اتحاد القوى الشعبيةاخبار محلية

النعيمي: مخرجات قمة الدوحة الطارئة خيبت آمال وتطلعات الشعوب العربية الإسلامية

 النعيمي: مخرجات قمة الدوحة الطارئة خيبت آمال وتطلعات الشعوب العربية الإسلامية

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025-

أعرب الأستاذ شايف النعيمي، أمين الأمانة السياسية باتحاد القوى الشعبية اليمنية، عن بالغ استيائه من مخرجات القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت يوم أمس الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، والتي جاءت، دون المستوى المطلوب لمواجهة التحديات المصيرية والمخاطر التي تمر بها الأمة.

وقال الأستاذ النعيمي كما نستنكره بشدة، تجاهل القمة العبية الإسلامية للاعتداءات المتكررة على الجمهورية اليمنية، واستهداف المنشآت والاعيان المدنية، والتي كان آخرها الاستهداف الإرهابي لمنطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء المدرجة على لائحة التراث الإنساني حسب تصنيف اليونسكو، والذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات جميعهم من المدنيين، مما يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، وتعديًا مباشرًا على دولة عربية عضو في المنظومة الإقليمية.

وتابع الأستاذ شايف النعيمي قائلا: بأن البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية خيب آمال الشعب اليمني، إذ لم يتضمن أي إدانة أو إشارة لهذا العدوان، رغم وضوحه وخطورته، في وقتٍ يُقدّم فيه اليمن موقفًا مشرّفًا وثابتًا في دعم القضية الفلسطينية، ويقف في الصفوف الأمامية دفاعًا عن عزة وشرف وكرامة الأمة.

مشيرا بأن هذا التجاهل لا يُفسَّر إلا على أنه تمييز سياسي غير مبرر، ويعكس خللاً في أولويات القمة، التي كان يُفترض بها أن تكون منبرًا للعدالة والتضامن الحقيقي، لا الانتقائية في المواقف.

ورغم ما ورد في البيان من إدانة للهجوم الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، فإن الكثير يرى أن المخرجات جاءت ضعيفة ومخيبة للآمال، وذلك للأسباب التالية:

– غياب الإجراءات العملية: إذ لم تتضمن المخرجات أي خطوات دبلوماسية أو اقتصادية واضحة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، واكتفت بالإدانة اللفظية دون تفعيل أدوات الردع المتاحة.

– تجاهل تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك: الأمر الذي يعتبر تفريطًا في أحد أهم أدوات الحماية الجماعية، خاصة في ظل اعتداء مباشر على دولة عضو.

– الخطاب المهادن، حيث جاء البيان بصيغة توافقية مفرطة، تفتقر إلى الجرأة السياسية، وتُظهر ترددًا في اتخاذ موقف موحد حازم، رغم الإجماع على إدانة العدوان.

– تكرار الصيغ الإنشائية، حيث أعادت القمة التأكيد على دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين، دون تقديم آليات عملية جديدة أو مراجعة للنهج الدبلوماسي الذي أثبت فشله في ردع الاحتلال الإسرائيلي.

كذبلك تجاهل البيان الختامي غضب الشارع العربي، فلم تعكس المخرجات حجم الغضب الشعبي المتصاعد، ولم تستجب لمطالب الشعوب العربية والإسلامية باتخاذ قرارات حاسمة، مثل قطع العلاقات أو وقف التطبيع.

مؤكدا إن اتحاد القوى الشعبية يؤكد أن المرحلة الراهنة تتطلب:

– مواقف سياسية جريئة تتجاوز الإدانة إلى الفعل.

– تفعيل الاتفاقيات الدفاعية بين الدول العربية والإسلامية.

– مقاطعة شاملة لكل أشكال التعاون مع الاحتلال.

– دعم المقاومة الفلسطينية سياسيًا وميدانيًا، دون شروط أو تردد.

داعيا جميع القوى الوطنية والشعبية في الوطن العربي إلى مواصلة الضغط الشعبي، وتنظيم الفعاليات الرافضة للتخاذل الرسمي، حتى تتحول القمم من منصات خطابية إلى أدوات فعل حقيقي، لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الاحتلال، ولا كرامة دون مقاومة لهذا الاحتلال.

 اقرأ أيضا:السفير عبدالله صبري: هناك عمليات نوعية للقوات المسلحة اليمنية وأيامًا وليالٍ سوداء تنتظر العدو الصهيوني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى