الصحفي والكاتب السياسي سعادة السفير الأستاذ عبدالله علي صبري

الصحفي والكاتب السياسي سعادة السفير الأستاذ عبدالله علي صبري
بقلم / محمد شمسان
️كاتب وصحفي متميز ، وقلم وطني رشيق ممتلئ بالإخلاص والصدق والشفافية، ويعد من أبرز الصحفيين والاعلاميين الملتزمين بأخلاق وقواعد المهنة الصحفية منذ انطلاقة نشاطه الصحفي في بداية تسعينيات القرن الماضي.
الاستاذ والمناضل الكبير والصحفي المنشغل بهموم السياسة والاعلام عبد الله علي صبري، القادم من ريف صنعاء جمع بين الدراسة الجامعية والعمل الصحفي، وساعده على ذلك انتماؤه في سن مبكر إلى حزب اتحاد القوى الشعبية، وعمله في المقر الرئيس للحزب بالعاصمة صنعاء، حيث تدرج في المسؤوليات التنظيمية، وأصبح عضوا بالأمانة العامة للحزب ورئيسا لتحرير صحيفة صوت الشورى خلال الفترة 2001-2011 ، والتي شهدت من خلاله نقلة نوعية في مسارها المهني وأصبحت في صدارت الصحف المحلية.
لقد مثلت صحيفة الشورى بداية المعرفة الصحفية للحبيب والصديق عبدالله صبري، تدرب فيها على كتابة المواد الصحفية وتعلم من خلالها كافة فنون ومهارات العمل الصحفي والاعلامي، إلا أنه كان مهتما على نحو خاص – بالشأن الفكري والسياسي للحركات الإسلامية، التي كتب عنها وحاور عدد من قياداتها داخل اليمن وخارجه، فبالإضافة إلى الحوارات التي أجراها مع قيادات حزب الاتحاد، وعلى رأسهم الراحل إبراهيم بن علي الوزير، أجرى صبري حوارات صحفية مع المفكر الإسلامي جمال البنا، والمفكر المجدد محمد شحرور، ومع شخصيات سياسية وحزبية وفكرية عربية ويمنية مثل الشيخ حسن عز الدين المسؤول الإعلامي لحزب الله في العام 2002، والدكتور الراحل سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون، والشيخ جواد الخالصي، والمؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي، وحاور كذلك الراحل الدكتور المرتضى المحطوري، والراحل حسن محمد زيد، والأستاذ نصر طه مصطفى، والدكتور فارس السقاف، وغيرهم.
لم ينج الصديق الحبيب والأستاذ القدير عبدالله صبري من متاعب المهنة، فقد تعرض للمحاكمة السياسية أكثر من مرة، وصدرت عليه أحكام بالإدانة والتغريم، نتيجة لآرائه السياسية المعارضة لفساد النظام السابق، كما لحقه الضرر المادي والمعنوي وعدد من زملائه بالصحيفة والحزب ايضا، ووصل الامر بالسلطات إلى إغلاق مقر الصحيفة والحزب ” اتحاد القوى الشعبية ” أكثر من مرة. وبرغم ذلك استمر صبري في الكتابة مع صحف ومجلات يمنية وعربية منها الثوري، الأمة، القدس العربي، ومجلة النور في لندن. وكتب في القضايا الفكرية الإسلامية لصحيفة الثقافية وملحق الوسطية بصحيفة الجمهورية.
وفي 2011 انخرط صبري في الثورة الشبابية، صحفيا وسياسيا، ورشحه اتحاد القوى الشعبية عضوا بمؤتمر الحوار الوطني المنعقد في العام 2013، واستمر في كتاباته السياسية لصحيفتي الأولى والمصدر، بالإضافة إلى موقع المنار نت.
أثناء الحرب العدوانية على بلادنا، أسس صبري مع ثلة من الصحفيين والإعلاميين اتحاد الإعلاميين اليمنيين، كصوت في مواجهة انتهاكات الحرب بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، والتي أصبح صبري وأسرته ضمن ضحاياها، عندما استهدفه العدوان السعودي الإماراتي الغادر، وأسرته بغارة جوية على منزله فيما عرف بمجزرة حي الرقاص 16 مايو 2019، وفقد صبري والدته واثنين من أولاده، كما تعرض لكسور في ساقه اليسرى، ما يزال يعاني من آثارها حتى اليوم.
ورغم كل هذه الأوضاع المتغيرة ورغم كل الضغوط التي تعرض لها صبري، فإنه لم ينشغل عن إتمام الدراسة العليا، حيث حصل على الماجستير في العلوم السياسية 2013، ويقوم حاليا بدراسة الدكتوراه في العلاقات الدولية بجامعة صنعاء.
اهتم صبري كذلك بالبحث والـتأليف، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات المحلية والعربية، قدم في الكثير منها أوراق عمل في القضايا السياسية والفكرية والصحفية، وقد حاز على جائزة منتدى الشقائق لحقوق الإنسان عن دراسة بعنوان: حرية العقيدة في الثقافة الإسلامية. وكرمته العديد من المؤسسات الإعلامية داخل وخارج اليمن.
ومن مؤلفاته المنشورة:
– حقوق الإنسان في الإسلام الفكر والتاريخ، صادر في العام 2004 عن مؤسسة العفيف الثقافية.
– الإسلاميون والديمقراطية في اليمن، صادر في العام 2020، عن دار أروقة للدراسات.
– نون وما يعصفون، صادر في العام 2021، عن دار صفحات للنشر، دمشق
– الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول، صادر في العام 2023 عن اتحاد الكتاب العرب في سوريا.
اقرأ أيضا: صبري: التقارب السعودي الأمريكي الصهيوني تهديدًا للأمن العربي





