الكشف عن كيفية انفجار أجهزة البيجر..وماذا قال رئيس الشركة التيوانية المصنعة
الكشف عن كيفية انفجار أجهزة البيجر..وماذا قال رئيس الشركة التيوانية المصنعة
الاربعاء18سبتمبر2024_ أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أنّ إسرائيل هي التي تقف وراء تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان، مشيرين إلى أنّها “عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي – الموساد، وبين الجيش الإسرائيلي”.
حيث انفجرت، أمس الثلاثاء، آلاف أجهزة “البيجر” اللاسلكية التي يستخدمها مدنيون ومجاهدون من حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي الجنوب والبقاع، وصولاً إلى سوريا،في عدوان الكتروني إسرائيلي أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة نحو 2800 جريح، معظم إصاباتهم في العيون والأيدي والبطن.
وتداولت وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية معلومات وتحليلات بشأن ما جرى وكيفية حدوثه، في وقتٍ تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الجبهة الشمالية.
وفي سياق الحديث عن دوافع الاحتلال لتنفيذ هكذا عدوان في هذا الوقت بالتحديد، نقل موقع “والاه” الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أنّ “إسرائيل قررت تفجير آلاف البيجرات التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا خشية أن يقوم الحزب باكتشاف اختراق الحماية بواسطة أجهزته”.
وقال مسؤول أميركي أنّ “إسرائيل كانت في نقطة إمّا أن تستخدم البيجرات المفخخة، وإمّا تفقدها”، وذلك في وصفه “المبررات” التي قدمتها “إسرائيل” إلى الولايات المتحدة فيما يتعلق بتوقيت الهجوم.
وأشار الموقع إلى أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “كانت تخطط لاستخدام البيجرات المفخخة والتي نجحت في زرعها في أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة”، بحسب مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى.
وبحسب مصدر أميركي، فإنّ “القلق الإسرائيلي زاد في الأيام الماضية في إسرائيل من أنّ حزب الله قد يكتشف أنّ البيجرات هي خرق أمني”. نتيجة ذلك، “جرت مشاورات عاجلة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء رفيعي المستوى ورؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية وأجهزة الاستخبارات، والتي أدت إلى قرار استخدام المنظومة السرية الآن، بدلاً من المخاطرة بكشفها من جانب حزب الله”.
كيف نفّذت “إسرائيل” عدوانها الإلكتروني؟
وبشأن كيفية وقوع هذا العدوان الإلكتروني، فقال مصدر أمني لبناني لشبكة “CNN” الأميركية إنّ أجهزة “البيجر” التي انفجرت “كانت جديدة”، بحيث كان حزب الله “قد اشتراها في الأشهر الأخيرة”.
وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ “إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها”.
وقال مسؤولون للصحيفة إنّ المادة المتفجرة، التي “لا يزيد وزنها عن أوقية أو أوقيتين”، كانت “مزروعة بجوار البطارية في كل جهاز بيجر”، فيما “تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المتفجرات”.
وأضاف المسؤولون أنّه “تم برمجة الأجهزة لإصدار صوت تنبيه لعدة ثوان قبل أن تنفجر”.
كذلك، نقلت الصحيفة عن خبراء مستقلين في مجال الأمن السيبراني، الذين درسوا لقطات الهجمات، قولهم إنّ “قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع من المواد المتفجرة، كما هو واضح”
وبعدما تداولت وسائل إعلامية أنّ هذه الأجهزة مستوردة من شركة التصنيع التايوانية “غولد أبولو”، فإنّ الأخيرة نفت ذلك على لسان رئيسها هسو تشينغ كوانغ، الذي وجّه أصابع الاتهام إلى شركة “بي إيه سي” الهنغارية، “التي لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية”، وفق قوله.
وشددت الشركة التايوانية على أنّ شركة “بي إيه سي” هي التي “تنتج وتبيع طراز إيه – آر 924″، مضيفةً أنّها “فقط تمنح ترخيص العلامة التجارية، وليس لها أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج”.
وفي السياق، أكّدت وزارة الاقتصاد التايوانية عدم وجود سجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مُرجّحةً إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها.
هذا وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، قد علق من جانبه على العدوان الإسرائيلي الالكتروني الذي استهدف لبنان أمس الثلاثاء ، قائلا أن اللبنانيين اليوم أقوى من أن تؤثر عليهم عملية العدو بالبيجر، وأن أي اعتداء لن يزيد المقاومة الإسلامية إلا عزماً على هزيمة الكيان الصهيوني.
وقال عضو السياسي الأعلى محمد الحوثي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “إكس“: “نثق تماما أن اللبنانيين الذين أحرزوا النصر أمام قنابل وصواريخ وغارات الكيان المؤقت الجبان في 2006 وما بعد، هم أجدر على إحرازه الآن، فهم اليوم أقوى من أن تؤثر عليهم عملية العدو بالبيجر”.
اقرأ أيضا:صنعاء:استخدام أجهزة البيجر للقتل عمل جبان وغير إنساني