ماذا قالوا عن السيد القائد حسن نصر الله؟
ماذا قالوا عن السيد القائد حسن نصر الله؟
السبت28سبتمبر2024_ مثل رحيل الشيخ المجاهد سماحة القائد السيد حسن نصر الله ، خسارة كبيرة ليس للمقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – التي زفّت أمينها العام، سماحة السيد حسن نصر الله، شهيداً ملتحقاً برفاقه الشهداء العظام الخالدين، على طريق القدس، وإنما خسارة فادحة لمحور المقاومة وللعالم العربي والإسلامي ولكل أحرار العالم.
غير أن المعطيات تشير أن المقاومة لا تتأثر برحيل قائدها ، بل تزداد قوة ومتانة وتمترس خلف قضيتها الأساسية، القضية الفلسطينة التي عاش واستشهد سيد المقاومة من أجلها .
رحل السيد حسن نصر الله وقد ترك وراءه أكثر من ألف قائد ، وقد ترك خلفه جيل مقاوم عاشق للجهاد في سبيل الله وفي سبيل القضية التي يؤمن بها، وهي ليس مقاومة الكيان الصهيوني فحسب ، بل والتعهد بازالته..
بعد رحيل السيد القائد حسن نصر الله توالت العديد من الردود والتعازي “صوت الشورى” يرصد بعض هذه الردود خلال الأسطر القادمة.
خسارة فادحة
محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني المفاوض عبر عن أحر التعازي وعظيم المواساة باستشهاد القائد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
وقال محمد عبدالسلام في تغريدة له عبر موقع “إكس”، “نتقدم إلى أمة حزب الله وحركات التحرر في العالم بعظيم المواساة على هذه الخسارة الفادحة برحيل القائد العظيم السيد حسن نصرالله وقد نال ما تمناه وسام الشهادة بعد عقود من الزمن مجاهداً مقداماً قل نظيره في التاريخ المعاصر”.
وأضاف “وببركة قيادته الحكيمة لحقت بإسرائيل والمستكبرين هزائم متتالية، ودماؤه ستكون لعنة تطارد الكيان الصهيوني حتى اقتلاعه”.
وتابع محمد عبدالسلام “ومن قائد فذ لأعظم حركة تحرر في العالم إلى قائد الشهداء على طريق القدس، إلى عائلته الشريفة وشعبه ومقاومته وأمته إنه طريق الجهاد يكرم الله عباده المخلصين بالنصر أو الشهادة وكلاهما نصر”.
وأشار إلى أن السيد حسن نصرالله ما عرفت معه الأمة إلا الانتصارات وختم حياته الجهادية بنصر الشهادة .. مضيفاً “إن لوعة فراقه لن تفت من عضد إخوانه من بعده، بل تمنحهم قوة إلى قوتهم ليواصلوا طريق المقاومة والجهاد حتى النصر”.
على طريق الشهداء العظام
أما الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، عضو المجلس السياسي الأعلى، فقد أدان بأشد العبارات اغتيال القائد المجاهد السيد حسن نصر الله، إثر الاعتداء الإسرائيلي الجبان على أحد الأحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعبر الدكتور بن حبتور في برقية العزاء التي بعثها لقيادة حزب الله عن تعازيه الحارة لقيادة الحزب ومنتسبيه وكافة الأحرار في محور المقاومة والأمة كافة وتهانيه باستشهاد السيد حسن نصر الله، على طريق تحرير القدس الشريف وفلسطين المحتلة من النهر إلى البحر.
وقال “إن استشهاد السيد نصر الله، يأتي على طريق شهداء الأمة العربية والإسلامية الطويل والمشرف وشهداء فلسطين أمثال إسماعيل هنية، عماد مغنية، صالح العاروري، الرئيس صالح الصماد، الشيخ أحمد ياسين، أبو علي مصطفى، أبو علي إياد وأبو يوسف النجار وأبو جهاد الوزير وغيرهم الكثير من المجاهدين”.
