صنعاء تجدد رفضها احتلال الجزر اليمنية وعسكرة البحر الأحمر

صنعاء تجدد رفضها احتلال الجزر اليمنية وعسكرة البحر الأحمر
الاثنين 17 نوفمبر 2025-
لم يعد التهديد الناجم عن التواجد العسكري الأجنبي في البحر الأحمر والجزر اليمنية مقتصراً على اليمن وحدها، بل بات يمس أمن وسيادة جميع الدول المطلة على البحر الأحمر. هذا الإدراك، الذي تأخر وصوله رغم التحذيرات المتكررة من صنعاء، تجلّى مؤخراً في تصريحات الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، الذي كشف عن “مخططات خطيرة” لإقامة قواعد عسكرية دائمة في جزر يمنية استراتيجية مثل سقطرى، ميون، وزقر.
أفورقي شدّد على أن هذه التحركات تمثل تهديداً مباشراً للدول الساحلية، مؤكداً أن البحر الأحمر ليس مجالاً مفتوحاً للقوى الأجنبية، بل يجب أن تتولى الدول المشاطئة نفسها مهمة تأمينه. وتأتي هذه التصريحات في ظل سباق جيوسياسي محموم، حيث تحولت بعض الجزر اليمنية إلى مواقع عسكرية متقدمة، تكشفها تقارير دولية وصور أقمار اصطناعية، بما في ذلك إنشاء مدارج طيران ورصيف بحري في جزيرة زقر القريبة من باب المندب.

وتكتسب هذه الجزر أهميتها من موقعها المتحكم بأحد أهم الممرات الملاحية العالمية، ما يجعل السيطرة عليها مدخلاً للهيمنة على التجارة الدولية. وفي ظل هشاشة الوضع اليمني منذ 2015، بسبب العدوان على اليمن وسيطرة دول تحالف العدوان على حكومة المرتزقة ، وجدت قوى إقليمية ودولية خاصة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الفرصة لتثبيت نفوذها العسكري، الأمر الذي تعتبره صنعاء احتلالاً وانتهاكاً للسيادة الوطنية، وجزءاً من مخطط أمريكي–بريطاني–صهيوني يستهدف الموقع الجيوسياسي لليمن وثرواته.
صنعاء جددت رفضها القاطع لأي وجود عسكري أجنبي، وتؤكد في الوقت ذاته عزمها تطوير قدراتها البحرية، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن، لفرض قواعد ردع جديدة في البحر الأحمر، وحماية الجزر والمياه الإقليمية اليمنية من أي تهديد خارجي.
اقرأ أيضا :حماس تحذر من استمرار الصمت الدولي أمام جرائم الاحتلال الفاشي في غزّة

