جرائم الكيان الصهيوني .. ستار للعدوان وفشل في وجه الصمود

جرائم الكيان الصهيوني .. ستار للعدوان وفشل في وجه الصمود
بقلم /أحمد هاشم
الأربعاء 26 نوفمبر 2025-
لا يمكن النظر إلى الجرائم والاغتيالات التي يرتكبها الكيان الصهيوني إلا كستار دخاني، محاولة يائسة لتبرير سياساته العدوانية المتواصلة. هذه الأفعال ليست سوى أداة في يد مشروع احتلالي يسعى لخلق واقع من الرعب، لكنه يخفي وراءه حقيقة واحدة ثابتة: أن هذا الكيان يعتمد على منطق القوة والقتل كخيار استراتيجي، ظانًا أنه قادر على كسر إرادة الشعوب.
لكن من يراهن على القتل والإجرام كطريق للبقاء، يغفل عن حقيقة أن المقاومة ليست مجرد رد فعل عاطفي، بل هي خيارات عملية استراتيجية. كل خطوة عدوانية يقوم بها الكيان سترد عليه بكلفة باهظة، كلفة سياسية تزيد من عزلته، واقتصادية تستنزف موارده، واستراتيجية تعري حقيقته ككيان احتلالي غير قادر على فرض الأمن أو الاستقرار.
الهدف واضح ولا يمكن إخفاؤه؛ فالصهاينة يسعون لفرض هيمنتهم كقطب وحيد في المنطقة، يريدون إخضاع كل الأصوات التي ترفض سياسة الاستباحة، ويرسمون حدودًا جديدة بالدم. لكن هذه المساعي محكوم عليها بالفشل الذريع. إنها تصطدم بحائط صلب، حائط وعي شعوب المنطقة التي أدركت أن الحق لا يُنتزع إلا بالصمود، وأن المحتل مهما بلغت قوته العسكرية يبقى أضعف من أن يقتل روح المقاومة في النفوس.
فشل المشروع الصهيوني ليس تنبؤًا للمستقبل، بل هو واقع يكتبه كل يوم شعب يرفض الانكسار، ومقاومة تثبت أن العدوان لن يمر دون رد، وأن كلفة الاحتلال ستستمر في الارتفاع حتى يدرك المحتل أن منطق القتل هو طريق مسدود، وأن شعوب المنطقة هي من ستكتب النهاية الحتمية لهذا الكيان المغروس على أرض لا يملك منها سوى لغو الكلام ووهم القوة.
اقرأ أيضا: حركة ٤٨ في ميزان التاريخ



