اضاءات في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر والأديب والمفكر السياسي القاسم بن على الوزير

اضاءات في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر والأديب والمفكر السياسي القاسم بن على الوزير

كتب: شايف صالح النعيمي
الاربعاء28مايو2025_
ولد الفقيد في 13 ذو القعدة من العام 1355هـ
وتوفى في 12 ذو القعدة من العام 1445هـ
نشأ في بيئة سياسية متقلبة حيث اعتقل وعمرة 14 عاما”
من مؤلفاته الشعرية ثلاثية الفراق والحزن والإشراق وهى( الشوق يا صنعاء ،أزهار الحزن ، لم تشرق الشمس بعد ) وغيرها .
من أهم كتبه ومؤلفاته في الفكر السياسي (حرث في حقول المعرفة ـ في الديمقراطية- شاعرية الثورة وثورة الشاعر )
له الكثير من المحاضرات والمقالات والكتابات الهادفة لتقديم رؤى لنهوض اليمن والأمة الإسلامية وتصحيح المفاهيم الفكرية المغلوطة
تحل علينا الذكرى السنوية عنا لرحيل رائد من رواد مدرسة التنوير في الفكر السياسي والأدبي في العالم العربي والإسلامي .
من العظماء القلائل الذين جمعوا بين صدق الكلمة وعمق الرؤية وشجاعة الموقف، ثائرا” مناهضا” للظلم والنظم المستبدة وداعيا” الى الشورى والعدل والخير والحرية والنهوض والسلام، ترك المناصب زاهدا” عنها، وهب حياته مع شقيقه الأكبر المفكر الإسلامي الكبير /إبراهيم بن علي الوزير رحمهما الله واسكنهما جنات الفردوس الأعلى مع النبيين والأخيار والصالحين في مسيرة نضال طويل في سبيل اليمن وقضايا الأمة الإسلامية والدين الإسلامي الحنيف
عاش القاسم بن علي الوزير وبلده اليمن وقضيته الأساسية والمركزية القضية الفلسطينية لم يغيبا عنه وعن قلبه وفكره وأشعاره وقصائده ولهما الأولوية في مقالاته ومحاضراته وكتاباته بل أنهما مرتكز مسيرة حياته.
شخصيا التقيته في صيف عام 1994م بمدينة جدة لأول مرة، وما أروع وأجمل ذلك اللقاء، فتمنيت لو يطول لساعات وساعات ،فهي فرصة عظيمة أن تقابل وتجلس مع قامة في الفكر والشعر والأدب وبحجم ذلك الراحل العظيم، لتنهل من بحر فكره ومعارفه ما شئت تتزود بها في مسيرة حياتك، وتوالت لقاءاتنا به خلال فترة تواجدي بمدينة جدة منذ صيف 1994م وحتى نهاية عام 2000م وكانت اغلب لقاءاتنا تتم في رحاب مجالس ومحاضرات أستاذنا الكبير /إبراهيم بن علي الوزير فكان القاسم بالنسبة لي النهر الواسع اغترف منه علم و معارف و أفكار، فهو المعلم والمرشد لي أثناء عملي بمكتب الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير رحمهما الله جميعا”خلال تلك الفترة بمدينة جدة… وبعد عودتي إلى ارض الوطن كان القاسم هو الملهم والمرشد الموجه في مختلف محطات العمل باتحاد القوى الشعبية اليمنية حتى تولى قيادة الاتحاد رئيسا للمجلس الأعلى بعد رحيل الأستاذ إبراهيم أواخر العام 2014م في خضم ظروف قاسية وشاقة يعيشها. الوطن.. فجاد وزاد حتى رحل عنا يوم الاثنين 12 ذو القعدة من العام 2024م وشكل رحيله خسارة ليس لليمن فحسب ، بل للأمة العربية والإسلامية جمعا، كيف لا وهو القاسم العالم المفكر المجاهد الأديب والشاعر الكبير الذي لا يشق له غبار ، وعزاءنا فيه أنه باق بفكرة ومواقفه ومسيرة نضاله..
نسأل الله أن يتغمدهما بواسع عفوه ومغفرته وان يسكنهما جنات الفردوس الأعلى من الصديقين والأنبياء والصالحين ونعم أولئك رفيقا.
شايف صالح النعيمي :أمين الأمانة السياسية باتحاد القوى الشعبية
اقرأ أيضا:رسالة إلى القاسم في الذكرى الأولى لرحيله ..
نشر المقال في العدد الخاص من صحيفة الشورى بتاريخ 20مايو2025
