اخبار محلية

دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر في برنامجاً تدريبياً لحقوق الإنسان

دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر في برنامجاً تدريبياً لحقوق الإنسان

دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر في برنامجاً تدريبياً لحقوق الإنسان

 الاثنين27مايو2024_  تعتبر رسالة الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام لمالك الاشتر دستور قائم بذاته ، ومنهج إسلامي لكيفية يكون المسؤول عن الرعية ، لذلك قدم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي العديد من المحاضرات حول هذا  الأمر.

في هذا الصدد دشنت وزارة حقوق الإنسان بالتنسيق مع المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرارات اليوم، البرنامج التدريبي لمحاضرات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر.

يستهدف البرنامج الذي يستمر 12 يوماً كافة منتسبي وزارة حقوق الإنسان، لتعريفهم محاور ومكونات العهد وعناوينه ومواضيعه، وبناء قدراتهم وتأهيلهم وتوعيتهم بما يسهم في تهذيب النفوس وتحسين العمل وتحقيق الأثر الإيجابي في التنمية الذاتية.

وفي افتتاح البرنامج أشار وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، إلى أهمية البرنامج للتعرف على عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر والذي يُعد دستوراً للأمة ومرجعاً لها لما يتضمنه من قيم ومبادئ وتعليمات وقواعد عملية وسلوكية وأخلاقية تمثل موجهات لمؤسسات الدولة لتحسين أدائها.

وقال “البعض للأسف لا يتحمل مسؤولية عمله، ويعتقد أن الموظفين في خدمته، بينما في المفهوم الإسلامي المسؤول هو من يخدم المجتمع ويرعى مصالحه، ويتعامل مع المواطنين من منظور إنساني وقيمي وأخلاقي، ويتحلى بصفات التواضع والأخلاق”.

وأشار الوزير الديلمي إلى المفاهيم المتصلة بالمنظومة الحقوقية، خاصة المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية.

وأكد أن الإمام علي عليه السلام قدّم لمالك الأشتر، مجموعة من النصائح ركزت على المستوى الشخصي وأداء العمل والمال والتعامل مع الناس ومختلف المستويات التي شرحها قائد الثورة.

وتطرق الديلمي إلى أن تركيز قائد الثورة على عهد الإمام علي لمالك الأشتر يأتي حرصا على الاستفادة منه في تغيير التصرفات والسلوكيات والإشكاليات التي يعاني منها المواطن، معبراً عن الأمل في أن تصب مخرجات البرنامج في رفع مستوى الأداء العملي والميداني والحقوقي والإنساني، والتركيز على المضامين الرئيسة المتصلة بحقوق الإنسان والأوضاع بصورة عامة.

من جانبه استعرض رئيس المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار يحيى المحاقري، آلية تنفيذ البرنامج التدريبي وأهدافه الرئيسة ومخرجاته والأسس الذهنية لعهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر والذي وضع أسس الدولة وحدّد مسؤولياتها بصورة متكاملة.

وأشار إلى أن البرنامج يتميز عن غيره من البرامج في أن مركز بناء القدرات يستهدف العنصر البشري بالتدريب والتأهيل وبناء ثلاثة جوانب رئيسية تتمثل في المعارف التي يكتسبها الفرد والمهارات التي يجب أن يكون قادراً على ممارستها في عمله وبناء السلوك الذي يُعد المحرك الأساسي لأداء عمله.

ولفت المحاقري إلى أن البرنامج يتناول بناء السلوك ومعارف ومهارات تتعلق بحصول الملتحق على إحاطة شاملة بمبادئ وقواعد وأسس الإدارة العامة وإدارة الفرد.. معتبراً البرنامج خطوة مهمة لتهذيب النفس وترسيخ المبادئ وقيم الفضيلة والمنطلقات التي يجب على الموظف أن ينطلق منها في أداء عمله.

وذكر أن عهد الإمام علي لمالك الأشتر ظل مغيبا لقرون حتى قدّمه السيد القائد بقراءة غير مسبوقة، بالرغم من تقديمه في عدد من الدول مشتملاً على الإدارة والحكم والرعاية الاجتماعية والنظام السياسي ومسميات أخرى.

وأضاف المحاقري “قدّم قائد الثورة قراءة شاملة للعهد واستوعب ما يتصل بشؤون الدولة وكنا نتوقع أثناء مقارنته مع المبادئ الدستورية لأي بلد أن يكون هناك فجوة كبيرة، لكننا وجدنا أن العهد اشتمل على ما تتضمنه الدساتير في العصر الراهن بشأن المبادئ السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية”.

وأكد أن العهد أكثر شمولاً ويغطي الاحتياج في العصر الراهن من خلال الأسس والمبادئ التي ينطلق منها والأخلاقيات والقيم التي يفترض أن يتمتع بها المسؤول في موقع عمله.

اقرأ أيضا:الوحدة اليمنية..في ظل تعدد الأجندات الاستعمارية بالمحافظات الجنوبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى