الكيان الصهيوني بين الفيتو الأمريكي والفيتو اليمني
الكيان الصهيوني بين الفيتو الأمريكي والفيتو اليمني
الكيان الصهيوني بين الفيتو الأمريكي والفيتو اليمني
صوت الشورى تقرير: خالد الشريف
السبت 24فبراير2024_معضلة دولية ترتكبها الشيطان الأكبر أمريكا ومن ورائها بريطانيا العجوزة الشمطاء التي أصبحت في دهاليز الظلام ولم تعد تشرق عليها الشمس ، ففي حين تدعو أمريكا العدو الصهيوني لعدم اقتحام رفح من جانب إنساني كما تزعم ، تستخدم حق الفيتو أمام 13 دولة وافقت على إيقاف الحرب على غزة ، وتسعى جاهدة لدعم العدو الصهيوني بسخاء من كل الجوانب المالية والعتاد العسكري واللوجستي والمخابراتي وحماية الممرات المائية ، بل وتعتدي على اليمن دفاعا عن الكيان الصهيوني ونيابة عنه، وهلم جرا…
ففي حين صوتت 13 دولة، لصالح مشروع القرار الجزائري لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، امتنعت العجوز بريطانيا عن التصويت، واستخدمت أمريكا حق النقض “الفيتو” ضد القرار مما تسبب في إجهاضه، لتمنح الولايات المتحدة الأمريكية كيانها بالمنطقة “ترخيصا للمزيد من القتل”.
ورغم مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر والذي وصفته الصين بأنه، قائم على أدنى متطلبات الإنسانية تقف أمريكا ضد أي مشروع قرار من شأنه إنها الحرب على غزة، وذلك لاستمرار جزائو الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني بحق أشقائنا في قطاع غزة.
بالمقابل استأنفت محكمة العدل الدولية في لاهاي، جلساتها العلنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات الكيان الصهيوني وممارساته في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وتستمر الجلسات العلنية لمدة ستة أيام حتى 26 فبراير الجاري، للاستماع إلى إحاطات 52 دولة.
وتأتي جلسات الاستماع، في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري من العدل الدولية حول آثار الاحتلال الصهيوني المتواصل منذ أكثر من 57 عاماً.
وكانت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي اللجنة الخاصة بالمسائل السياسية، وإنهاء الاستعمار، قد اعتمدت في الحادي عشر من نوفمبر 2022، مشروع قرار قدمته دولة فلسطين لطلب فتوى قانونية ورأي استشاري من محكمة العدل الدولية، حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الصهيوني في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس.
ومع مضي محكمة العدل في إجراءاتها وفشل مجلس الأمن في الخروج بموقف إنساني تجاه ما يجري في غزة يبدو أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لردع الكيان الصهيوني في ظل التخاذل العربي والأممي وتواطؤ المجتمع الدولي مع الكيان الغاصب.
ومع هذا الفشل للمجتمع الدولي الذي أمتاز بالنفاق يظهر الشعب اليمني ومن خلفه القوات المسلحة اليمنية بقيادته الثورية والسياسية الذي يستمر في الخروج المشرف إلى مختلف الساحات والميادين العامة للأسبوع العشرين على التوالي ،لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق ، ولتأييد خيارات القيادة الثورية والسياسية في مجمل الخيارات لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ويستمر تصعيد القوات المسلحة اليمنية في البحرين العربي والأحمر في منع مرور السفن الصهيونية أو الذاهبة إلى موانئ فلسطيني المحتلة ، وكذلك السفن الأمريكية والبريطانية ، وتدرج التصعيد اليمني من رسائل التحذير إلى الإغراق المباشر للسفن المعادية في معادلة جديدة غيرت قواعد الاشتباك في البحر، وفيتو يمني إنساني بامتياز فرضته القوات المسلحة اليمنية أمام الفيتو الأمريكي الذي يعطي للعدو الصهيوني الضوء الأخضر لاستمرار في جرائمه بحق الإنسانية .
اقرأ أيضا:القوات المسلحة اليمنية تدخل سلاح فتاك سيغير معادلات البحر