الجبواني: ما يسمى بالمجلس الرئاسي جاء لشرذمة اليمن والعليمي موظف وليس رئيس
الجبواني: ما يسمى بالمجلس الرئاسي جاء لشرذمة اليمن والعليمي موظف وليس رئيس
الأربعاء21ديسمبر2022 أكد وزير النقل السابق في حكومة المرتزقة ،صالح الجبواني: “أن ما يسمى بالمجلس الرئاسي والذي أنشأته السعودية بدلا عن الهارب عبدربه منصور هادي أسس كغطاء لما جرى منذ العام 2016، عندما بدأ مشروع التفكيك بتأسيس المليشيات المختلفة، ومع ذلك ظلت ما تسمى بالشرعية تقاوم بما تبقّى من قوتها، وتمانع حتى جاء اتفاق الرياض، ومن ثم إزاحة الهارب هادي، والإتيان بقادة المليشيات تحت مسمى المجلس الرئاسي، بهدف شرعنة التفكيك والشرذمة القائمة في البلد”.
وتابع: “عندما يكون هناك مجلس رئاسي يُشرعن المليشيات وواقع الكنتونات، من الطبيعي أن يذهب البلد إلى الخلف، وتكون التداعيات صعبة جدا”.
وأضاف، وفقا لقناة بلقيس: “أرادوا بالأمس أن يسوّقوا لرشاد العليمي، من خلال مقابلته في قناة العربية، لكن الرجل ليس لديه شيء، وللأسف الشديد تحدث كموظف إداري وكرئيس ورقي لا أكثر ولا أقل”.
وقال: “نحن لا نعوّل على رشاد العليمي، وهناك من عوّل عليه ربّما لأغراض شخصية، فهو ليس لديه شيء، وفاقد الشيء لا يعطيه، والعليمي لا يصلح أن يكون مسؤولا أول في أي مكان”.
وأشار إلى أن “المجلس الرئاسي ليس له من الأمر شيء في العاصمة المؤقتة عدن، فـ عدن تحت سيطرة مليشيا الانتقالي، ولا يستطيع أعضاء المجلس أن يفعلوا شيئا دون ترخيص من القائد العسكري في قصر معاشيق؛ الذي يشرف حتى على طعامهم الذي يدخل إليهم من الخارج”.
وتابع: “نستغرب من أن رئيس وأعضاء المجلس لم يستطيعوا حتى أن يعملوا تُرتة، ويحتفلوا بها في عيد الوحدة، حيث تم رميها على الأرض أمامهم، فهل نعوّل على هؤلاء بأن يصلحوا بلدا؟”.
وقال “هناك خلافات كبيرة جدا داخل ما يسمى بالمجلس الرئاسي، وأعضاء المجلس لا تربطهم أي روابط مشتركة على الإطلاق، فإذا كان عيدروس الزبيدي يتبنّى نهجا تدميريا وتقسيميا للبلد، كيف سينسجم مع اللواء سلطان العرادة الذي يتبنّى نهجا وطنيا وحدويا؟”.
ويرى أن “السعودية والإمارات تريدان لليمن أن يُقسم إلى كانتونات، لذا جاءتا بزعماء هذه الكانتونات وزعماء مشاريع التفكيك والتقسيم ليكونوا هم الدولة تحت مسمى المجلس الرئاسي”.
وفي تعليقه على نفي رشاد العليمي وجود أي خلافات داخل المجلس الرئاسي، قال الجبواني: “قيل لرشاد العليمي أن يقول بأن ليس هناك أي خلافات، وأن عيدروس الزبيدي سيعود إلى الرياض وسيعودان معا إلى عدن، وهو نوع من التدليس على الناس، لكن الناس يعرفون بأن هناك خلافات ومشاكل داخل المجلس، وأن بذرة موت المجلس وُلدت في داخله منذ إعلانه”.
واعتبر أن “المجلس الرئاسي جاء لتلبية مصالح السعودية والإمارات في اليمن، لكن تركيبته أفشلته في أول لحظة من إعلانه”، مشيرا إلى أنه “لا يرجى من أعضائه أن يفعلوا شيئا، فهم فقط يشرعنون لما حدث في شبوة وفي أبين”.
“رشاد العليمي أعطى الإذن لمليشيا الإمارات بأن تجتاح شبوة عسكريا بعد تغييره للقادة العسكريين والأمنيين، وتستكمل ما بدأ به، وهذه هي المهمة التي جاء المجلس من أجلها”، بحسب ما يراه الجبواني.
وأضاف قائلا: “إن ما يسمى بالمجلس الرئاسي شرعن للمليشيات الخارجة عن الدولة أن تقوم باجتياح محافظتي شبوة وأبين، واليوم يتم التحضير لاجتياح حضرموت والمهرة، ليكون مشروع تقسيم اليمن حقيقة وواقع على الأرض”.
وأضاف: “عاد رشاد العليمي من أبو ظبي، وقام بتغيير أركان المنطقة العسكرية الأولى بقائد كتيبة المهمات الخاصة في النخبة الحضرمية، وهذه الكتيبة تتبع القوات الإماراتية في مطار الريان، ومهماتها الخاصة التي صنعت من أجلها واضحة جدا”.
وتابع: “رشاد العليمي وجد من أجل مهمة تقسيم وتفتيت اليمن، ونحن قلناها في وقت مبكّر، لكن الناس كانوا يأملون من العليمي والمجلس أن يقدّموا شيئا، بسبب الجمود الذي كان خلال فترة هادي”.
وتابع: “لم تعد هناك شرعية حقيقية، بل أصبحت لعبة بيد السعوديين والإماراتيين، ويمثلها عيدروس الزبيدي، وبقية قيادة المليشيات”.
ويرى أنه “بعد الإطاحة بشرعية الهارب عبده هادي لم تعد هناك شرعية”، مضيفا: “نحن من كنا ننتقد هادي.
وقال: “لم يعد المجلس الرئاسي والحكومة يمثلان الشعب اليمني ومصالحه وسيادة بلاده وقراره الوطني على الإطلاق، وإنما يمثلان مصالح السعودية والإمارات في اليمن”.
ؤأضاف: “مليشيا الانتقالي موجودة في عدن، وتوسعت إلى عدد من المحافظات، ومهمتها استكمال توسّعها للسيطرة على الجنوب، ومن ثم يصبح الجنوب محكوما بإرادة وسطوة محمد بن زايد”.
وزاد: “لو لم تصدر القرارات بعزل هؤلاء القادة من مناصبهم لكانوا اليوم يمارسون أعمالهم من مدينة عتق، لكن من طعنهم في الظهر، وقدّمهم هدية رخيصة للإمارات، هو المجلس الرئاسي ورشاد العليمي، الذي اليوم يحتفل به الكثيرون من النخبة اليمنية، باعتباره المنقذ للبلد”.
ويرى الجبواني أن “الإمارات هي من أسست المليشيات برضا سعودي، وهي من تسيطر على الجزر والموانئ، وعلى الأرض، بينما السعودية تسيطر على رشاد العليمي، وعبدالله العليمي”.
وقال: “في حال اختلفت السعودية والإمارات لن يكون للأدوات السعودية القدرة على التأثير في الأرض، لأن التأثير في الأرض والقدرة على التأثير هي للمليشيات التابعة للإمارات”.