واعتبر عضو السياسي الأعلى، استشهاد هذه القيادات المقاومة عنوان فخر واعتزاز كل أحرار الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع .. داعيا الأحرار حول العالم إلى إدانة جريمة الاغتيال الآثمة واستباحة الكيان الصهيوني لأراضي لبنان الشقيق ودماء المدنيين على هذا النحو الإجرامي الإرهابي السافر والجبان.
وحمل أمريكا ودول حلف الأطلسي الداعمين المباشرين للكيان الصهيوني المسؤولية الجنائية والأخلاقية لهذه الجريمة الشنعاء وغيرها من جرائم الاغتيال التي طالت رموز في محور المقاومة ومجازره اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد الدكتور بن حبتور، أن فلسطين المحتلة هي جوهر نضال محور المقاومة والجهاد من أجل تحرير كل شبر من أرض فلسطين .. واصفا الشهيد حسن نصر الله، بشهيد وحدة ساحات المقاومة من العاصمة اليمنية صنعاء وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران.
وابتهل إلى الله العلي القدير الرحمة والمغفرة لشهيد الأمة حسن نصر الله وجميع شهداء المقاومة وأن يتقبلهم في عليين وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان ويمن بالشفاء العاجل على الجرحى.
حافز للسير على نفس الدرب
أما محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى،فقال أن استشهاد السيد حسن نصر الله حافز لرفاقه بالسير على دربه .
مضيفا “نعزّي أبناء وأقارب وأحبّاء السيد حسن نصر الله وكل رفاقه والمنضوين تحت قيادته في حزب الله وأبناء الشعبين اللبناني واليمني وشعوب المنطقة ونقول للصهاينة لقد استهدفتم السيد عباس الموسوي فأتى خلفاً له هذا القائد العظيم الذي نكّل بالعدو وبنى قدرات الحزب من الصفر”.
وأضاف “وبإذن الله سيكون لهذا الحزب المجاهد قائدٌ عظيم ينكّل بالعدو، مستلهما من قائده السيد الشهيد حسن نصر الله القوة والإرادة والجهاد، ونحن على ثقة بأن استشهاد هذا القائد الذي قدّم روحه في سبيل الله على طريق القدس، سيكون حافزاً لجنوده المجاهدين السائرين على هذا الطريق لإدراكهم أن دماءهم ليست أغلى من دم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله”.
حكومة التغيير بصنعاء
كذلك نعت حكومة التغيير والبناء استشهاد المجاهد الكبير، سماحة السيد حسن نصر الله، الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني في الضاحية الجنوبية بلبنان .. فيما يلي نص البيان:
وقالت في بيان النعي :تُعرب حكومة التغيير والبناء اليمنية عن خالص التعازي والمواساة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وشعبنا اليمني العزيز، وجميع قادة وكوادر حزب الله والشعب اللبناني الشقيق، وقادة وشعوب محور المقاومة، والأمة العربية الإسلامية وأحرار العالم، في استشهاد الأخ المجاهد القائد الإسلامي الكبير أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، الذي كان رمزاً من رموز الجهاد والمقاومة وصاحب رؤية وفعل استراتيجيين في مواجهة التحديات، والذي أحرز انتصارات عظيمة في مواجهة أعداء الأمة، كان لها الأثر الكبير في إعلاء راية الإسلام.
إننا نهنئ الأمة العربية والإسلامية بالنصر الشخصي الذي أحرزه القائد الشهيد، حيث كان له دور بارز في تعزيز محور الجهاد والمقاومة ودعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
لقد قدّم القائد الشهيد، السيد حسن نصر الله، حياته في سبيل الله، وكرّس جهوده للدفاع عن حقوق شعبه وتحرير أرضه ووطنه، والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، فتوج عطاءه وجهاده بخير ختام، وهو الشهادة في سبيل الله تعالى، بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء والإسهام الكبير في إقامة بنيان الحركة الإسلامية.
