اخبار محلية

قائد الثورة: إسرائيل لا تعد السعودية استثناءً في مخططاتها مهما قدمت لها من خدمات

قائد الثورة: إسرائيل لا تعد السعودية استثناءً في مخططاتها مهما قدمت لها من خدمات

الخميس 18 سبتمبر 2025-

حذر قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، من تورط أي طرف في حماية الملاحة الإسرائيلية.، مؤكدا أنّ أي محاولة لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، والممرات المائية هي فاشلة، لافتاً إلى أنّ جميع العمليات اليمنية التي نفذت خلال الأسبوع، استهدفت السفن الإسرائيلية حصراً.

وأشار إلى أن مشاهد الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،”مروعة ومأساوية”، وتدفع كل من بقي لديه شيء من الضمير الإنساني إلى اتخاذ موقف.

وأوضح السيد عبدالملك في خطابه الأسبوعي، مساء اليوم الخميس، أنّ الاحتلال يواصل “جريمة القرن” على مرأى ومسمع من العالم، مستخدماً القنابل الأميركية والبريطانية والألمانية، ومستفيداً من الوقود والبترول العربي وحالة التخاذل الكبير في العالم الإسلامي.

ولفت إلى أن تهديدات العدو الإسرائيلي لا تقتصر على فلسطين، بل تستهدف الأمة الإسلامية بأسرها، محذراً من تخاذل المسلمين وتفرجهم على إبادة جزء منهم، مؤكداً أن ذلك لا يعفيهم من المسؤولية وتبعاتها في الدنيا والآخرة.

كذلك، أكد السيد القائد، أن استهداف قطر من قبل العدو الإسرائيلي بعد القمة الإسلامية العربية في الدوحة، يمثل نذيراً لكل العالم الإسلامي وحكوماته وزعمائه، مشدداً على أن المخرجات الضعيفة للقمة أطمعت العدو وشجعته على استباحة الدولة.

وحذر من أن العدو الإسرائيلي لن يراعي أي اعتبار في استهداف دول المنطقة، حتى لو كانت تحتضن قواعد أميركية للحماية، منتقداً الحكومات العربية على استمرار العلاقات والتعاون مع “إسرائيل”.

وأشار إلى أن القادة كان بإمكانهم اتخاذ خطوات عملية مثل وقف تصدير النفط للاحتلال، لمنع تحريك آلياته وطائراته بالوقود العربي، مؤكداً أنّ بعض البلدان العربية والإسلامية تعمل بشكل فعلي لدعم العدو الإسرائيلي وتستفيد منه على كل المستويات.

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ تعاطي القمة بالعجز وانعدام الموقف أمام أطماع العدو، “هو ما يشجعه على المزيد من العدوان”، مشدداً على وجود نقص كبير في مواقف الزعماء العرب والحكومات مقارنة بالموقف الإسباني المشرف.

 وفي سياق العمليات اليمنية الداعمة والمساندة لقطاع غزة ، أعلن السيد عبدالملك  الحوثي استمرار العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة اليمنية ضد “إسرائيل”، وقال: “نفذنا هذا الأسبوع عمليات بـ 24 صاروخاً ومسيرة باتجاه عمق فلسطين المحتلة، والملاحة المستهدفة حصراً هي التابعة للإسرائيليين”.

وأكد أن أي عنوان لحماية الملاحة في هذه المرحلة، لا يعني سوى حماية السفن الإسرائيلية، مؤكداً أن جهود أي طرف لمنع العمليات اليمنية فاشلة ولن تنجح.

ولفت إلى أنّ العدو الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني في تفاصيل حياته كافة، ويواصل تدنيس المسجد الأقصى والسعي لتهويد القدس.

وذكر أن نتنياهو وروبيو شاركا هذا الأسبوع في اقتحام الأقصى “وأدوا طقوساً تلمودية مشتركة” في ساحة البراق، مشيراً إلى أنّ افتتاح نفق تحت المسجد الأقصى بمشاركة وزير الخارجية الأميركي يمثل رسالة واضحة على عمق الشراكة الأميركية- الإسرائيلية.

وأضاف أن بريطانيا تلعب دوراً أكبر من باقي الأوروبيين في “تنفيذ المخطط الصهيوني”، فيما تتواصل اعتداءات الاحتلال على الضفة الغربية بوتيرة متسارعة، شملت اختطاف نحو ألف فلسطيني خلال أسبوع واحد.

وأشار إلى أنّ تصريحات نتنياهو بشأن غور الأردن تمثل تهديداً صريحاً بابتزاز الشعب الأردني بالماء والغاز.

ونوّه السيد الحوثي إلى استمرار الضغوط الأميركية على لبنان، لتنفيذ الإملاءات الإسرائيلية المتعلقة بنزع سلاح المقاومة.

واستذكر السيد الحوثي مجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بعد تسليم المقاومة الفلسطينية سلاحها في أيلول/سبتمبر 1982، مؤكداً أنّ هذه الجريمة أبرزت خطورة غياب القوة الدفاعية.

وقال: “مجزرة صبرا وشاتيلا تشهد بوضوح أنّ سلاح المقاومة ليس المشكلة، وإنما الخطر الحقيقي يكمن في السلاح الذي تمتلكه الأيادي الإجرامية كالعدو الإسرائيلي”.

وأكد أن سلاح المقاومة صمام أمان وحصن لحماية الشعوب ودفع الإبادة الجماعية عنها، مشدداً على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي لا تضعف الموقف اليمني والحقائق الثابتة.

كذلك، وجّه السيد الحوثي انتقادات حادة للنظام السعودي، قائلاً إن الإعلان السعودي عن الشراكة مع بريطانيا لحماية الملاحة في البحر الأحمر يهدف إلى حماية السفن الإسرائيلية، ووصف ذلك بالخيانة للأمة.

وأكد أن أي طرف يحاول حماية الملاحة الإسرائيلية في هذه المرحلة فشلت جهوده، مشدداً على أن خطر العمليات اليمنية في البحر الأحمر يستهدف السفن الإسرائيلية فقط.

كما نصح النظام السعودي وغيره بعدم توريط أنفسهم في دعم الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً، وأوضح أن “إسرائيل” لا تعد السعودية “استثناءً في مخططاتها مهما قدمت لها من خدمات”.

الميادين

اقرأ أيضا:الاتفاق الدفاعي السعودي الباكستاني وتأثيره على مسار التسوية في اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى