
اقرأ أيضا:باب المندب..الشريان الذي مارست اليمن حقها الطبيعي في السيطرة عليه لأول مرة