نؤكد في هذا السياق على استمرار مسيرته الجهادية، فالدفاع عن القضايا العادلة سيستمر، والنصر قادم بإذن الله سبحانه وتعالى، وندعو جميع الأحرار في العالم إلى مواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة، ومعاقبة العدو الإسرائيلي وشريكه العدو الأمريكي.
وختاماً، نؤكد أن دماء القادة الشهداء لن تذهب سدى بإذن الله تعالى، وأن العدو الإسرائيلي لن يحقق شيئاً من آماله بعمليته الجبانة، فالمقاومة لن تُكسر والروح الجهادية للإخوة المجاهدين في لبنان وفي كل جبهات الإسناد ستقوى وستكبر، وسيظل إخوتنا المجاهدون في حزب الله النموذج المعاصر الأرقى في ميدان القتال وساحة النزال، ونؤكد أن أحرار اليمن سيواصلون السير على درب الجهاد دفاعًا عن وطنهم وأرضهم وأمتهم وانتصاراً للمظلومين في فلسطين ولبنان بعطاء غير محدود في سبيل الحق سبحانه وتعالى، في معركتهم الكبيرة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ختام لمسيرة العطاء والجهاد
كذلك أعرب مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد عن بالغ الأسى والحزن باستشهاد سيد المقاومة ورافع راية الجهاد وحامل لواء القدس السيد حسن نصرالله الذي لقي ربه شهيداً عزيزاً مع ثلة مؤمنة من رفاقه في أقدس موقف وأشرف معركة.
وعبر حامد في برقية العزاء عن التعازي لرفاق الجهاد في حزب الله وأهله ومحبيه وأحرار الأمة الإسلامية في هذه الفاجعة الكبرى .. مباركاً له هذا الوسام العظيم الذي ناله وختم به مسيرة العطاء والجهاد والصبر.
وأكد أن استشهاد السيد حسن نصر الله لن يزيد أبناء الشعب اليمني إلا عزماً وقوة وصبراً، معاهداً الله وشهيد الإسلام “بأن نبقى أوفياء لمبادئه ولمسيرته وجهاده جنودا لله وأنصاراً لدينه وأن نجعل من استشهاده ومن دمه وقوداً لجهاد اليهود وقتال الصهاينة والأمريكان وأوليائهم من خونة الأمة ومنافقيها ومشكاة نور يضئ لنا طريق القدس لإنجاز وعد الله وتحقق نصره”.
وأضاف مدير مكتب الرئاسة “نحن متعودون على فقد الأحبة وفراق القادة الذين ننهض بعد ارتقائهم بمعنويات عالية وحماس كبير لأننا نعرف الطريق التي نحن فيها ونعي أننا في مسيرة وراءها الله قائداً وولياً وناصراً ومعيناً وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا وإلى القدس ماضون في معركة واحدة نواجه فيها عدوا واحداً نعرف سوءه وإجرامه ونحمل الوعي القرآني الذي يؤهلنا لمواجهته وهزيمته والانتصار عليه”.
نال ما يتمناه
الدكتور محمد طاهر انعم مستشار المجلس السياسي الأعلى كتب على صفحته بمنصة اكس :لا تحزنوا على استشهاد السيد حسن نصر الله رحمه الله، فقد نال ما كان يتمناه بإذن الله.
والله لكأنني أراه الآن في الأعالي مع الشهداء وهو ينظر لإخوانه المؤمنين في الأرض بابتسامته المعهودة، سعيدا فرحا بما آتاه الله من فضله، وهو ينتظر إخوانه المجاهدين للحاق به في ذلك النعيم المقيم.
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل، وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين).
حولوا الحزن إلى غضب يؤدي للعمل على استهداف الصهاينة وتوحيد الأمة والعمل على البناء والنهضة الذي يهدد الغرب الاستعماري الداعم للصهاينة.
اقرأ أيضا:اتحاد القوى الشعبية ينعي سماحة القائد الكبير السيد حسن نصر الله