اقتصاد محلي

شركة هولندية تستحوذ على قطاع نفطي وغازي بشبوة

شركة هولندية تستحوذ على قطاع نفطي وغازي بشبوة

الاربعاء4يناير2023 أعلنت شركة زينيث هولندا للطاقة المحدودة شرائها لأسهم شركة OMV Exploration النمساوية في اليمن، لتستحوذ بذلك على الإنتاج النفطي في حقل العقلة بمحافظة شبوة (جنوب اليمن).

ونشرت الشركة التابعة لشركة زينيث للطاقة المحدودة تفاصيل عملية الشراء في موقعها الإلكتروني، وقالت إنها استحوذت بعملية الشراء على كل أسهم الشركة السابقة بنسبة 100٪ في اليمن في قطاع Block S 2، والتي بلغ سعرها مبلغ 21,619,000 دولار أمريكي.

ووفقا لما نشرته الشركة الكندية وترجمه الموقع بوست فإن الشركة النمساوية كانت تملك حصة مالية تبلغ 57.14٪ في الإنتاج من بلوك S-2، وبلغ متوسط الإنتاج الإجمالي خلال عام 2021 حوالي 7,400 برميل من النفط يوميا، ولا يزال الحقل في مرحلة “النضوب الأولي” مع إمكانات مادية عالية غير مستغلة.

وأشارت بأنه جرى الحفاظ على الإنتاج التاريخي عند حوالي 15000 برميل نفط يوميا من خلال نشاط الحفر المستمر حتى عام 2015، ولم يتم حفر أي آبار جديدة منذ عام 2015 عندما تم إعلان الحرب بسبب عدم الاستقرار الإقليمي، ما أدى لتعليق الإنتاج مؤقتا.

وتضيف الشركة المتخصصة في إنتاج الطاقة واستكشافها إلى أن نشاط الإنتاج استؤنف في عام 2018 بمعدل إجمالي متوسط قدره 17,500 برميل من النفط يوميا والذي انخفض لاحقا بسبب عدم وجود أنشطة حفر جديدة إلى متوسط إجمالي يبلغ حوالي 6,000 برميل من النفط يوميا اعتبارا من 1 يناير 2022.

وكشفت الشركة بيانات الكمية النفطية، مشيرة إلى أن إجمالي الاحتياطي النفطي في الحقل يصل إلى 74 مليون برميل من النفط الذي يجري نقله عبر خط يمتد لمسافة 80 كم إلى المربع، ثم خط النقل عبر الأنابيب الذي يمتد لمسافة 200 كم حتى ميناء النشيمة، ويجري هناك معالجته بسعة تخزين تبلغ 100 ألف برميل من النفط الخام.

وأشارت الشركة إلى توفر فرص النمو الجاهزة للتنفيذ عن طريق الصيانة، وبرنامج حفر مرحلي ومسار جانبي لستة آبار لتتمكن من العودة لإنتاج 15 ألف برميل نفط يوميا.

ووفقا للاتفاقية فشركة أو إم في السابقة تمتلك محفظة استكشاف متوازنة تضم البلوك 3 (34٪ حصة عاملة) وبلوك 70 (19.24٪ حصة عاملة).

وأشارت إلى أنه تم تسجيل كميات كبيرة من الغاز المصاحب مع إنتاج النفط عبر شركة OMV Yemen مما يدل على إمكانات إنتاج الغاز الطبيعي الكبيرة من S-2 و Block 3 و Block 70، واعتبرت اكتشاف الغاز في المربع 3 يمثل فرصة كبيرة لتسييل إنتاج الغاز الطبيعي في اليمن.

وقالت أن هناك العديد من خيارات إنتاج الغاز قيد المناقشة بالفعل بما في ذلك إمكانية إجراء اتصال بمحطة كهرباء محلية أو بالشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال.

وقال أندريا كاتانيو الرئيس التنفيذي لشركة زينيث إن الاستحواذ على الشركة النمساوية يمثل علامة فارقة للغاية لشركة زينيث للطاقة.

وأشار إلى أن إنتاج النفط والغاز الطبيعي في المستقبل القريب يشير إلى حجم الاحتياطيات، ويضع الشركة الهولندية على مسار نمو عضوي مثير للغاية، وأشار إلى أن شركتهم تطلع بحماس للمساهمة في ازدهار الاقتصاد اليمني المحلي، وستسعى لتعزيز علاقتها مع السلطات المحلية اليمنية، معتبرا اليمن واعدة بإمكانات اقتصادية استثنائية.

وتقول الشركة الجديدة إن اليمن يمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي كافية للطلب المحلي والصادرات الدولية، ومع ذلك، فهو ليس منجا رئيسيا للهيدروكربون مقارنة بالعديد من دول الشرق الأوسط الأخرى.

وكشفت أن اليمن يعتمد على احتياطيات هيدروكربونية مؤكدة تبلغ حوالي 3 مليارات برميل من النفط الخام و17 تريليون قدم مكعب من الغاز وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وكانت الشركات المقاولة في حقل العقلة النفطي سرحت قبل أيام المئات من موظفيها والعاملين معها بسبب ما وصفته حينها الظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة بناء على توجيهات شركة (omv) مالكة الحقل.

ووجهت شركتي دوم وجريفن أكبر الشركات المقاولة في حقل العقلة إشعار لموظفيها والعاملين معها في الحقل بتاريخ 20 ديسمبر المنصرم بالتوقف عن العمل، والاستغناء عن خدماتهم مع حفظ كامل حقوقهم المالية بعد تسليم الموظفين العهد التي لديهم.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن الصفقة لاتزال بانتظار موافقة السلطات الحكومية الموالية لتحالف العدوان على اليمن ,والسلطات في النمسا، فيما لم يصدر عن الحكومة اليمنية الموالية لتحاف العدوان أي تعليق عن هذه الصفقة، التي جاءت في ظل أوضاع صعبة يعيشها اليمن، ومهددات تطال المنشآت النفطية في اليمن.

من هي شركة زينيث إنرجي؟

تعد شركة زينيث إنرجي مدرجة في السوق الرئيسية لبورصة لندن (LSE: ZEN) ونمو يورونكست في بورصة أوسلو (OSE: ZENA).

وينصب التركيز الاستراتيجي لشركة زينث التي لديها مكتب في تونس على متابعة الفرص التحويلية في إفريقيا وأوروبا من خلال تطوير أصول إنتاج النفط والغاز والكهرباء المدرة للدخل، فضلا عن أنشطة الاستكشاف منخفضة المخاطر في الأصول ذات الإنتاج الحالي.

أقرأ أيضا:هل يستطيع الغاز اليمني لعب دور في إنهاء العدوان ؟

المصدر :الموقع بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى