أزمة وقود خانقة لأول مرة منذ سريان الهدنة والسفن المحتجزة من قبل تحالف العدوان تصل إلى 12 سفينة
صنعاء/صوت الشورى
تشهد العاصمة صنعاء هذه الأيام أزمة وقود خانقة بدأت يوم السبت الماضي وذلك لأول مرة منذ سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة قبل خمسة أشهر، مما يزيد من معاناة السكان.
وقالت شركة النفط اليمنية بصنعاء بأن سبب ذلك هو مواصلة احتجاز سفن وقود والتي كانت كانت في طريقها إلى موانئ الحديدة على البحر الأحمر بعد تفتيشها واخذ التصاريح اللازمة، في انتهاك صارخ للهدنة الإنسانية السارية.
وقال الناطق الرسمي للشركة عصام المتوكل في تصريحات له اليوم إن تحالف العدوان وبالشراكة مع الأمم المتحدة يواصلون خرق الهدنة المؤقتة باحتجاز سفينتي البنزين (سوبر ايميرالد) و (أوتشن أوتيومن)، رغم تفيتشهما وحصولهما على تصاريح دخول إلى ميناء الحديدة.
وأوضح أن عدد سفن الوقود المحتجزة من قبل تحالف العدوان وصل إلى 12 سفينة، مشيراً إلى أن تحالف العدوان ومرتزقته يتعمدون من خلال ممارساتهم التعسفية في القرصنة على سفن الوقود، إضاعة الفرص المتاحة للتنصل عن تنفيذ بنود الهدنة المؤقتة إمعانًا منهم في زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.
وقالت شركة النفط بصنعاء في تغريدة على تويتر “نظرا لاستمرار تحالف العدوان في انتهاك الهدنة باحتجاز سفن النفط التي بلغت تسع سفن وما سببه ذلك من أزمة تموينية متعمدة فإن شركة النفط اليمنية تعلن اضطرارها للعمل بخطة الطوارئ بدءا من صباح يوم غد الأحد”.
ويخشى السكان في صنعاء وشمال اليمن من تفاقم أزمة الوقود بما يؤدي لزيادة أسعاره في السوق السوداء وتصاعد أسعار المواد الغذائية واللوازم الأخرى المرتفعة بالفعل.
كما قالت شركة النفط إن بعثة الأمم المتحدة في اليمن “شريك في الحصار من خلال التعليمات المرسلة للسفن المصرح لها بالتوجه إلى منطقة الاحتجاز والبقاء هناك بانتظار تصريح بوارج التحالف”.
وأضافت في بيان أن “شحنات الوقود تكبدت غرامات تأخير خلال فترة الهدنة وصلت إلى 11 مليون دولار بسبب القرصنة والاحتجاز وتأخير دخولها إلى موانئ الحديدة”.
وأشارت إلى أن 33 سفينة وقود فقط وصلت إلى موانئ الحديدة من أصل 54 سفينة من المفترض دخولها خلال فترة الهدنة المؤقتة التي تنتهي في الثاني من اكتوبر تشرين الأول.
وقالت إنه منذ التمديد الأخير للهدنة، لم يسمح بدخول أي سفينة وقود إلى ميناء الحديدة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في الثاني من أغسطس تمديد اتفاق الهدنة بين الطرفين المبرم في الثاني من أبريل لمدة شهرين إضافيين، وذلك للمرة الثالثة. وبموجب الهدنة تم استئناف الرحالات التجارية من وإلى مطار صنعاء كما سمح بتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه حكومة الانقاذ، مما ساعد على إنهاء أزمة وقود كان السكان في مناطق سيطرة حكومة الانقاذ يعانون منها طوال السنوات الماضية.