إعلان جدة يتجاهل وحدة اليمن وسلامة أراضيه
إعلان جدة يؤكد على استقرار اليمن ويتجاهل وحدة أراضيه
الجمعة19مايو2023 تجاهل إعلان جدة الوحدة اليمنية ، في إشارة ضمنية على دعمه للدعوات الشاذة المدعومة من قوى تحالف العدوان على اليمن لتجزئة البلد إلى كنتونات صغيرة ومتصارعة.
وأكّد مجلس جامعـة الدول العربيــة، في ختام قمته، التي عُقدت في مدينة جدة السعودية، مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الدول العربية، كونها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة.
ودان إعلان جدة، بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم، داعياً المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وفيما يخص السودان، شدد إعلان جدة على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار فيه، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والحيلولة دون أي تدخل خارجي يؤجج الصراع.
ورحّب إعلان جدة باستئناف مشاركة الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية والمنظمات والأجهزة التابعة لها، آملاً أن تساهم مشاركة سوريا في دعم استقرارها والمحافظة على وحدة أراضيها.
ولفت إعلان جدة إلى أهمية مواصلة الجهود العربية وتكثيفها، من أجل مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها.
وبخصوص اليمن، شدد إعلان جدة على ضرورة دعم كل ما يضمن أمنه واستقراره ودعم الجهود الأممية والإقليمية، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل.
وأعرب إعلان جدة عن تضامن العرب مع لبنان، وحث الأطراف اللبنانيين على التحاور من أجل انتخاب رئيس للجمهورية يُرضي طموحات الشعب الللبناني.
وفي الختام، شدد إعلان جدة على “وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية العربية”، و”الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة”.
وأمل وزير الخارجية فيصل بن فرحان خلال تلاوته البيان الختامي للقمة العربية في جدة، أن تُساهم “مشاركة سوريا في دعم استقرارها والحفاظ على وحدة أراضيها”.
ورحب إعلان جدة برسالتي الرئيسين الصيني والروسي إلى القمة وبكلمة الرئيس الأوكراني فيها.
وأكد بن فرحان العمل بالتعاون مع الولايات المتحدة على الوصول إلى “هدنة إنسانية في السودان تؤسس حواراً سياسياً يأتي فيما بعد”.
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنّ أبرز قرارات “القمة كان القرار المتصل بعودة سوريا إليها”، مضيفاً أنّ سوريا في حاجة إلى “مساعدة إخوانها العرب وفي الوقت نفسه ينبغي لها أن تتفاعل مع خطوة المجموعة العربية تجاهها”.
وأشار أبو الغيط إلى أنّ الجانب العربي “يطرح التهدئة تجاه جواره وينبغي لتركيا وإيران تحديداً التعامل بإيجابية مع هذه الخطوة العربية”، مُتطلعاً إلى أنّ “تكون قمة جدة بداية أخذ العرب لجميع شؤونهم بأياديهم”.
وأردف أبو الغيط أنّ القضية الفلسطينية موجودة في قلب إعلان جدة خصوصاً في هذا الوقت الذي تضغط “إسرائيل” بكل عدوانيتها، مشيراً إلى أنّ الشعب السوداني يُعاني في حين “أنّ المصالح الضيقة تستمر في الهيمنة على المشهد في السودان”.
وكانت قد انطلقت صباح اليوم، أعمال الدورة العادية الـ32 للقمة العربية في مدينة جدة السعودية، بحضور عددٍ من الزعماء والقادة العرب.
والتقط القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة صورة جماعية، قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية.